بوابة الوفد:
2025-02-01@18:35:23 GMT

حظر هواتف لينوفو وموتورولا في ألمانيا

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

في 11 مايو 2024، ظهر تطور جديد في النزاع المستمر حول براءات الاختراع بين Lenovo وMotorola وInterDigital. وفقًا لحكم المحكمة، فإن مبيعات العديد من أجهزة Lenovo وMotorola التي تستخدم وحدات WWAN، الضرورية للاتصال بالإنترنت عبر الهاتف المحمول، محظورة الآن في ألمانيا. ولا يؤثر هذا الحظر على هواتف موتورولا الذكية فحسب، بل يشمل أيضًا المجموعة الأوسع من الأجهزة التي تدعم الأجهزة المحمولة من لينوفو.

يتضمن ذلك الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تستخدم شبكات الهاتف المحمول مثل GSM وUMTS وLTE و5G. في الوقت الحالي، لا يعرض موقع موتورولا الألماني على الويب أيًا من هواتفها الذكية أو الأجهزة اللوحية المعروضة للبيع. إنه يحتوي فقط على عدد قليل من الملحقات التي لا تستخدم التكنولوجيا المتنازع عليها.

خلفية النزاع
يتمحور النزاع حول شروط ترخيص تقنية WWAN المستخدمة في منتجات Lenovo. يتضمن ذلك طرازات الهواتف الذكية التي تم إطلاقها مؤخرًا مثل Edge 50 Ultra. تستخدم هذه الأجهزة التكنولوجيا التي تمتلك شركة InterDigital براءات اختراع لها. نشأت خلافات حول الرسوم التي يجب على لينوفو دفعها مقابل استخدامها. تدعي InterDigital أن Lenovo لم تستوف مطالبها المتعلقة برسوم الترخيص العادلة والمعقولة. وهو ما دفعهم إلى اللجوء إلى القضاء. ومن ناحية أخرى، تقول لينوفو إن شروط InterDigital ليست عادلة وتخطط لاستئناف القرار.

تعود جذور النزاع إلى العالم المعقد لبراءات الاختراع ذات المعايير الأساسية (SEPs) وشروط الترخيص العادلة والمعقولة وغير التمييزية (FRAND). تعتبر SEPs ضرورية للوظائف التكنولوجية الرئيسية في الاتصالات المتنقلة، وتمتلك شركات مثل InterDigital العديد من براءات الاختراع هذه. إن الافتقار إلى أحكام محددة بشأن ما يستلزمه مبدأ FRAND داخل الاتحاد الأوروبي يترك المجال للتفسير والمزيد من النزاعات. غالبًا ما تتوقف الخلافات على تفسير ما يشكل شروط ترخيص عادلة ومعقولة وغير تمييزية. أصبحت ألمانيا نقطة محورية لهذه النزاعات بسبب إطارها القانوني الصديق للمدعين في التقاضي بشأن براءات الاختراع. أصدرت محاكم البلاد عدة أوامر قضائية ضد شركات مثل لينوفو وموتورولا، ومنعتها من بيع الأجهزة التي يُزعم أنها تنتهك معايير SEP.

حكم المحكمة
وحكمت محكمة منطقة ميونيخ الأولى في أوائل شهر مايو لصالح InterDigital، مما أدى إلى التنفيذ الفوري للحظر بعد أن قام المدعي بإيداع مبلغ تأمين قدره أربعة ملايين يورو. يحظر قرار المحكمة على شركة Lenovo بيع أو عرض أو استيراد أي أجهزة تدعم تقنية WWAN، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تستخدم شبكات الهاتف المحمول مثل GSM وUMTS وLTE و5G.

 

التأثير على المستهلكين وتجار التجزئة
بالنسبة للمستهلكين الألمان، أصبح تأثير الحظر واضحا تدريجيا. وعلى الرغم من توقف شركتي Lenovo وMotorola Mobility عن إدراج المنتجات المتأثرة على مواقعهما الإلكترونية الألمانية، إلا أن بعض تجار التجزئة يواصلون بيع المخزون الحالي. وبمجرد استنفاد هذه المخزونات، قد يحدث نقص محتمل ومشكلات في التسليم.


هذه المعركة القانونية ليست معزولة، ولكنها جزء من نمط أوسع من النزاعات حول ما يسمى ببراءات الاختراع الأساسية، والتي تعتبر بالغة الأهمية للوظائف التكنولوجية الرئيسية في الاتصالات المتنقلة. وتتوقف الخلافات في كثير من الأحيان على تفسير ما يشكل شروط ترخيص عادلة ومعقولة وغير تمييزية (FRAND) - وهي مسألة لا تزال غير محددة بوضوح في القانون الأوروبي. ويسلط هذا الوضع الضوء على التوترات المستمرة في مجال التكنولوجيا العالمية فيما يتعلق بترخيص براءات الاختراع، حيث أصبحت ألمانيا نقطة محورية بسبب إطارها القانوني الصديق للمدعين في التقاضي بشأن براءات الاختراع. وهذا له آثار كبيرة على صناعة التكنولوجيا، مما قد يؤثر على كيفية تفاوض الشركات على اتفاقيات الترخيص وإدارة ملكيتها الفكرية في الأسواق الرئيسية في جميع أنحاء العالم.


تاريخ المنازعات على براءات الاختراع
النزاع بين Lenovo و InterDigital ليس الأول من نوعه. في العام الماضي، قضت المحكمة العليا البريطانية بأن رسوم ترخيص براءات الاختراع لشركة InterDigital يجب ألا تزيد عن 0.175 دولار لكل جهاز. كان هذا الحكم جزءًا من معركة أكبر حول مبدأ FRAND (شروط عادلة ومعقولة وغير تمييزية) في ترخيص براءات الاختراع. لا تتفق شركتا Lenovo وMotorola مع مبدأ المركب الخاص بشركة InterDigital ولا يزال بإمكانهما إلغاء الأمر الزجري من خلال عملية الاستئناف. كما أن الافتقار إلى أحكام محددة حول ماهية مبدأ FRAND داخل الاتحاد الأوروبي يترك المجال أمامه للتغيير.

مستقبل النزاع
ستقام المواجهة الرئيسية التالية بين الخصمين في لندن في 10 يونيو، حيث ستراجع محكمة الاستئناف في المملكة المتحدة حكم FRAND بعيد المدى الصادر عن قاضي المحكمة العليا جيمس ميلور. بدأت لينوفو محاكمة FRAND ثانية في المعركة، حيث طلبت من المحكمة العليا في المملكة المتحدة منح ترخيص عالمي معدل ce لمحفظة InterDigital بأكملها، والتي تتضمن براءات اختراع التنفيذ بالإضافة إلى SEPs. ستقوم المحكمة بحساب معدل FRAND اعتبارًا من عام 2024 فصاعدًا.

خاتمة
أدى النزاع القانوني بين Lenovo وMotorola وInterDigital في ألمانيا إلى فرض حظر على مبيعات الأجهزة المجهزة بوحدات WWAN الضرورية للاتصال بالإنترنت عبر الهاتف المحمول. ويؤثر هذا الحظر على مجموعة واسعة من منتجات Lenovo وMotorola، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تستخدم شبكات الهاتف المحمول مثل GSM وUMTS وLTE و5G. ينبع الصراع من الخلافات حول رسوم الترخيص العادلة للتكنولوجيا الحاصلة على براءة اختراع لشركة InterDigital. كان لحكم محكمة مقاطعة ميونيخ الأولى لصالح InterDigital عواقب فورية، حيث منع لينوفو من بيع هذه الأجهزة في ألمانيا.

على الرغم من الحظر، لا يزال لدى تجار التجزئة مخزون موجود، ولكن قد ينشأ النقص بمجرد استنفاد هذه المخزونات. ويسلط هذا النزاع الضوء على التوترات الأوسع نطاقا في صناعة التكنولوجيا بشأن براءات الاختراع الأساسية وشروط الترخيص العادلة، حيث يلعب الإطار القانوني في ألمانيا دورا مهما في مثل هذه النزاعات. وتسلط المعركة القانونية المستمرة الضوء على تعقيدات المنازعات بشأن براءات الاختراع والتحديات التي تواجهها الشركات في التفاوض على اتفاقيات الترخيص وإدارة الملكية الفكرية على مستوى العالم. من المحتمل أن يتضمن مستقبل هذا النزاع مزيدًا من الإجراءات القانونية والمفاوضات لحل المشكلات المحيطة بشروط ترخيص FRAND ورسوم براءات الاختراع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأجهزة اللوحیة الهاتف المحمول التی تستخدم شروط ترخیص فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

“واتساب” تقر باختراق “باراغون” الإسرائيلية هواتف 100 صحافي وناشط

 

اتهمت شركة واتساب، الجمعة، شركة “باراغون سوليوشنز” الإسرائيلية المتخصصة في برمجيات القرصنة، بالتورط في فضيحة تجسس استهدفت 100 صحافي وناشط مدني من مستخدمي تطبيقها للتراسل.

فيما لم تعلق الشركة الإسرائيلية على هذا الاتهام حتى الساعة 17:00 ت.غ.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، نقلا عن واتساب التابعة لشركة “ميتا”، أن أكثر من 100 صحافي وناشط مدني تلقوا إشعارات تُحذرهم من احتمال اختراق أجهزتهم.

وأكدت واتساب أن لديها “ثقة عالية” بأن هؤلاء المستخدمين تم استهدافهم وربما تعرضوا للاختراق بواسطة برنامج تجسس تديره “باراغون سوليوشنز”.

وأوضحت، نقلا عن خبراء، أن الهجوم كان من النوع المعروف بـ”الهجوم الصفري النقرة” (zero-click attack)، وهو نوع من الاختراق لا يحتاج فيه الضحايا للنقر على أي روابط خبيثة ليتم اختراق أجهزتهم.

ورفضت واتساب الإفصاح عن أماكن وجود الصحافيين وأعضاء المجتمع المدني الذين تعرضوا للهجوم.

كما أكدت أنها أرسلت خطابا قانونيا إلى “باراغون سوليوشنز” التي تملك مكتبا في مدينة تشانتلي بولاية فرجينيا الأمريكية، تطالبها بوقف هذه الأنشطة التجسسية، مشيرة إلى أنها تدرس خياراتها القانونية لمحاسبة الشركة.

وأضافت واتساب أن الهجمات تم إحباطها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكنها لم تحدد المدة التي ظل فيها المستهدفون عرضة للخطر.

وقال متحدث باسم واتساب: “نجحنا في إحباط حملة تجسس نفذتها شركة باراغون، استهدفت مستخدمين، بمن فيهم صحافيون وأعضاء مجتمع مدني. وقد تواصلنا مع الأشخاص الذين نعتقد أنهم تأثروا”.

وأضاف المتحدث: “هذه الواقعة تُظهر مرة أخرى أهمية محاسبة شركات برامج التجسس على أنشطتها غير القانونية”، مؤكدًا أن الشركة ستواصل حماية خصوصية المستخدمين، وفق الغارديان.

وتعرضت “باراغون سوليوشنز” لتدقيق مكثف بعد أن نشرت مجلة وايرد الأمريكية المتخصصة بالتكنولوجيا والثقافة الرقمية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقريرا يكشف عن عقد بقيمة مليوني دولار أبرمته الشركة مع قسم التحقيقات الأمنية في وزارة الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة.

ووفق التقرير، أصدر القسم أمرا بوقف العمل بالعقد للتحقق من توافقه مع أمر تنفيذي أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يقيد استخدام المؤسسات الفيدرالية لبرامج التجسس.

يُذكر أن برنامج التجسس التابع لـ”باراغون سوليوشنز” يُعرف باسم “غرافيت” (Graphite)، وبمجرد إصابة الهاتف به يحصل مشغل البرنامج على سيطرة كاملة على الجهاز، بما في ذلك قراءة الرسائل المرسلة عبر تطبيقات مشفرة مثل واتساب و”سيغنال”.

وأوضحت واتساب أنها تعتقد أن الوسيلة المستخدمة لنقل العدوى إلى المستخدمين كانت من خلال ملف نصي خبيث بصيغة “بي دي إف” أُرسل إلى أفراد تم إدخالهم في محادثات جماعية.

وتكررت في السنوات الأخيرة فضائح تجسس تورطت فيها شركات إسرائيلية متخصصة بتطبيقات القرصنة مثل “إن إس أو” و”كانديرو”، حيث استخدمت برامج تجسس متطورة لاستهداف صحافيين وناشطين ومسؤولين حكوميين في عدة دول.

ومن أبرز هذه البرامج “بيغاسوس” التابع لشركة “إن إس أو”، الذي مكّن من اختراق هواتف ذكية والوصول إلى جميع بياناتها، ما أثار ضجة عالمية ودفع الولايات المتحدة إلى فرض قيود على تلك الشركات.

 

(الأناضول)

مقالات مشابهة

  • ورشة لتعليم الطلاب مبادئ الملكية الفكرية بمكتبة مصر العامة في أسوان
  • ارتفاع طلبات براءات الاختراع بالمملكة إلى 58 ألفًا.. وقوانين تحمي المبتكرين
  • الكشف عن واحد من أفضل «هواتف أندرويد» للعام الجديد
  • «ديب سيك» والثورة الاختراعية الجديدة
  • “واتساب” تقر باختراق “باراغون” الإسرائيلية هواتف 100 صحافي وناشط
  • كاميرا استثنائية.. تسريبات جديدة حول هاتف سامسونج Galaxy S25 Edge
  • التسريبات الكاملة لهاتف iPhone SE 4.. تعرف على مواصفات آيفون الاقتصادي
  • أفضل هواتف ذكية مزودة ببطاريات السيليكون والكربون
  • 10 ميزات مبتكرة في هواتف سامسونج Ultra تفضّلها عن منافسيها
  • تسريبات حصرية تكشف أسعار هواتف سامسونج Galaxy Z Flip 7 وZ Fold 7