التعليم العالي: توقيع 3 عقود بين مدينة الأبحاث العلمية وشركة كيماويات لتعزيز التعاون البحثي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية دور مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، في العمل على دعم جهود تطوير منظومة البحث العلمي، من خلال الارتقاء بالأداء البحثي ومُخرجات الابتكار والتأثير المُجتمعي، مُشيرًا إلى أهمية ربط المُنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المُجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، تحقيقًا لأهداف التنمية المُستدامة للدولة (رؤية مصر 2030).
وفي هذا الإطار، وقعت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمقر المدينة، 3 عقود اتفاق مع شركة خالد مصباح لتصنيع المُنتجات الكيماوية، حيث يُعد المُنتج الأول: تصنيع وتسويق منتج Vermi-Compost طبيعي 100% بينما يُعد المُنتج الثاني: تصنيع وتسويق منتج Magic-Humus مُخصب طبيعي 100%، فيما يُعد المُنتج الثالث تصنيع وتسويق مُنتج: MICRO nutriant-Humus.
ويأتي توقيع عقود الاتفاق تفعيلًا لمبدأ تعاون البحث العلمي مع قطاع الصناعة، وطبقًا للإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، وتحقيقًا لمحاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة منى عبداللطيف مدير المدينة على أن توقيع عقود الاتفاق جاء بهدف ضخ العديد من المُنتجات المُتميزة للسوق المصري، التي تستند إلى المعارف الفنية والتكنولوجية الناتجة من المشروعات البحثية التطبيقية بهدف تعميق الصناعات المحلية، والوطنية لخفض الاعتماد على الاستيراد، فضلًا عن زيادة التصدير، موضحًة أن مهام المدينة هو التخطيط الإستراتيجي، وإعداد الدراسات المُستقبلية، ونقل وتوليد وتطبيق التكنولوجيات التي تخدم قطاعات الإنتاج بهدف تطوير الإنتاج المحلي وزيادة القدرة التنافسية وإحلال المواد الأولية المحلية محل المستوردة، بالإضافًة إلى إيجاد البدائل التي تدفع بعجلة الإنتاج القومي، وكذا التصدي للمشاكل المُجتمعية المُزمنة والعمل على إيجاد الحلول المُلائمة لها وذلك عن طريق النماذج الأولية المُبتكرة لديها، التي يُمكن تطبيقها على مستوى تجريبي وصناعي من خلال تحويل المُخرجات إلى منتجات ذات مردود اقتصادي.
وأضافت مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية أن توقيع عقود الاتفاق جاء نتيجة لجهود فريق مُتخصص ومُتميز من مكتب نقل وتسويق التكنولوجيا (TICO) بالمدينة، والذي يسعى لنقل نتائج البحوث والدراسات إلى مرحلة التصنيع التجاري من خلال التواصل مع مُختلف المؤسسات والهيئات الصناعية لتحويل المُخرجات البحثية إلى مُنتجات.
و من جهته، أكد الدكتور محمد حافظ الباحث بمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة، أن الفريق البحثي قام من خلال أبحاثه العلمية التطبيقية بالتوصل لإنتاج ثلاث مُنتجات عضوية وهي: منتج Vermi-Compost طبیعی 100% والذي يحتوي على نسبة مُرتفعة من الأحماض العضوية والعناصر الغذائية التي يتم إنتاجها بواسطة إحدى أنواع ديدان التربة، وله القدرة على خفض استخدام الأسمدة الأزوتية في المشاتل الزراعية، موضحًا أن من أهم فوائده أنه خال من الملوثات ويُحسن بنية التربة، كما أنه يُستخدم لمكافحة الآفات والأمراض، مُشيرًا إلى أنه تم إنتاح منتج Magic-Humus مخصب طبيعي 100 % يعرف باسم الأحماض الدبالية، ويُعد هذا المنتج فريد من نوعه، ومُستخلص من مواد صديقة للبيئة، ويحتوي على مجموعة من الأحماض العضوية التي تُستخدم كمخصبات ومُنشطات نمو طبيعية تُضاف إلى التربة أو يتم رشها على النبات وتُزيد من الإنتاجية بشكل آمن دون الاعتماد على أي إضافات كيميائية أخرى مما يدعم مبدأ الاستدامة الزراعية ورؤية مصر 2030.
وأضاف الباحث بمعهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة أنه تم انتاج مُنتج MICRO nutriant-Humus وهو مُطور من الأحماض الهيومية المخلوطة مع العناصر الصغرى والتي تُضاف رشًا على الأوراق لعلاج نقص العناصر الكُبرى والصغرى في المحاصيل الزراعية (الخضر والفاكهة)، حيث أثبت فاعلية كبيرة في الأراضي المصرية، مُشيرًا إلى أن هذه المُنتجات تُعد تطبيقًا لدعم الزراعة المُستدامة باعتبارها آمنة، وهي غير مُكلفة، وفعالة، وصديقة للبيئة، فضلًا عن أنها تدعم زيادة محتوى التربة من المادة العضوية، والعناصر الغذائية في السنوات التالية لاستخدامها، كما أنها تحافظ على التنوع البيولوجي بها بما يُساعد في استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية بمصر.
شهد توقيع العقود د. محمد رشاد عبد الفتاح نائب مدير المدينة للشئون العلمية والبحثية، ود. عمرو صلاح المدير التنفيذي لمكتبي نقل وتسويق التكنولوجيا ونادى ريادة الأعمال بالمدينة، وأ. خالد محمد مصباح رئيس مجلس إدارة شركة خالد مصباح لتصنيع المنتجات الكيماوية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي شركة كيماويات مدينة الأبحاث العلمية أهداف التنمية الم ستدامة وزير التعليم العالي والبحث مدینة الأبحاث العلمیة من خلال الم نتج م نتجات من الم التی ت
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات