اتساع رقعة المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تتواصل الاحتجاجات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وخرجت أمس السبت مظاهرات في عدة مدن عربية وغربية بالتوازي مع تواصل حراك الجامعات الأميركية المؤيد لفلسطين.
في الولايات المتحدة، نظم الطلاب مظاهرة ومسيرة داخل جامعة جونز هوبكنز رفعوا فيها شعارات تطالب بوقف الحرب على غزة وقطع العلاقات بين جامعتهم وجيش الاحتلال التي تُستخدم في حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، على حد وصفهم.
ونفى الطلاب المحتجون ضد الحرب على غزة بالجامعة ما ورد في رسالة رئيس الجامعة عن إجراء مفاوضات معهم بشأن مطالبهم، كما نفوا الاتهامات لهم بالتعنت.
وفي نيويورك خرجت مظاهرة حاشدة مع اقتراب ذكرى النكبة (15 مايو/أيار 1948)، وطالب المتظاهرون بوقف العدوان على غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في المظاهرة فئات عمرية مختلفة بما فيها مجموعات شبابية وطلابية وقد اعتقلت شرطة نيويورك نحو 100 شخص، واتسمت الاعتقالات بالعنف من قبل الشرطة.
وأعلن مجموعة من الأساتذة في جامعة برنستون الأميركية، دخولهم في إضراب عن الطعام مدة 24 ساعة، تضامنا مع طلابهم المُضربين عن الطعام منذ 5 أيام، في إطار تضامنهم مع أهالي قطاع غزة.
وفي بريطانيا، عبّر الطلاب المعتصمون في جامعة أكسفورد عن إصرارهم على الاستمرار في الاعتصام بالحرم الجامعي حتى الاستجابة لمطالبهم ووقف استثمارات الجامعة في الشركات التي تدعم إسرائيل.
وقد لقي مخيم الاعتصام في أكسفورد دعما واسعا من مئات الطلاب والأساتذة ومن جمعيات حقوقية عدة.
كما خرج آلاف المحتجين في مدينة مالمو السويدية للمطالبة بمقاطعة المشاركة الإسرائيلية في مهرجان "يوروفيجن" الغنائي، وردد المتظاهرون شعارات تضامنية مع سكان غزة وشاجبة لما وصفوه بالمعايير المزدوجة الأوروبية.
وطالب متظاهرون في فرنسا بوقف حرب الإبادة الاسرائيلية المستمرة في غزة، ورفع المتظاهرون خلال مسيرة جابت عددا من شوارع باريس شعارات تنادي بالوقف الفوري لإطلاق النار وبفك الحصار عن غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وشهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة داعمة للقضية الفلسطينية دعت إليها اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة وشاركت فيها أطياف مختلفة من الناشطين والمتضامنين الألمان مع فلسطين.
وندد المتظاهرون بالحرب الإسرائيلية على غزة، وطالبوا الحكومة الألمانية بحظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وتعليق الشحنات الموافق عليها مسبقا.
كما شهدت العاصمة الإسبانية مدريد مظاهرة تطالب بوقف ما سماه المتظاهرون بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة.
حراك عربي وإسلاميوخرج مئات الطلاب بمحافظة الجوف شمالي اليمن في مسيرة تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من 7 أشهر.
وشارك بالمسيرة الحاشدة نحو 1200 طالب، ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات منددة باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما شهدت عدة مدن مغربية وقفات تضامنية للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة ووقف التصعيد الإسرائيلي في مدينة رفح، كما أعلن المتظاهرون عن تضامنهم مع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية والأوروبية وطالبوا بوقف التطبيع ومقاطعة منتجات الدول الداعمة لإسرائيل.
وفي تونس، تنظم جمعية أنصار فلسطين وقفتها الأسبوعية بشارع بورقيبة تضامنا مع غزة.
ونظمت منصة "الحرية لفلسطين" (أهلية) في تركيا مسيرة تضامنية مع فلسطين في منطقة "بيوغلو" الواقعة بالشق الأوروبي من إسطنبول، مستنكرين الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح.
واجتمع العديد من منتسبي المنصة أمام نفق "تقسيم" حاملين الأعلام الفلسطينية، ولافتات، وساروا إلى ميدان "شيش خانة" في بيوغلو.
وفي كلمة خلال المسيرة قالت المتظاهرة ياسمين تشوبان نيابة عن المحتجين، إن إسرائيل تهدف منذ 76 عاما إلى تطهير فلسطين من الفلسطينيين.
وشددت أن الإبادة الجماعية التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة دخلت منعطفا جديدا، من خلال خطواتها الدموية الأخيرة على مدينة رفح جنوبي القطاع.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي خلّفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وهو ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى إبادة جماعية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات على غزة
إقرأ أيضاً:
استياء وسط سكان غزة في ذكرى تأسيس حركة حماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تزامنًا مع الذكرى السابعة والثلاثين لتأسيس حركة حماس، وعلى خلفية المظاهرات الاحتفالية في الأردن بذكرى التأسيس، تواجه الحركة انتقادات واسعة النطاق بين الغزيين.
شارك قبل يومين عشرات آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس من أمام المسجد الحسيني تحت شعار "الانطلاقة.. طوفان حتى النصر".
وجاءت المسيرة تزامنًا مع الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي توافق يوم 10 ديسمبر من كل عام، حيث أكد المشاركون دعمهم للمقاومة، وعلى رأسها حركة حماس وذراعها العسكري "كتائب القسام".
وعلى الرغم من غياب العروض العسكرية داخل غزة ذاتها، إلا أن المظاهرات التي نُظمت في الأردن أثارت استياء سكان القطاع، حيث يرون أن الأموال التي أُنفقت على هذه الفعاليات العامة كان من الممكن استخدامها بشكل أفضل لتلبية الاحتياجات الأساسية، مثل توفير الغذاء والدواء والمأوى للسكان الذين يعانون.
وأثارت الاحتفالية غضب قطاع كبير من السكان والنازحين في قطاع غزة، واعتبر الغزيون أن هذه المظاهرات التي أصابتهم بالإحباط نوعًا من أنواع الخيانة لمعاناتهم المتجددة كل ساعة تحت الحصار والقصف الإسرائيلي المستمر، وفقًا لتقارير إعلامية.
ويعتقد الكثيرون من سكان غزة أن الأموال التي أنفقت على هذه المظاهرات كان الأولى أن توجه لإعانة المرضى والمصابين والذين لا يملكون قوت يومهم بعدما قطعت إسرائيل وسائل إمدادهم بالغذاء في قطاع غزة.
وطالب السكان في هذه الظروف بتحسين أوضاعهم والسعي لإيجاد حلول ينهي المعاناة التي يعيشونها، لاسيما مع بدء فصل الشتاء وعدم توافر الموارد اللازمة لمواجهة البرد القارس.
وأعرب أحد سكان غزة عن إحباطه، قائلًا: "نحن من يعاني، كل دولار يُهدر على هذه المظاهرات كان يمكن أن يطعم عائلة جائعة هنا، نحن من يحتاج هذا المال، وليس العروض الكبرى في بلد آخر"، بحسب ما نقلت قناة سي بي أن الأمريكية.
وبالنسبة للكثيرين، ترمز هذه المظاهرات إلى تزايد الانقطاع بين قيادة حماس وشعب غزة، بينما يواجه السكان صراعات يومية من أجل البقاء، فإن رؤية الموارد الموجهة إلى أحداث في الخارج قد عمقت شعورهم بالإحباط ويتساءلون عن أولويات قيادتهم.
وتكشف القناة أن الأحداث الأخيرة تسلط الضوء على تزايد الإحباط داخل غزة، واستمرار الفجوة بين السكان وقيادات حماس، ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، يزداد الطلب على التغيير والحكم المسؤول.