لوموند: روسيا تعزز وجودها في ليبيا وسط استياء غربي واسع
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
قالت صحيفة لوموند إن موسكو تعمل على زيادة نقل القوات والمعدات إلى منطقة شمال أفريقيا بوتيرة متسارعة مفاجئة منذ بداية العام، مما يعزز نفوذها ويمكن أن يؤثر في تدفقات الهجرة نحو أوروبا، وهو ما لا يخفى على الدول الغربية المصابة بـ"العجز".
وأوضحت الصحيفة الفرنسية -في تقرير بقلم فريديريك بوبين- أن الوجود الروسي المعروف في ليبيا منذ عام 2019 على شكل وحدات شبه عسكرية (مجموعة فاغنر سابقا) تزايد بشكل لافت هذا العام، وقالت مذكرة نشرتها منظمة "كل العيون على فاغنر" أول أمس الجمعة إن "روسيا تقوم بنقل جنود ومقاتلين روس إلى ليبيا منذ 3 أشهر".
وأضاف فريق التحقيق الدولي المعني بالشبكات الروسية في أفريقيا أن "تسليم المعدات والمركبات العسكرية من سوريا (حيث تتمركز قوات روسية) إلى ليبيا يشكل الجانب الأكثر وضوحا من هذا التدخل المتزايد"، مشيرا إلى وجود 1800 روسي منتشرين الآن في جميع أنحاء البلاد، وإلى إنزال مركبات وأسلحة مثل مدافع الهاون ومركبات نقل مدرعة إلى طبرق (شرق) خلال الـ45 يوما الأخيرة.
فريق تحقيق دولي: هناك 1800 روسي منتشرون الآن في جميع أنحاء ليبيا، كما تم إنزال مركبات وأسلحة مثل مدافع الهاون ومركبات نقل مدرعة إلى طبرق خلال الـ45 يوما الأخيرة
منصة للتوزيعوقال دبلوماسي من إحدى الدول الأوروبية -وفقا للصحيفة- إن هذه التحركات الأخيرة في ليبيا جزء مما وصفه بـ"اختراق روسي عالمي" يهدف إلى "تنصيب حكومات موالية لموسكو في جميع أنحاء شرق وغرب أفريقيا"، ولم يعد ينقصها عن تقسيم أفريقيا إلى نصفين سوى تشاد التي تعتبر محل رغبة شديدة من جانب موسكو، وفق تعبيره.
وإذا كانت ليبيا حاسمة في هذا الهجوم الأفريقي -كما تقول لوموند- فذلك لأنها تعمل منصة للتوزيع، حيث تنقل المعدات والرجال من طبرق إلى نقطة التجميع الإستراتيجية في الجفرة (وسط)، قبل أن يعاد توجيهها إلى المسارح الإقليمية التي تطمع فيها موسكو، كالسودان والنيجر ومالي وبوركينا فاسو التي تقع تحت قيادة لجان عسكرية قريبة من الكرملين.
لكن الجديد في الموضوع هو أن "روسيا لم تعد خائفة من إظهار تورطها المباشر في ليبيا"، كما يقول الباحث جلال حرشاوي من المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن، وذلك بعد أن كانت تنكر رسميا هذا التورط عندما دخلت فاغنر إلى ليبيا عام 2019 لدعم "الجيش الوطني الليبي" تحت قيادة خليفة حفتر في هجومه على طرابلس.
التحدي السياسي
في مواجهة هذا الاندفاع الروسي إلى ليبيا يُدق ناقوس الخطر في الغرب الذي يسعى عبثا إلى الرد، ولكنه يواجه تحديين -حسب لوموند- أولهما هو رؤية الوجود العسكري الروسي يتجذر على الساحل في شكل قاعدة بحرية في طبرق أو سرت (شمال)، مما يشكل تهديدا مباشرا لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البحر الأبيض المتوسط.
أما التحدي الآخر فهو سياسي أكثر، إذ إن موسكو إلى جانب نفوذها العسكري في برقة تشارك في نشاط دبلوماسي بطرابلس بعد أن أعيد فتح سفارتها نهاية فبراير/شباط الماضي، وبدأ سفيرها الجديد حيدر أغانين -الذي يتقن اللغة العربية- عددا من الاجتماعات مع السياسيين الليبيين من جميع المشارب.
وخلصت الصحيفة إلى أن موسكو بجمعها بين الحضور العسكري والدبلوماسي ستصبح المحاور المميز للفصائل الليبية، لكن الأسوأ هو مرور تدفقات الهجرة القادمة من السودان والنيجر من المناطق التي تسيطر عليها قوات حفتر، وبالتالي القوات شبه العسكرية الروسية، مما يعزز في نهاية المطاف موقف موسكو في مواجهة الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات إلى لیبیا فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
المرغني يحذر من مخاطر القرنيات الملوثة ويدعو للشفافية
???? ليبيا – مطالب بالكشف عن مصادر القرنيات وإنهاء الجدل الطبي
طالب طبيب جراحة العيون خالد المرغني الهيئة الوطنية لزراعة القرنية بنشر تقارير تفصيلية حول مصادر القرنيات ومؤهلات الفرق الطبية، بهدف إنهاء الجدل القائم حول هذا الملف، مؤكدًا رفضه لما وصفه بـ”المتاجرة بمعاناة المرضى” ضمن الخصومات السياسية بين أطراف الصراع.
⚠️ جدل حول رفض مستشفى طبرق للقافلة الطبية
وفي تصريح لموقع “العربي الجديد“، أشار المرغني إلى أن مستشفى طبرق رفض استقبال القافلة الطبية التابعة للهيئة الوطنية لزراعة القرنية، متسائلًا عن دور وزارة الصحة في معالجة أوضاع مرضى العيون في ظل هذه التجاذبات.
وأوضح أن بعض المرضى الذين كانوا ينتظرون القافلة في طبرق اضطروا للسفر إلى طرابلس على نفقتهم الخاصة لإجراء عمليات زراعة القرنية، ما يعكس الطبيعة السياسية لهذا القرار.
???? تحذيرات من مخاطر القرنيات الملوثة
شدد المرغني على أهمية طمأنة المرضى حول سلامة القرنيات، محذرًا من أن القرنيات الملوثة قد تؤدي إلى التهاب قرني فطري أو بكتيري قد يتسبب في فقدان البصر.
وأشار إلى أن مدة حضانة بعض الفيروسات قد تكون طويلة، مما قد يؤدي إلى انتكاسات مفاجئة، مؤكدًا ضرورة التعامل بحذر مع هذه القضية وعدم نشر الذعر بين المرضى دون تقديم بدائل علاجية واضحة.
Previous جزيرة “سرية” يذهب إليها الأثرياء لـ”العيش للأبد”! Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results