انضم أكثر من 12 من أعضاء هيئة التدريس من جامعة برينستون الأمريكية إلى الطلاب المضربين عن الطعام لمدة يوم واحد المؤيدين لقطاع غزة، التي ترزح تحت الحصار والهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي 3 أيار/ مايو الجاري، بدأت مجموعة من الطلاب (18 طالبا) في جامعة برينستون إضرابا عن الطعام تضامنا مع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.



وقال أعضاء هيئة التدريس بجامعة برينستون، في بيان "إن تضامننا الذي دام يوما كاملا يعتبر جهدا ضئيلا مقارنةً بجهود طلابنا الملتزمون بهذا الإضراب لإظهار تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، الذي يتعرض للمجاعة القسرية، والإبادة الجماعية من قبل إسرائيل".


وأضاف البيان: "نحث إدارة الجامعة على الدخول في مفاوضات بحسن نية مع ممثلي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والنظر في الحاجة الملحة إلى وقف التعامل مع إسرائيل لحين وقفها حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة".

كما دعا أعضاء هيئة التدريس إلى العفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين واجهوا إجراءات تأديبية بسبب مشاركتهم في احتجاجات سلمية.

طلاب ميلانو ينضمون لحراك الجامعات المناصر لفلسطين
شارك طلاب جامعة ميلانو الحكومية في إيطاليا بالاعتصامات المؤيدة لفلسطين، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

ودخلت مجموعة من الطلاب إلى حديقة حرم الجامعة وهم يرددون شعارات "فلسطين حرة"، وذلك في إطار المبادرة التي أطلقتها التجمعات الطلابية في مختلف أنحاء إيطاليا تحت اسم "الانتفاضة الطلابية".

كما أسدل الطلاب علم فلسطين كبير على المبنى التاريخي للجامعة، قبل أن ينصبوا خيام الاعتصام.

وأكد الطلاب في كلمات ألقوها على ضرورة عدم شن عملية برية إسرائيلية ضد مدينة رفح جنوبي القطاع، متهمين حكومة بلادهم بأنها شريكة في جريمة الإبادة الجماعية بغزة.

وشهدت جامعات بولونيا وفدريكو الثاني وسبينزا روما اعتصامات طلابية الأسبوع الماضي في إيطاليا، للتضامن مع فلسطين ومطالبة الجامعات بوقف التعاون الأكاديمي مع "إسرائيل".

2500 معتقل
كشفت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، السبت، عن توقيف أكثر من 2400 طالب وسط احتجاجات داعمة لفلسطين في أكثر من 50 جامعة أمريكية، منذ 18 نيسان/ أبريل الماضي.

ونقلاً عن سجلات الشرطة والمحاكم، قالت "سي أن أن" إن "الشرطة الأمريكية أوقفت منذ 18 نيسان/ أبريل الماضي، أكثر من 2400 طالب وسط احتجاجات داعمة لفلسطين في أكثر من 50 جامعة أمريكية".


كما أوقفت الشرطة أكثر من 50 أستاذا خلال احتجاجات داعمة لفلسطين بجامعات أمريكية في أنحاء مختلفة من البلاد، حسب المصدر نفسه.

ومنذ 18 نيسان/ أبريل الماضي، تشهد الجامعات الأمريكية حراكا طلابيا داعما لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، لتتسع لاحقا وتنتقل إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند.

وتشن "إسرائيل" منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة، تسببت بسقوط مئات الآلاف من الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخلفت دمارًا وخراباً واسعين وكوارث صحية وبيئية وأزمات إنسانية، وفق مسؤولين حكوميين وأمميين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الفلسطينيين الجامعات إيطاليا امريكا فلسطين إيطاليا غزة جامعات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أعضاء هیئة التدریس أکثر من

إقرأ أيضاً:

إنقاذ لغتنا العربية.. لمسايرة طرق التدريس العالمي

نحن في مرحلة تستدعي استنفار كل طاقتنا الإبداعية لمسايرة طرق التدريس العالمي

لا شكّ بأنّ اللّغة العربيّة تمثّل الكرامة الوطنيّة ورمز شرفها لكلّ بلداننا العربيّة، وهي المعبّرة عن قيمنا وثقافتنا وتميّزنا التاريخي، والحفاظ على اللّغة العربية قيمة إسلاميّة وفريضة وطنيّة وترسيخ لهويتنا وجذورنا الحضاريّة. ومن الصفات المذهلة للغتنا العربية أنّها ترفع من القيم المثلى والمروءة والنخوة والنجدة والفروسية. قلّما لغة تهب تلك الأخلاق النادرة، ولا بد من غرس المفاهيم الصحيحة عن اللغة العربية في نفوس أبناء عصرنا. قال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- "تعلّموا العربية فإنها تُثبتُ العقل وتزيد في المروءة".
مفهوم البرّ باللّغة العربية هو الانتصار لقيم الحضارة والإبداع والمواطنة الحقّة، فالوطن له مفردات قيّمة من ضمنها: الأصالة العراقة التاريخ الجذور، وكل هذه المآثر في لغتنا العربيّة، هذه اللّغة بكل هذه الإمكانيّات قادرة على خلق حسّ وطنيّ ناضج للأمّة، فمثلًا طريقة تناولنا للدين وفهمنا للتديّن ومدى تعاطينا مع التراث ورموزه.. الخ، وما تخاذل قوم عن تمكين لغتهم إلا حلّت عليهم الذلة والمهانة والمسكنة.
إنّ ادّعاء التمسّك بالكرامة الوطنية والابتعاد عن إحياء اللغة العربية كلغة للعلم والمعرفة، يعدّ ازدواجيّة عميقة في المعايير، ومازال الفكر العربي تتراكم عليه كلّ القضايا الشائكة والملتبسة والدخيلة، التي تتطلّب رؤى آنيّة ومستقبليّة لفهمها وتفكيكها وطرح حلول ناجعة بما يتناسب والتطلعات الفكريّة والثقافية لأمّتنا؛ ولأنّ اللغة ظاهرة عقليّة وذهنيّة وحضارية بحتة، فلا بدّ من علاج الذائقة العربية من الخلل الذي طرأ عليها، وإنقاذ الهويّة الوطنيّة، وحفظ ماء الوجه الذى يراق من قبل بعض -المستعربين- إن صحّت التسمية الذين يحاولون طمس هذه اللّغة التعبديّة الربّانيّة التي بها نقترّب إلى الله، فقد بتنا لا نعلم هل نحافظ على لغتنا ممّا يتهددها من سيطرة العولمة، والتغريب الفكري، أم من ظلم أبنائها وعقوقهم ؟!! وهو حال يدفع إلى أن نقيم على هؤلاء الرافضين للغتهم مأتمًا وعويلًا.
فمن المؤلم أن يستخدم كثير من أبناء الوطن العربي للغات أخرى-الإنغليزية- للتعبير عن أنفسهم، أو كتابة التقارير والبحوث، وعزو ذلك لوضوح اللغة الأجنبية وسهولة التعبير والاتصال بها، والمرونة في التلقي والتعاطي معها، لأنها حيويّة وعمليّة.
إنّ الكارثة عندما تشعر بأنّ الأجيال لا تستطيع أن تعبّر بلغتها العربيّة عمّا يعتلج في صدرها من أتراح وأفراح، وعدم قدرتها على انتقاء الألفاظ المناسبة والمعبّرة عن هذه الأفكار، وهو ما يشكل واقعاً فرض نفسه، يجب العمل على تغييره من خلال مشروع تربوي فعّال يردم هذه الفجوة التي ما فتئت تتسع، الله وعد بحفظ هذه اللغة، ودورنا محصور بأن نجعلها تتمدّد وتتوسع، بل أن نجعل لغتنا الأصيلة حيّة نابضة تتناسب مع كلّ الحقب والأجيال، وإلا كيف تصبح لغة المستقبل؟
نحن في مرحلة تستدعي استنفار كل طاقتنا الإبداعية لمسايرة طرق التدريس العالمي، والمطلب الملحّ هو الحاجة إلى الأدوات والوسائل، والاستفادة القصوى من كلّ الطاقات الخارجيّة وخبراء اللغة في حلّ مشكلة شكاوى الطلاب والآباء من صعوبة منهج النحو والإعراب وتعجيز قواعده وقوانينه، ولا بدّ من المواجهة والاعتراف بالفشل الذريع الذي هو نصف الحل، ولن نستطيع أن نحبّب المادّة للطلاب لأنّ المتزمّتين من مشرفي اللغة العربية يضيفون عبئاً إلى آليات التدريس من خلال صعوبة طرح المادة اللغوية، وأتمنى عرض هذه الإشكالية على الكوادر والخبراء المتخصصين الأكاديميين، والتعاطي الصحيح مع منهج اللغة العربية، لأنهم أقدر منّا على حلّ هذه الإشكالية، ولا مجال للتأخير أكثر من ذلك، لأنّ هناك داءً بدأ يتسلّل إلينا ألا وهو اختلال الذائقة العربية، وعدم استشفاف المعاني الملهمة، ومن ثمّ نهج غير سوي في التفكير، واعوجاج في الممارسة والسلوك!!

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم الغربية يكرم أوائل الطلبة بقرية شبراملس
  • فعاليات البرنامج التدريبي المكثف "انطلاقة" لدعم المبتكرين بجامعة دمنهور
  • مدرسة أمريكية تطيح المعلمين لصالح الذكاء الاصطناعي
  • مشروعات ميدانية لطلاب برنامج الحاسبات بجامعة جنوب الوادي الأهلية
  • مهرجان الرياضة للجميع | جامعة حلوان في أسبوع
  • جامعة الفيوم تفتتح مركز خدمة الطلبة ذوى الإعاقة
  • لمحو الأمية التكنولوجية.. فريق بجامعة الأزهر يقدم كورسات مجانية للطلاب
  • مسيرة في جامعة بيرزيت برام الله دعماً لغزة والمقاومة في الضفة
  • إنقاذ لغتنا العربية.. لمسايرة طرق التدريس العالمي
  • ماجي الحلواني تطلق أول نادي للصحافة في مصر