سفير الكويت لدى عمان: العلاقات الكويتية – العمانية تمتاز بخصوصية متفردة رسميا وشعبيا
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أكد سفير دولة الكويت لدى سلطنة عمان الدكتور محمد الهاجري اليوم الأحد عمق العلاقات الكويتية – العمانية المتأصلة والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين إذ تميزت بخصوصية متفردة على المستويين الرسمي والشعبي.
وقال السفير الهاجري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة زيارة دولة التي سيقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد المعظم – سلطان عمان إلى دولة الكويت غدا الاثنين إن العلاقات بين البلدين الشقيقين تشهد نموا وتطورا مستمرا على جميع المستويات التي عزز من رسوخها اهتمام الجانبين بالمضي بها قدما.
وأفاد بأن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في دفع العلاقات الثنائية بين الكويت وسلطنة عمان إلى مزيد من التقدم والرخاء والازدهار لتحقيق أهداف وتطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.
وذكر أن الروابط الوثيقة والقوية بين البلدين الشقيقين شهدت على مر عقود طويلة تعاونا متميزا ومثمرا بجميع المجالات في ظل دعم ورعاية القيادتين الحكيمتين وحرصهما على تعزيز التعاون والعمل المشترك.
وأوضح أن العلاقات الكويتية – العمانية تعتبر نموذجا يحتذى في العلاقات بين الدول إذ تعززت بالعديد من القواسم المشتركة مثل النهج الدبلوماسي المتبع القائم على الحكمة وحسن الجوار واحترام سيادة الدول.
ونوه السفير الهاجري بالإرث التاريخي والاجتماعي الذي أوجد طابعا غير تقليدي للعلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين الشقيقين وحرص القيادتين السياسيتين على تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات.
وذكر أن العلاقات الثنائية الرسمية بين البلدين شهدت تطورا ملموسا وازدهارا ملحوظا منذ بزوغ فجر النهضة الحديثة في سلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه الذي ارتبط بعلاقات أخوية وثيقة مع إخوانه قادة الكويت ما أكسب تلك العلاقات تميزا نوعيا شهدت خلاله نقلات مفصلية أثمرت عن آفاق رحبة من التعاون والتكامل في إطار البيت الخليجي الواحد.
وأفاد بأن العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – سلطان عمان وأخيه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما تتواصل نحو المزيد من تعزيز العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياحية.
وأشار إلى تطابق الرؤى والأهداف بين البلدين الشقيقين في مختلف القضايا السياسية عربيا ودوليا إدراكا من القيادتين الحكيمتين بوحدة المصير المشترك التي ترجمتها مواقف البلدين الشقيقين عبر التاريخ.
وبين أن العلاقات الأصيلة والمتجذرة بين دولة الكويت وسلطنة عمان سجلت فصلا تاريخيا جديدا يتمثل في مشروع مصفاة (الدقم) المشترك الذي تم تدشينه مؤخرا في السلطنة ويعتبر من أضخم المشاريع النفطية على مستوى المنطقة والعالم.
المصدر كونا الوسومالسفير الكويتي سلطنة عمانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: السفير الكويتي سلطنة عمان بین البلدین الشقیقین أن العلاقات
إقرأ أيضاً:
الجزائر وطهران على درب تعزيز العلاقات.. لقاء بين وزيري خارجية البلدين
في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية وتوجه البلدين نحو توطيد التعاون السياسي والإقليمي، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، حسب ما أفاد به التلفزيون العمومي.
لقاء في ظرف إقليمي حساس
وجاء هذا اللقاء بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني إلى الجزائر صباح اليوم، في زيارة رسمية تدخل في إطار المشاورات السياسية بين البلدين حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن المحادثات بين الجانبين تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية، والأزمة في السودان، بالإضافة إلى ملفات التعاون الاقتصادي، وتنسيق الجهود داخل المنظمات الإقليمية والدولية.
إيران في قلب عاصفة جيوسياسية
تأتي زيارة الوزير الإيراني في وقت تمر فيه بلاده بمرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث تتعرض طهران لضغوط متزايدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الخليج، واستمرار الاتهامات الغربية لإيران بدعم حركات مسلحة في عدد من بؤر التوتر، أبرزها اليمن، سوريا، ولبنان.
وقد تصاعدت حدة التهديدات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة، بعد توجيه واشنطن تحذيرات مباشرة لإيران بشأن أنشطتها الإقليمية وبرنامجها النووي، مع فرض عقوبات جديدة طالت كيانات وشخصيات مرتبطة بالحرس الثوري. في هذا السياق المتأزم، تسعى طهران إلى كسر طوق العزلة عبر تعزيز علاقاتها مع دول الجنوب، لا سيما الجزائر، باعتبارها قوة إقليمية ذات مواقف مبدئية مستقلة.
الجزائر والساحل.. بين التحديات الأمنية والمنافسة الجيوسياسية
بالتوازي، تعيش الجزائر بدورها ظرفًا حساسًا في محيطها الإقليمي، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد اضطرابات متصاعدة عقب سلسلة من الانقلابات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وقد تسببت هذه التحولات في توتر علاقات الجزائر مع بعض هذه الدول، لا سيما بعد توجه الأنظمة الجديدة نحو التعاون العسكري مع قوى خارجية مثل روسيا وتركيا، في ظل تهميش نسبي للدور الجزائري التاريخي في المنطقة.
وتُعد منطقة الساحل أحد أبرز المجالات الحيوية للأمن القومي الجزائري، حيث تنظر الجزائر بقلق إلى تنامي النفوذ الأجنبي غير المنسق مع دول الجوار، وسط تحديات تتعلق بالإرهاب، الجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.
النفوذ الإيراني في إفريقيا.. طموحات هادئة
في هذا السياق، تسعى إيران هي الأخرى إلى تعزيز حضورها في الساحل الإفريقي، عبر قنوات متعددة تشمل العلاقات الدبلوماسية، وتقديم مساعدات صحية وتعليمية، إضافة إلى نشاطات ثقافية ذات طابع ديني. هذا التمدد الإيراني، رغم طابعه "الناعم"، يندرج ضمن استراتيجيتها لتعويض عزلة في مناطق أخرى، وبناء تحالفات مع دول تعاني من هشاشة سياسية وأمنية.
وقد يُنظر إلى هذا التقارب بين الجزائر وطهران كخطوة نحو تنسيق الرؤى بشأن مستقبل الساحل، خاصة إذا ما تم برؤية مشتركة ترفض التدخلات الأجنبية وتسعى لإيجاد حلول إفريقية خالصة للمشكلات المعقدة في المنطقة.
آفاق التعاون
ومن المنتظر أن تُتوّج هذه الزيارة باتفاقات أو تفاهمات تمهد الطريق لمزيد من التنسيق الثنائي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تعرفها المنطقة، والتي تستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية والحوار بين الدول الفاعلة.
وتبقى الجزائر، وفق مراقبين، لاعبًا دبلوماسيًا متوازنًا يسعى للحفاظ على علاقات متينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إيران، في إطار رؤية قائمة على عدم الانحياز، والدفاع عن مبادئ السيادة والوحدة الإقليمية.