أعلنت شركة "كونتكت لخدمات الدفع الإلكتروني" (Contact Pay)، الرائدة في مجال حلول الدفع وإحدى شركات مجموعة "كونتكت المالية القابضة " الرائدة في مجال الخدمات المالية غير المصرفية، عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية مع شركة "ضامن" للمدفوعات الإلكترونية، الشركة المصرية الناشئة المتخصصة في تقديم حلول دفع إلكتروني مبتكرة للأفراد والمؤسسات.

تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الشركتين لتقديم حلول دفع رقمية شاملة تلبي احتياجات العملاء المتنوعة وتُحسّن من تجربتهم بشكل كبير.

 

وقالت " كونتكت " في بيان لها أن هذه الشراكة تهدف إلى الجمع بين خبرات الشركتين الواسعة لتقديم منظومة دفع رقمية شاملة تلبي احتياجات العملاء المتنوعة وتُبسّط تجربتهم بشكل ملحوظ. 

وكشف البيان أن بنود الاتفاقية، تتضمن عمل  "ضامن" كذراع تحصيل جديد لـ "كونتكت" على الأرض، مما سيُتيح لها تعزيز تواجدها الجغرافي ووصولها إلى قاعدة عملاء أوسع بكثير في مختلف أنحاء الجمهورية. ستستفيد "كونتكت" من شبكة "ضامن" الواسعة التي تضم أكثر من 100 ألف نقطة بيع وأكشاك دفع موزعة جغرافياً في جميع أنحاء مصر، وهو ما يُعدّ إضافة قوية لمحفظة قنوات التحصيل التي تقدمها "كونتكت" لعملائها.

وأشار أحمد عبد الحكيم، العضو المنتدب لـ "كونتكت لخدمات الدفع الإلكتروني"،إلي أن توقيع هذه الشراكة الاستراتيجية مع "ضامن"، يمثل خطوة مهمة بالنسبة لنا. 

وأضاف عبدالحكيم أنّ هذه الشراكة ستُساهم بشكل كبير في تعزيز خدمات الدفع التي نقدمها لعملائنا، وتبسّط عملية تحصيل المدفوعات عليهم، وتمنحهم خيارات دفع أكثر تنوعاً. مؤكدا أنّ هذه الخطوة ستصب في مصلحة عملائنا وستعزز مكانة "كونتكت" كرائدة في مجال توفير حلول الدفع المبتكرة."

ومن جانبه، قال سامح الملاّح، الرئيس التنفيذي لشركة "ضامن للمدفوعات الإلكترونية " ، يسعدنا إبرام هذه الشراكة الاستراتيجية مع "كونتكت"، الشركة الرائدة في مجال حلول الدفع الإلكتروني بمصر. حيث ستتيح لنا هذه الشراكة الاستفادة من تاريخ "كونتكت" العريق وخبرتها الواسعة في هذا المجال، وهو ما سيساعد على توسيع نطاق خدماتنا لتلبية احتياجات عدد أكبر من العملاء.

وأكد الملاح على ثقتة بأنّ هذه الشراكة ستُحدث نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا المالية في مصر، وستساهم في دفع عجلة الشمول المالي الذي نسعى إليه جميعاً.

ووصف السيد سعيد زعتر، الرئيس التنفيذي لشركة "كونتكت المالية القابضة " ،الاتفاقية بأنها تمثل شراكة استراتيجية مع "ضامن" وخطوة استراتيجية هامة نحو تحقيق رؤيتنا المتمثلة في الارتقاء بتجربة الدفع الإلكتروني في مصر وتوفير حلول دفع مبتكرة تلبي تطلعات عملائنا. 

كما قال  زعتر أنّ التعاون مع "ضامن" سيعزز ريادتنا في قطاع الخدمات المالية غير المصرفية وسيعود بالنفع على السوق المصرية برمتها من خلال تعزيز مشهد التكنولوجيا المالية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

لماذا أنظمة الجودة ضرورة لا خيار؟

 

 

د. سعيد الدرمكي

أنظمة إدارة الجودة هي منظومة من السياسات والإجراءات تهدف إلى ضمان تقديم خدمات أو منتجات تلبي توقعات العملاء وتفوقها، من خلال تحسين الأداء وتوحيد العمليات وتقليل الأخطاء. وتُعد هذه الأنظمة بمثابة خارطة طريق لفرق العمل لضمان تطبيق أفضل الممارسات بشكل متكرر، كما هو الحال في شركات الطيران التي تعتمد أنظمة جودة دقيقة لفحص الطائرات بشكل منتظم، ما يُسهم في تقليل الأخطاء وتعزيز رضا العملاء.

ولأنَّ فاعلية الجودة لا تتحقق بالمفاهيم فقط؛ بل بالتطبيق العملي، فمن المهم التعرف على أبرز النماذج العالمية. من أبرزها نظام الأيزو 9001 (ISO 9001) الذي يُركّز على تحسين العمليات ورضا العملاء، ويسهم في رفع الكفاءة بنسبة تصل إلى 30%. أما الستة سيجما (Six Sigma)، فيستخدم أدوات تحليلية لتقليل الأخطاء إلى 3.4 لكل مليون فرصة، وقد وصفه جاك ويلش في كتابه الفوز (Winning) بأنه من أكثر النظم فاعلية في تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية. ويُعد نموذج التميز الأوروبي (EFQM) إطارًا متقدمًا لتقييم الأداء من خلال معايير القيادة والابتكار والشراكات، في حين تركز إدارة الجودة الشاملة (TQM) على تحسين الكفاءة وتقليل العيوب من خلال مشاركة جميع العاملين.

كانت بعض المؤسسات في الماضي تنظر إلى الجودة كإجراء شكلي لإرضاء جهات التفتيش، دون إدراك لقيمتها الاستراتيجية، مما أدى إلى تهميشها واعتبارها عبئًا إداريًا. إلا أن هذه النظرة التقليدية لم تصمد أمام تحولات السوق وتسارع التنافسية؛ حيث أصبحت الجودة اليوم ضرورة استراتيجية لا غنى عنها. فغيابها يُؤدي إلى فقدان العملاء وضعف الثقة وصعوبة التوسع، في وقت يفضّل فيه العملاء الخدمات الدقيقة والموثوقة حتى مع ارتفاع التكلفة.

تُعد أنظمة الجودة رافعة استراتيجية تدعم تنافسية المؤسسات واستدامتها من خلال تعزيز كفاءة العمليات واتخاذ قرارات تستند إلى بيانات دقيقة. فهي تُساعد في تقليل الهدر، وتوحيد الإجراءات، ورفع كفاءة استخدام الموارد. ويُسهم تطبيق أدوات مثل "الستة سيجما" في تحقيق كفاءة تشغيلية عالية، كما هو الحال في المستشفيات الكبرى التي تستخدم أنظمة الجودة لتحسين الرعاية الصحية وتقليل الأخطاء الطبية.

إلى جانب الكفاءة التشغيلية، تسهم أنظمة الجودة في تعزيز تجربة العملاء وبناء صورة مؤسسية موثوقة، من خلال تقديم خدمات عالية الجودة والاستجابة السريعة لاحتياجاتهم، مما يُعزز الولاء والتوصيات الإيجابية. كما أن الحصول على شهادات دولية مثل "أيزو" و"نموذج التميز الأوروبي" لا يقتصر على تحسين الصورة المؤسسية؛ بل يدعم فرص التوسع والمنافسة عالميًا. وقد جسّدت هيئة كهرباء ومياه دبي هذا النجاح بتطبيق نموذج EFQM، ما رفع رضا المتعاملين، وعزز الكفاءة، وجعلها أول جهة خارج أوروبا تنال جائزة التميز المستدام، مما رسّخ مكانتها كمؤسسة خدمية رائدة عالميًا.


تُبرز تجارب المؤسسات الناجحة أن تطبيق أنظمة الجودة يحدث تحولًا فعليًا في الأداء المؤسسي من خلال ترسيخ ثقافة التحسين المستمر، وتقليل الأخطاء، وتعزيز رضا العملاء. تؤكد التجارب العملية في قطاع التعليم أن تطبيق أنظمة الجودة يحقق تحولًا حقيقيًا في الأداء المؤسسي. وقد أسهم تطبيق نظام ISO 9001:2000 في قسم طب العيون بجامعة السلطان قابوس في تحسين جودة الخدمات الطبية والتعليمية وتقليل الأخطاء، وفق ما أكده البحث المنشور في Oman Medical Journal (2010). كما نجحت جامعة الملك سعود في تعزيز جودة الأداء الأكاديمي والخدمات الطلابية من خلال تبني نظام إدارة الجودة الشاملة، مما أدى إلى تسريع الإجراءات، ورفع رضا الطلاب، وتعزيز مكانة الجامعة إقليميًا ودوليًا.

ونجاح أنظمة الجودة لا يعتمد على مثالية النظام؛ بل على قدرة المؤسسة في التعامل مع التحديات. يمكن التغلب على مقاومة التغيير بنشر ثقافة الجودة تدريجيًا وإشراك الموظفين، ومعالجة نقص الوعي عبر التدريب المستمر وربط الجودة بمهام الجميع. أما اعتبار الجودة تكلفة إضافية، فيُعالج بتوضيح أثرها الاقتصادي في تقليل الأخطاء وزيادة الإنتاجية ورضا العملاء. ويبقى دعم الإدارة العليا عنصرًا حاسمًا، إذ يتطلب إصدار قرارات رسمية، متابعة مباشرة، وتخصيص الموارد لضمان نجاح التطبيق وتحقيق الأثر المطلوب.

بينما يُعد تطبيق أنظمة الجودة خطوة أساسية، فإن التحدي الحقيقي يكمن في ترسيخها كثقافة مؤسسية مستدامة، تتجاوز كونها مشروعًا مؤقتًا لتصبح ممارسة يومية يقودها الجميع. وقد أكدت رؤية "عُمان 2040" على أهمية تبني معايير التميز والابتكار وتحسين الكفاءة، مما يجعل من الجودة ركيزة استراتيجية لضمان التنافسية والاستدامة ورفع مستوى الأداء المؤسسي وتجربة العملاء.

وأخيرًا.. إنَّ المؤسسات التي تتبنى الجودة كنظام متكامل وثقافة مستدامة، تضمن لنفسها التفوق والجاهزية لمستقبل أكثر تنافسية وتحولًا.

مقالات مشابهة

  • شركة تابي للتمويل توفر وظائف شاغرة
  • الطارف: تخصيص 110 مليون دينار لتهيئة كورنيش القالة وتحسين الواجهة السياحية
  • لماذا أنظمة الجودة ضرورة لا خيار؟
  • بنك ظفار يوفر حلول تأمين مبتكرة للمركبات
  • "عُمران" تكشف عن تصميم "منتجع كلوب ميد مسندم" لتقديم تجربة ضيافة فاخرة
  • علكة مبتكرة توقف انتشار الإنفلونزا
  • الكهرباء العراقية توجه باعتماد حلول مبتكرة استعداداً للصيف والزيارات المليونية
  • تعزيز الأمن في سيدي يوسف بن علي بمراكش: جهود أمنية مستمرة للحد من الجريمة وتحسين سلامة المواطنين
  • تفاهم بين «بيكن رِد» و«بريسايت» لتطوير حلول الأمن
  • "المصرية للاتصالات" تتعاون مع "Truecaller" لتحسين تجربة المستخدمين