إيران تسجن المفكر الإصلاحي صادق زيبا كلام بتهمة التحريض على النظام
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
بغداد اليوم -
اعلن القضاء الايراني، اليوم الأحد (12 آيار 2024)، نقل المحلل السياسي "صادق زيبا كلام" إلى أحد السجون في العاصمة طهران، بعد صدور حكم قضائي ضده بتهمة التحريض على النظام.
وذكر القضاء الإيراني في بيان، تابعته "بغداد اليوم" أنه "تم نقل صادق زيبا كلام إلى السجن صباح اليوم تنفيذًا لبعض الأحكام القضائية الصادرة بحقة"،مبينا ان "هناك ملفات قضائية متعددة وصدر حكم بات وقطعي في 3 منها".
وأضاف انه "في السنوات الأخيرة، حاول زيبا كلام تقديم محتوى غير صحيح في وسائل الإعلام ونشر العديد من المحتويات غير الموثقة في الفضاء الإلكتروني، ونتيجة لذلك تم رفع عدة قضايا قضائية ضده، تم تنفيذ بعضها بالتأكيد اليوم".
وتابع انه "حكم على زيبا كلام بالسجن لمدة 18 شهرًا والمنع لمدة عامين من الأنشطة في الأحزاب السياسية والجماعات السياسية والفضاء الإلكتروني بحكم المحكمة لارتكابه أنشطة دعائية ضد النظام، وقد تم الانتهاء من هذا الحكم".
وبحسب "القضية الثانية لهذا الشخص، الذي تم الانتهاء من عقوبته أيضًا، تتعلق بالنشاط الدعائي ضد النظام فيما يتعلق بنشر محتوى غير موثق وغير صحيح، وحُكم عليه بالسجن لمدة عام في هذه القضية".
ونوه البيان أن "قضية أخرى ضد زيبا كلام، والتي يعتبر عقوبتها نهائية وقابلة للتنفيذ، تتعلق أيضًا بنشر محتوى كاذب، وفي هذه القضية، حُكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بعد الاستئناف أمام المحكمة العليا، وتم تأييد هذا الحكم"، مؤكداً أن "جميع الإدانات الثلاثة الصادرة بحق صادق زيبا كلام نهائية وقابلة للتنفيذ، وقد تم تنفيذ هذه الأحكام اليوم".
وكان زيبا كلام أفاد العام الماضي بصدور حكم ضده لمدة 18 شهراً بتهمة التحريض والدعاية ضد النظام كما رفعت شرطة الأخلاق والآداب التابعة لوزارة الداخلية شكوى ضده.
ويعد صادق زيبا كلام من أبرز المفكرين الإصلاحيين ودائماً ما يوجه انتقادات إلى النظام والحكومة الإيرانية التي يقودها التيار الأصولي المحافظ، كما أنه كان أستاذا بجامعة طهران في العلوم السياسية قبل أن يتم فصله العام الماضي بعد تعاطفه مع الاحتجاجات التي اندلعت في أيلول 2022 عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
غرسة دماغية تترجم الأفكار بطريقة شبه فورية إلى كلام
أعلن باحثون أمريكيون، أن جهازا معززا بالذكاء الاصطناعي زرع في دماغ امرأة مشلولة، مكنها من ترجمة أفكارها إلى كلام بصورة فورية تقريبا.
ويستخدم الجهاز الذي لا يزال تجريبيا غرسة تربط مناطق من الدماغ بأجهزة كمبيوتر، ويمكنه أن يتيح للأشخاص الذين فقدوا القدرة على التواصل استعادة شكل ما من أشكال الكلام.
وسبق لفريق البحث الذي يقع مقره في كاليفورنيا أن استخدم نظاما يربط مباشرة بين الدماغ والكمبيوتر لفك تشفير أفكار آن، وهي امرأة مصابة بشلل رباعي في السابعة والأربعين، قبل تحويلها إلى كلام.
لكن العملية كانت مشوبة بتأخير ثماني ثوان بين اللحظة التي تفكر فيها المريضة في ما تريد قوله واللحظة التي تصدر فيها جملتها عن صوت اصطناعي يولده الكمبيوتر.
وكانت هذه المشكلة تقيد المحادثات التي تجريها آن، وهي معلمة رياضيات سابقة فقدت القدرة على الكلام بعد إصابتها بنوبة قلبية قبل 18 عاما.
إلا أن نظام الاتصال الجديد الذي ابتكره فريق الباحثين بين الدماغ والكمبيوتر وأعلن عنه عبر مجلة « نيتشر نوروساينس »، يقلص فارق الوقت بين الأفكار والكلام إلى 80 ميلي ثانية.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة غوبالا أنومانشيبالي من جامعة كاليفورنيا لوكالة فرانس برس « إن طريقتنا الجديدة القائمة على البث المتواصل تحول إشارات الدماغ إلى صوت شخصي في الوقت الحقيقي، في خلال الثانية التي تلي نية الشخص التحدث ».
وأشار إلى أن هدف المعلمة السابقة هو أن تصبح مستشارة إرشاد جامعي. وقال « مع أننا لا نزال بعيدين من تحقيق هذا الهدف بالنسبة إلى آن، فإن من شأن هذه الخطوة في نهاية المطاف أن تمكننا من أن نحسن بشكل كبير نوعية حياة الأفراد الذين يعانون من شلل الصوت ».
وعرضت على آن في إطار هذه الدراسة جمل على الشاشة، من بينها مثلا « بالتالي أنت تحبني »، كانت تقولها بعد ذلك في ذهنها.
وكانت هذه الجمل تحول بعد ذلك إلى نسخة طبق الأصل من صوتها، أنشئت باستخدام تسجيلات تعود إلى ما قبل وقوع الحادث. وأكد أنومانشيبالي أن المريضة « كانت متحمسة لسماع صوتها، وكانت تشعر وكأنها تقمصت » بهذه الطريقة.
وأوضح الباحث أن نظام الربط بين الدماغ والكمبيوتر يعترض إشارة الدماغ « بعد أن يقرر الشخص ما يريد قوله، وبعد أن يختار الكلمات التي سيستخدمها وكيفية تحريك عضلات المسالك الصوتية ».
واستخدم النظام تقنية التعلم العميق للذكاء الاصطناعي، من خلال التدرب على آلاف الجمل التي فكرت فيها آن ذهنيا.
غير أن هذا النظام لا يخلو من الأخطاء، إذ يقوم على عدد محدود من المفردات لا يقتصر على 1024 كلمة.
وقال أستاذ الأطراف الاصطناعية العصبية في جامعة نيوكاسل البريطانية باتريك ديجينار الذي لم يشارك في الدراسة لوكالة فرانس برس، إن هذا البحث لا يزال في مرحلة « إثبات المبدأ » التي وصفها بـ »المبكرة جدا »، لكنه مع ذلك وصفه بأنه « رائع ».
ولاحظ أن الطريقة تستخدم مجموعة من الأقطاب الكهربائية التي لا تخترق الدماغ، على عكس النظام الذي ابتكرته شركة « نيورالينك » المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
وتعتبر العملية الجراحية لوضع مثل هذه الحزمة من الأقطاب الكهربائية شائعة جدا في أقسام المستشفيات المتخصصة في تشخيص الصرع. ومن شأن ذلك أن يسهل اعتمادها للمرضى الذين يعانون من اضطرابات النطق، وفق البرفيسور ديجينار.
وأمل غوبالا أنومانشيبالي أن يتيح التمويل المخصص للأبحاث في هذا المجال تعميم تطبيق هذه التكنولوجيا خلال خمسة إلى عشرة أعوام.
كلمات دلالية ابحاث الدماغ امريكيون خبراء دراسة