«ختامية» التجديف الحديث تبتسم لأبطال الحمرية في أبوظبي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شهدت الجولة الخامسة والختامية من بطولة الإمارات للتجديف الحديث، ختاماً مثيراً في أبوظبي مساء أمس، وجاءت الجولة الأخيرة للموسم بمشاركة قوية من 70 بحاراً من مختلف الأندية البحرية المختصة في التجديف الحديث، بالإضافة إلى إقامة سباق تجديف «الكاياك» لأصحاب الهمم، ضمن منافسات يوم رياضي متميز على كاسر الأمواج وبحضور كبير لأولياء الأمور وأسر المشاركين في المنافستين.
وسجل أصحاب الهمم عبر سباق تجديف الكاياك نتائج قوية ومتميزة، حيث حقق في فئة القارب الزوجي المركز الأول ناصر سليمان المهري، وحل ثانياً سلمان محمد الحمادي، وجاء ثالثاً غلا علاء الدين حسين، وفي فئة القارب الفردي حقق المركز الأول صالح فهد حتروش، وحل ثانياً محمد صالح الزبيدي، وجاء في المركز الثالث عمر محمود الحمادي.
وفي الجولة الختامية والخامسة من التجديف الحديث، حل في المركز الأول في فئة «فردي شباب» أقل من 18 سنة سلطان أحمد الشامسي، ثم حمد عامر الشامسي، وزايد سيف العليلي وجميعهم من نادي الحمرية، وفي فئة «زوجي ناشئات» حقق المركز الأول من نادي أبوظبي ماريسا كراوثر وكريستي ماكينزي، ثم ميرة عبدالله وشمسة الشرياني، وفجر السعيد وفاطمة خلف ربيع من الحمرية في المركز الثالث.
وفي فئة «فردي رجال»، حقق المركز الأول إبراهيم مراغي من أكاديمية أبوظبي للرياضات البحرية، وجاء ثانياً حميد سعيد المطروشي، ثم خميس غانم الشامسي من نادي الحمرية ثالثاً، وفي فئة «زوجي ناشئين» أقل من 18 سنة، حقق المركز الأول سلطان أحمد الشامسي وحمد عامر الشامسي، ثم عبدالله الجسمي وسيف عدنان، ومحمد خالد وعمر علي في المركز الثالث، وجميعهم من نادي الحمرية.
وفي فئة «فردي سيدات»، حققت المركز الأول بشرى إبراهيم من نادي الحمرية، ثم جوكسا أسلان من أكاديمية أبوظبي، وعهود مصبح من أكاديمية أبوظبي، وفي فئة «زوجي رجال» حقق المركز الأول حمد المطروشي وأحمد الحمادي من الحمرية، ثم يحيى الحمادي وإبراهيم مراغي من أكاديمية أبوظبي، وخميس الشامسي ومبارك الياسي من الحمرية، وفي فئة «فردي ناشئات»، حلت في المركز الأول فجر سعيد، ثم ميرة العليلي، وشوق المنصوري من الحمرية.
وفي فئة «فردي شباب» أقل من 18 سنة، حقق المركز الأول سلطان الشامسي، ثم زايد العليلي، وعبد الله الجسمي وجميعهم من نادي الحمرية، وفي «فردي شباب» أقل من 14 سنة جاء في المركز الأول حمد الشامسي وثانياً راشد البلوشي وثالثاً عمر علي وجميعهم من نادي الحمرية.
واستمرت سيطرة الحمرية في فئة «رباعي ناشئات» بالفوز بالمراكز الثلاثة الأولى، وفي فئة «زوجي مختلط» أحرز المركز الأول إبراهيم مراغي وجوسكا أسلان من أكاديمية أبوظبي، وجاء ثانياً أحمد الحمادي وفجر سعيد من الحمرية، وثالثاً حمد المطروشي وبشرى إبراهيم من الحمرية.
وفي «رباعي سيدات»، ذهب المركزان الأول والثاني للحمرية، وجاءت أكاديمية أبوظبي في المركز الثالث.
وشهدت المراكز الختامية للموسم حلول نادي الحمرية وبجدارة في المركز الأول عبر جميع الفئات كي يكون للاعبيه الأفضلية طوال الموسم الرياضي الخاص بالتجديف الحديث، والذي استمر لخمس جولات كاملة.
كرم الفائزين في الختام سالم الرميثي، مدير عام نادي أبوظبي للرياضات البحرية، وناصر الظاهري، رئيس قسم السباقات الحديثة في النادي. أخبار ذات صلة امتيازات لأصحاب الهمم المسافرين عبر مطار زايد مدير «العمليات المركزية» يلتقي المتعاملين ضمن مبادرة «في الميدان»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي التجديف من أکادیمیة أبوظبی فی المرکز الثالث حقق المرکز الأول فی المرکز الأول من الحمریة وفی فئة أقل من فی فئة
إقرأ أيضاً:
من الفراعنة إلى العصر الحديث.. رحلة التعاون والتحديات بين مصر وسوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد العلاقات بين مصر وسوريا واحدة من أقدم وأعمق العلاقات في التاريخ، حيث تمتد جذورها إلى العصور القديمة، وكان لها أثر كبير في تشكيل العديد من الأحداث الحضارية والسياسية في المنطقة من الفراعنة وصولًا إلى العصر الحديث، وشهدت هذه العلاقة تطورًا مستمرًا، ما بين تعاون ثقافي وعسكري، فضلًا عن تحديات سياسية أثرت على الاستقرار الإقليمي.
وتتمتع العلاقات بين مصر وسوريا بتاريخ طويل، يتراوح بين التعاون العسكري والثقافي في العصور القديمة والعصر الإسلامي، وصولًا إلى التعاون السياسي والدبلوماسي في العصر الحديث. ورغم التحديات الراهنة التي تواجه البلدين، بما في ذلك الأزمة السورية، تظل هذه العلاقة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
فمنذ العصور الفرعونية، كانت هناك علاقات قوية بين البلدين، تمثلت في التبادل التجاري والثقافي بين الحضارتين، فقد كانت سوريا نقطة اتصال هامة بين مصر وحضارات ما بين النهرين وآسيا الصغرى.. مدينة أوجاريت السورية، على سبيل المثال، كانت مركزًا تجاريًا مهمًا في منطقة الشرق الأدنى القديم، حيث تبادلت مصر وسوريا العديد من السلع، مثل الخشب والمعادن النادرة كما شهدت العلاقة بين مصر وسوريا في تلك الحقبة تطورًا كبيرًا في عهد الفرعون تحتمس الثالث خلال الأسرة الثامنة عشرة، حيث أبرمت مصر تحالفات سياسية وعسكرية مع ممالك سوريا القديمة لتأمين حدودها الشرقية في مواجهة غزوات الكنعانيين والحثيين، كما تبادلت الحضارتان المعارف في مجالات الكتابة والفلك والدين، وقد اكتشف علماء الآثار في أوجاريت لوحات كتابية باللغة المصرية القديمة، مما يدل على عمق التأثير المصري على هذه المدينة السورية.
مع دخول الإسلام إلى مصر وسوريا في القرن السابع الميلادي، تغيرت طبيعة العلاقة بين البلدين، فقد أصبحت سوريا جزءًا من الدولة الإسلامية الأموية ثم العباسية، بينما استمرت مصر تحت سيطرة الخلافة الفاطمية والمملوكية خلال هذه الفترة، وتم تبادل العلماء والمفكرين بين مصر وسوريا في شتى المجالات من الفلك والطب إلى الفلسفة. كانت القاهرة ودمشق من أكبر المراكز العلمية في العالم الإسلامي، حيث تبادل العلماء السوريون والمصريون المعارف وشاركوا في تطور الحضارة الإسلامية.
في الجانب العسكري، كان لكل من مصر وسوريا دور مشترك في محاربة الحملات الصليبية خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر. كانت سوريا بمثابة نقطة انطلاق للعديد من الحملات العسكرية التي شنتها الجيوش الإسلامية، بما في ذلك الحملة العسكرية بقيادة صلاح الدين الأيوبي الذي أسس للتحرير المشترك للقدس.
في العصر الحديث، كانت العلاقات المصرية السورية تتسم بالتعاون المشترك، رغم التحديات التي واجهتها خلال فترة الاستعمار البريطاني والفرنسي للمنطقة العربية، كانت مصر وسوريا تواجهان تحديات مشتركة في مقاومة الاستعمار ومع الصراع المستمر مع إسرائيل، شكلت القضية الفلسطينية جزءًا أساسيًا من العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي عام 1958، توحدت مصر وسوريا في الجمهورية العربية المتحدة بهدف تحقيق الوحدة العربية، لكنها انفصلت في 1961 نتيجة لاختلافات سياسية بين البلدين وكانت الحرب الباردة أحد العوامل التي أدت إلى تعقيد هذه الوحدة، حيث استغلت القوى العظمى، مثل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، الصراع العربي الإسرائيلي لتعزيز نفوذهما في المنطقة، ما ساهم في تفاقم الخلافات بين الأنظمة السياسية في مصر وسوريا.
على الرغم من فشل الوحدة، ظلت العلاقات بين مصر وسوريا قوية في العديد من المحطات التاريخية. في حرب 1973 ضد إسرائيل، كانت سوريا في الجبهة الشمالية بينما كانت مصر في الجبهة الجنوبية، وكان هناك تنسيق عسكري بين القيادتين رغم التباين في الأهداف ورغم أن التعاون العسكري بين البلدين لم يكن بالقدر الذي يتصوره البعض، فإن التنسيق على المستوى الاستراتيجي كان له دور كبير في تحقيق بعض المكاسب على الجبهة العربية
في السنوات الأخيرة، تأثرت العلاقات بين مصر وسوريا بشكل كبير بالأزمات السياسية في سوريا منذ عام 2011، حيث عاشت سوريا حالة من الحرب الأهلية التي أدت إلى تقسيم داخلي مع معاناة كبيرة للشعب السوري ورغم الاختلافات السياسية بين النظامين، إلا أنه كان هناك تحركات دبلوماسية مستمرة لتعزيز التعاون بين البلدين تتجلى هذه التحركات في تبادل الزيارات الدبلوماسية على مستويات مختلفة، فضلًا عن التنسيق المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية، مثل مكافحة الإرهاب.
لم تقتصر العلاقات بين مصر وسوريا على المستوى الرسمي فقط، بل امتدت أيضًا إلى الروابط الشعبية بين الشعبين كانت هناك العديد من العلاقات الاجتماعية الوثيقة، مثل تبادل الزواج بين المصريين والسوريين، مما أدى إلى دمج الثقافات وتعزيز الروابط بين العائلات في كلا البلدين كما أن اللقاءات السنوية للحجاج المصريين والسوريين إلى مكة كانت تمثل فرصة لتقوية الأواصر الأخوية بين الشعبين
على الصعيد الاقتصادي، لا تزال العلاقات التجارية قائمة بين البلدين رغم الظروف السياسية المعقدة.. ورغم العقوبات الاقتصادية التي طالت سوريا في السنوات الأخيرة، ما زالت هناك مجالات للتعاون، خاصة في المنتجات الزراعية والنفطية كما أن مصر تلعب دورًا هامًا في الترويج للمنتجات السورية في أسواقها، فيما تسعى سوريا للاستفادة من خبرات مصر في مجال البنية التحتية والتجارة.
وفى ظل التحديات الحالية، تتوجه عيون مصر إلى سوريا وفق بوصلة لا تخطىء الرؤية حسبما حددها وزير الخارجية بدر عبدالعاطى وتقوم على «عملية سياسية شاملة للأزمة السورية تحفظ وحدة الأراضى السورية وأمنها، وتعكس التنوع المجتمعي في سوريا، وترتكز على عدم إقصاء أي أطياف وطنية، ودون أي تدخلات خارجية وتقطع الطريق أمام أي محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بمصالح سوريا وسيادتها ووحدتها الإقليمية».