"واشنطن بوست": التوغل الإسرائيلي في جنوب غزة قد يدفع البيت الأبيض إلى تجميد الأسلحة الهجومية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، أن التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة وأوامر الإخلاء لأحياء مزدحمة، يهدد بإثارة غضب البيت الأبيض، وقد يدفعه إلى تجميد شحنات الأسلحة الهجومية.
وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن أوامر الإخلاء شملت أحياء مزدحمة ومستشفى ومخيمين للاجئين في وسط رفح، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى مأوى هربا من القتال في أماكن أخرى من القطاع، كما أمر الجيش الإسرائيلي سكان جباليا وبيت لاهيا في الشمال بالإخلاء أيضا.
وأضافت أن التحركات الإسرائيلية تأتي رغم قول الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه سيوقف شحن الأسلحة الهجومية الأمريكية إلى إسرائيل إذا دخلت المراكز السكانية في رفح، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي بدا وكأنه رد على تصريحات بايدن، قال "إن إسرائيل ستقف بمفردها في الحرب".
ونقلت الصحيفة عن كوبي مايكل، المحلل في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "إذا اعتقدت الإدارة الأمريكية أنه من خلال تهديد إسرائيل، فإن إسرائيل ستتردد، فمن المؤكد أنها مخطئة".
وتابعت الصحيفة أن "الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي أطلقتها منذ أكتوبر الماضي بعد هجوم شنه مقاتلون بقيادة حماس، دمرت بالفعل مساحات واسعة من القطاع، وفي الطرف الشمالي من القطاع، هناك مجاعة شاملة جارية، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي كما قتل ما يقرب من 35 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال".
وأردفت أنه "في مساع أمريكية لدرء غزو إسرائيلي واسع النطاق لرفح، عرضت الإدارة الأمريكية على إسرائيل مساعدة قيمة إذا تراجعت، بما في ذلك معلومات استخباراتية حساسة لمساعدة الجيش الإسرائيلي على تحديد موقع قادة حماس والعثور على أنفاق الجماعة المخفية".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين عرضوا أيضًا المساعدة في توفير الآف من الملاجئ، حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء، وحتى يتمكن الفلسطينيون الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش فيه.
ونوهت بأن الرئيس بايدن وكبار مساعديه قدموا مثل هذه العروض على مدى الأسابيع القليلة الماضية على أمل إقناع إسرائيل بتنفيذ عملية محدودة وموجهة بشكل أكبر في جنوب مدينة غزة، حيث يحتمي حوالي 1.3 مليون فلسطيني بعد أن فروا من أجزاء أخرى من غزة بأوامر إسرائيلية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "مع ذلك، تعهدت إسرائيل بالدخول إلى رفح (بالقوة المفرطة)، واتخذ رئيس الوزراء الأسبوع الماضي عددًا من الخطوات التي أثارت مخاوف في البيت الأبيض من إمكانية تنفيذ الغزو الموعود منذ فترة طويلة".
وذكرت أنه بعد العمليات الكبرى في الشمال، قالت إدارة بايدن إنها تريد رؤية خطة (ذات مصداقية) لإجلاء وحماية المدنيين في رفح، قبل اقتحام القوات الإسرائيلية للمدينة، كما ذكر البيت الأبيض أنه يتوقع مخططا تفصيليا لكيفية تخطيط الجيش الإسرائيلي لإيواء وإطعام وكساء وعلاج مئات الآلاف من المدنيين الذين سيغادرون المنطقة.
وأضافت الصحيفة أنه "بدلًا من ذلك، شن الجيش الإسرائيلي عملية توغل، وأغلق معبرين لتقديم المساعدات، وأدى إلى فرار الآلاف - في سيارات وعلى ظهور شاحنات - إلى منطقة رملية صغيرة من الأرض على ساحل غزة، حيث تقول وكالات الإغاثة هناك ولا توجد بنية تحتية كافية لدعم مثل هذا التدفق".
وحذرت وكالات الإغاثة من أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في جنوب غزة، حيث كان الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم يوم أمس السبت - وهو نقطة دخول رئيسية للمساعدات - مهجورا تماما.
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية - في بيان - أنه "في الأيام الثلاثة الماضية، لم تدخل أي مساعدات إلى غزة، وهناك نقص خطير في المواد الأساسية مثل الوقود والغذاء والمياه".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي غزة رفح البيت الأبيض الأسلحة الهجومية الجیش الإسرائیلی البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
«أسوشيتد برس» تقاضي مسؤولين في البيت الأبيض
رفعت وكالة أسوشيتد برس، مساء الجمعة، دعوى قضائية ضد 3 مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جراء منع مراسليها من حضور بعض فعاليات الرئاسية، والدخول إلى المكتب البيضاوي، وطائرة الرئاسة، على خلفية رفضها اعتماد اسم “خليج أميركا” بدلا من ” خليج المكسيك”.
وجاء في نص الدعوى “الصحافة وجميع الناس في الولايات المتحدة لهم الحق في اختيار كلماتهم الخاصة، دون التعرض لانتقام حكومي”.
ووردت في الدعوى أسماء كل من كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وتايلور بودويتش نائبها، وكارولاين ليفيت المتحدثة باسم ترامب.
واعتبرت الوكالة أن حرمانها من دخول المكتب البيضاوي يمثل انتهاكا للتعديل الأول للدستور الأميركي، الذي يكفل حرية الصحافة والتعبير.
وتسعى أسوشيتد برس إلى عقد جلسة استماع طارئة وإصدار أمر قضائي لإعلان الحظر بأنه غير دستوري وإلزام إدراة ترامب بإلغائه.
وتم تنفيذ الحظر لأول مرة في 11 فبراير، وصفه كبار محرري وكالة أسوشيتد برس على الفور بأنه “انتهاك للتعديل الأول” من الدستور لكنهم حاولوا حل المشكلة.