وزير النفط العراقي: لن نوافق على أي تخفيضات إنتاج جديدة لأوبك بلس
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إن بلاده نفذت ما يكفي من التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط ولن توافق على أي تخفيضات جديدة يتبناها تحالف أوبك بلس في اجتماعها المزمع في الأول من يونيو/حزيران المقبل.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين من خارج أوبك، قد تمدد بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية إذا لم يرتفع الطلب.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان عبد الغني يقصد رفض تمديد التخفيضات الطوعية، وهو ما سيتعارض مع توقعات واسعة النطاق بأن التخفيضات سيتم تمديدها، أم أنه ضد أي تخفيضات إضافية.
وذكرت أوبك بلس في بيان لها الجمعة أن العراق (ثاني أكبر منتج في أوبك) قال مرارا إنه ملتزم بالتخفيضات الطوعية التي أعلنتها المجموعة في البداية في 2023، لكنه ضخ ما يتجاوز حصته بواقع 602 ألف برميل يوميا إجمالا في الأشهر الثلاثة الأولى من 2024. وأضافت أن بغداد وافقت على تعويض ذلك بتخفيضات إضافية في الإنتاج خلال بقية العام.
وبعد ساعات قليلة على تصريحات الوزير، تحدث نائبه باسم محمد خضير، بلهجة أكثر تصالحية، قائلا إن بغداد "ملتزمة بقرار التخفيض الطوعي خلال الموعد النهائي الذي حددته أوبك وحلفاؤها".
وقال إن البلاد تصدر 3.4 ملايين برميل يوميا حتى الآن هذا الشهر. وهذا يزيد قليلا على 3.3 ملايين دولار التي قالت في مارس/آذار الماضي إنها ستخفض الصادرات إليها، كجزء من الجهود المبذولة لإعادة الإنتاج إلى المستوى المتفق عليه.
وخلال كلمة له في مؤتمر إطلاق جولتي تراخيص جديدة لاستثمار 29 حقلا ورقعا استكشافية من النفط والغاز في بغداد أمس السبت أعرب وزير النفط العراقي عن أمله في أن يتجاوز احتياط البلاد النفطي 160 مليار برميل.
وقال عبد الغني إن "الوزارة تطرح اليوم 29 مشروعا واعدا ضمن جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، لنبدأ مرحلة جديدة نحو النهوض بالصناعة والثروة النفطية والغازية بعد تجربة 5 جولات تراخيص انطلقت العام 2008".
وفي افتتاح المؤتمر قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن "العراق يتوقع الحصول على أكثر من 3459 مليون قدم مكعب قياسي يوميا من الغاز، وأكثر من مليون برميل من النفط باليوم، من خلال هاتين الجولتين".
وأضاف: "ستسهم هذه المشاريع الإستراتيجية بزيادة الاستثمارات في المحافظات، بما يساعد على تحسين واقعها الاقتصادي والخدمي".
وتشكل مبيعات النفط الخام 90% من إيرادات الميزانية العراقية. ولكن رغم ثروتها النفطية الهائلة، لا تزال البلاد تعتمد على الاستيرادات لتلبية احتياجاتها من الطاقة، وخصوصا الغاز المستورد من إيران والضروري لتشغيل الكهرباء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
اجتماعات جديدة مع الشركات النفطية لاستئناف التصدير عبر ميناء جيهان التركي
بغداد اليوم - أربيل
كشف الخبير في الشأن الاقتصادي هيفيدار شعبان، اليوم الاحد (16 آذار 2025)، عن عقد اجتماعين بين وزارة النفط الاتحادية، ووزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم، مع ممثلي الشركات النفطية العاملة في كردستان.
وقال شعبان في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الاجتماع الأول سيعقد في بغداد خلال الأسبوع الحالي، والأسبوع المقبل سيعقد اجتماع آخر في أربيل بين ذات الجهات، لحل مشكلة استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي".
وأضاف أن "مشكلة تصدير النفط ليست متعلقة بالحكومة الاتحادية، ولا حكومة الإقليم، ولكن الشركات النفطية ترفض استئناف التصدير في الوقت الحالي، إلا بعد دفع الديون التي بذمة حكومة الإقليم".
ومن أبرز المشكلات باستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، طريقة احتساب كميات النفط، وطريقة تسديد أمواله، وحصة الشركات الدولية التي تولت استخراج النفط من إقليم كردستان، فضلاً عن ملفات الرواتب والرسوم والجمارك. وتحاول الوفود بين الطرفين حسم هذه الملفات قبل بدء عمليات التصدير.
وكان وزير النفط حيان عبد الغني أعلن بشكل مفاجئ في شباط الماضي استئناف الصادرات من كردستان، في خطوة من شأنها أن تنهي نزاعاً استمر نحو عامين أدى إلى انقطاع إمدادات بأكثر من 300 ألف برميل يومياً تدخل الأسواق العالمية عبر تركيا.