اختتمت مساء أمس السبت النسخة الأكثر إثارة للجدل من مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، إذ استُبعدت هولندا في اللحظة الأخيرة وحلّ المغني السويسري "نيمو" في المركز الأول، فيما شهدت مسابقة الأغنية الأوروبية مظاهرات واحتجاجات متواصلة ضد مشاركة إسرائيل بسبب حربها على غزة.

وشملت قائمة المرشحين للفوز كرواتيا وأوكرانيا وأيرلندا والبرتغال، بالإضافة إلى سويسرا، وهو الفوز الثالث لها، حيث حققت المركز الأول في المسابقة نفسها في النسخة الأولى في عام 1956، وفي عام 1988 مع المغنية الشهيرة سيلين ديون.

وحصلت أغنية نيمو "الشفرة" على إجماع لجنة التحكيم، كما حصدت نقاطا كافية من الجمهور لتسبق كرواتيا إلى المركز الأول.

وجاء ترتيب النقاط التي حصلت عليها الدول المتصدرة على النحو التالي:

سويسرا 591 نقطة. كرواتيا 547 نقطة. أوكرانيا 453 نقطة. فرنسا 445 نقطة. طرد ممثل هولندا

وكان يوست كلاين ممثل هولندا في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" طُرد من المنافسة قبل النهائي بساعات، وقال اتحاد الإذاعات الأوروبية (الجهة المنظمة للمسابقة) إن الشرطة السويدية تحقق في "شكوى تقدمت بها إحدى عضوات طاقم الإنتاج" ضده، وقالت الجهة المنظمة إنه لن يكون من المناسب أن يشارك كلاين في الحدث بينما كانت العملية القانونية جارية.

وكان كلاين -وهو مغني راب هولندي يبلغ من العمر 26 عاما- فشل في تجربتي أداء أول أمس الجمعة، وقال اتحاد الإذاعات الأوروبية إنه يحقق في "حادثة".

في المقابل، أشارت هيئة البث الهولندية -وهي واحدة من عشرات هيئات البث العامة التي تمول وتبث المسابقة بشكل جماعي- إن كلاين عندما خرج من المسرح بعد الدور قبل النهائي يوم الخميس تم تصويره دون موافقته، فقام "بحركة تهديد" تجاه الكاميرا.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون إن كلاين لم يلمس الكاميرا أو مشغّلتها، ووصفت طرده بالعقاب "القاسي وغير المناسب".

المراكز الأخيرة

وجاءت المراكز الخمسة الأخيرة من نصيب جورجيا وإسبانيا وسلوفينيا والنمسا والمركز الأخير للنرويج، وحصلت المملكة المتحدة على صفر من النقاط من الجمهور.

وتعرض مارتن أوستردال المشرف التنفيذي على "يوروفيجن" لصيحات الاستهجان من قبل الجمهور عندما أكد أنه تم التحقق من التصويت بعد قرار اتحاد الإذاعات الأوروبية استبعاد الهولندي كلاين، كما أُطلقت صيحات استهجان مسموعة عندما أعلنت عن عدد النقاط التي حققتها إسرائيل في "يوروفيجن" (338 نقطة).

وكانت الشوارع المحيطة بمكان إقامة الحفل شهدت مظاهرات مستمرة ضد مشاركة إسرائيل في المسابقة، فخرج الآلاف إلى شوارع مالمو السويدية للاحتجاج ضد الحرب على غزة، كما احتجوا على السماح للمتسابقة الإسرائيلية إيدن غولان بالتنافس في "يوروفيجن" وصعودها إلى الأدوار النهائية.

وجاءت المظاهرة الأخيرة امتدادا للاحتجاجات التي شهدت خروج أكثر من 15 ألف شخص ضد مشاركة غولان الخميس الماضي، والتي تأهلت بالفعل إلى النهائيات وحلّت في المرتبة الثانية بعد بيبي لازانيا الكرواتية.

وقوبلت غولان بصيحات الاستهجان قبل وأثناء وبعد أدائها في الدور نصف النهائي، ومرة أخرى ليلة الجمعة خلال البروفات قبل الأداء في النهائي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ضد مشارکة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى تأسيسها.. انتقادات لحماس بسبب احتفالات الخارج ومعاناة الداخل

على خلفية مظاهرات احتفالية حاشدة نظمتها حركة حماس في الأردن بذكرى التأسيس الـ37، تواجه الحركة انتقادات واسعة النطاق بين الغزيين.

ويوم الجمعة الماضي، شارك عشرات آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس من أمام المسجد الحسيني تحت شعار "الانطلاقة.. طوفان حتى النصر"، ما أثار غضب قطاع كبير من السكان والنازحين في قطاع غزة.

وبينما أصابت المظاهرات الغزيين بالإحباط، اعتبروها نوعًا من أنواع الخيانة لمعاناتهم المتجددة كل ساعة تحت الحصار والقصف الإسرائيلي المستمر، وفقًا لتقارير إعلامية.
ويرى سكان غزة أن الأموال التي أنفقت على هذه المظاهرات كان الأولى أن توجه لإعانة المرضى والمصابين والذين لا يملكون قوت يومهم بعدما قطعت إسرائيل وسائل إمدادهم بالغذاء في القطاع.

وتزامنت المسيرة مع الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث أكد المشاركون دعمهم للمقاومة، وعلى رأسها حركة حماس وذراعها العسكري "كتائب القسام".

وحسب السكان كان يمكن إنفاق الأموال المخصصة للاحتفالات بشكل أفضل لتلبية الاحتياجات الأساسية، مثل توفير الغذاء والدواء والمأوى للسكان الذين يعانون.
وأعرب أحد سكان القطاع عن إحباطه، قائلًا: "نحن من يعاني، كل دولار يُهدر على هذه المظاهرات كان يمكن أن يطعم عائلة جائعة هنا، نحن من يحتاج هذا المال، وليس العروض الكبرى في بلد آخر"، حسب ما نقلت قناة سي بي أن الأمريكية.

وبالنسبة للكثيرين، ترمز هذه المظاهرات إلى تزايد الانقطاع بين قيادة حماس وشعب غزة، بينما يواجه السكان صراعات يومية من أجل البقاء، فإن رؤية الموارد الموجهة إلى أحداث في الخارج قد عمقت شعورهم بالإحباط ويتساءلون عن أولويات قيادتهم.
وطالب السكان في هذه الظروف بتحسين أوضاعهم والسعي لإيجاد حلول ينهي المعاناة التي يعيشونها، لا سيما مع بدء فصل الشتاء وعدم توافر الموارد اللازمة لمواجهة البرد القارس.

مقالات مشابهة

  • الدول الأوروبية التي تقدم أعلى أجور
  • الأسهم الأوروبية تغلق على تباين مع ترقب لقرارات الفائدة في بنوك مركزية كبرى
  • مع صعود النفط.. هبوط معظم البورصات الأوروبية والآسيوية
  • إسرائيل تتحدّث عن بلدة لبنانيّة جنوبيّة... ماذا شهدت خلال الحرب الأخيرة؟
  • الجولاني: لن نسمح باستخدام سوريا نقطة انطلاق لشن هجمات على “إسرائيل”
  • الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض بانتظار مسار أسعار الفائدة وأزمتي ألمانيا وفرنسا الحكوميتين
  • في ذكرى تأسيسها.. انتقادات لحماس بسبب احتفالات الخارج ومعاناة الداخل
  • استياء وسط سكان غزة في ذكرى تأسيس حركة حماس
  • مباشر. الحرب بيومها الـ436: إسرائيل تصل إلى المرحلة الأخيرة في قطاع غزة وتنفذ أعنف حملة جوية في سوريا
  • حصري- الولايات المتحدة تطالب العراق إغلاق مكتب الحوثيين وطرد قياداتهم