تطالب بإطلاق بازوم.. ثلاث حركات مسلحة تتحدى حكام النيجر العسكريين
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
في الظلام الدامس الذي سبق طلوع فجر الرابع من مايو/أيار 2024، استيقظت مدينة جادو بإقليم أغاديس على أصوات انفجارات وطلقات نارية. ولاحقًا نشر شهود عيان مقاطع فيديو تُظهر ألسنة اللهب والنيران تشتعل في المواقع العسكرية التابعة للجيش.
إذ اخترقت زخات الرصاص والانفجارات تلك المواقع جراء هجومٍ من ثلاث جبهات مسلحة استطاعت أن تسيطر مؤقتًا على المعسكرات، ونهبت الأسلحة والمركبات، مطالبين بإطلاق سراح الرئيس المخلوع محمد بازوم، ومُلوّحين بتجديد التمرد المسلح إذا لم تستجب السلطات الجديدة في العاصمة نيامي.
أثار الهجوم المباغت على مدينة جادو، التي تبعد حوالي 800 كيلومتر عن الحدود النيجرية الليبية، الرعب في نفوس سكان إقليم أغاديس -الذي يعد خزان الثروة النيجرية- من أن يتجدد التمرد المسلح. ويعتبر هذا الإقليم، بامتداده الرملي الشاسع الذي يزيد على نصف مساحة البلاد، مستودعًا لأكبر مناجم اليورانيوم في الدولة، وقد ظل هادئًا لنحو عقدين.
خلفية الحركات المسلحةالجبهات المسلحة المعنية هي الجبهة الوطنية للتحرير "إف بي إل" (FPL) بقيادة محمود صلاح، والجبهة الوطنية من أجل العدالة "إف بي جيه" (FPJ) بقيادة النقيب محمد توري وحل، والمقاومة من أجل الجمهورية "سي آر آر" (CRR) بقيادة ريسا آغ بولا، الزعيم السابق لمتمردي الطوارق المتحصن في أغاديس.
تشهد النيجر توترات متزايدة منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز الماضي والذي أطاح بالرئيس محمد بازوم المحتجز منذئذ في قصر الرئاسة، والمحروم من التواصل مع العالم الخارجي، رغم دعوات المجتمع الدولي وأنصاره لإطلاق سراحه وتهديدات من الجبهات المسلحة بالزحف نحو العاصمة لإطلاق سراحه.
زعيم جبهة المقاومة من أجل الجمهورية بالنيجر ريسا آغ بولا (الجزيرة)في هذا السياق، أسس محمود صلاح، زعيم حركة "يو إف آر آر" (UFPR) السياسية العسكرية التي تضم قوميات التبو وكان سابقًا مستشارا لبازوم، "الجبهة الوطنية للتحرير"، مطالبًا بإطلاق سراح الرئيس المخلوع.
وشهدت الحركة هدوءًا حتى شهر مارس/آذار الماضي عندما أبرمت الصين صفقة اقتصادية مع السلطات الجديدة في نيامي، مما دفع صلاح لتهديد بتفجير المنشآت النفطية في شمالي البلاد.
كذلك بعد الانقلاب، أسس ريسا آغ بولا، وزير السياحة والصناعات الحرفية والزعيم السابق لمتمردي الطوارق، "مجلس المقاومة من أجل الجمهورية"، مع إعلان جاهزيته لاستعادة "النظام الدستوري" عبر فوهة البندقية.
والحركة الثالثة هي الجبهة الوطنية من أجل العدالة بقيادة النقيب محمد توري وحل، وهو الآخر كان مقربًا من بازوم. هذه الحركات التي كانت في سكون منذ الانقلاب، عادت فجأة بعمليات عسكرية لتطالب بإطلاق سراح الرئيس المخلوع، وإلا فإن هذا الهجوم الأخير سيكون مجرد البداية لسلسلة من الهجمات الآتية.
الأهداف والدوافعفي تحليل حديث نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بقلم إيليان بلتيار، تم تصوير أوضاع الرئيس المخلوع على أنها مأساوية، حيث يحتجز الرجل في ظروف قاسية. وفقًا للتقرير، يقبع بازوم في غرفة مظلمة وضيقة، ويعاني من الطفح الجلدي والملاريا الحادة، دون السماح له بالتواصل مع العالم الخارجي سوى زيارة أسبوعية من طبيبه.
بالتزامن مع ذلك، أجرت ابنته هندة بازوم مقابلة مع "راديو فرنسا الدولي" تُناشد فيها أصدقاء والدها عدم نسيانه، وتتهم الرئيس الأسبق محمدو إسوفو بالتورط في الانقلاب. ووصفت هندة والدها بأنه ديمقراطي يستحق الدعم والاستجابة لمحنته.
وفي تصريح للجزيرة نت، يربط نقيب المحامين بالنيجر داود سمنا بين هذه التطورات وبين اقتراب محاكمة بازوم، إذ كان من المقرر أن يقدم للمحاكمة باتهامات "الخيانة وتمجيد الإرهاب" أول أمس الجمعة 10 مايو/أيار الجاري، إلا أن المحاكمة تأجلت.
ويرى سمنا أن توقيت الهجوم الأخير الذي شنته الجبهات المسلحة يُمثل محاولة للاستجابة لنداء بازوم وابنته للتحرك وعدم نسيان ما سماها معاناة الرئيس المخلوع.
يربط داود سمنا تأجيل المحكمة العليا في النيجر محاكمة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السابع من يونيو/حزيران المقبل بحيلة السلطات النيجرية الجديدة لكسب الوقت وتقييم قدرات الجبهات المسلحة التي هددت بالتصعيد إذا لم يتم الإفراج عن بازوم. يُعتبر -وفقًا له- هذا التأجيل استجابة سياسية لضغوط المجموعات المسلحة ومحاولة لمنع تفاقم الوضع.
من ناحية أخرى، يرى عبد الرحمن عمر، ناشط ونائب برلماني سابق ومقرب من السلطات العسكرية النيجرية الحاكمة، أن الهجوم الذي وقع في أغاديس لا يمثل تهديدا حقيقيا للقوات المسلحة النيجرية.
وأضاف، في تصريح للجزيرة نت، أن الجبهات المسلحة لا تملك إلا القدرة على إحداث ضجيج، قائلا إن دوافعهم مصلحية وقبلية، وإن الجبهة التي نفذت الهجوم بقيادة محمود صلاح تتأثر بالروابط القبلية نظرا لانتمائها للتبو، وهو الانتماء القبلي نفسه لوالدة بازوم.
زعيم الجبهة الوطنية من أجل العدالة النقيب محمد توري وحل (يمين) (الجزيرة)وينتقد عمر المواقف المعلنة للجبهات التي تدّعي الدفاع عن الديمقراطية وعودة النظام الدستوري، مشيرا إلى أن هذه الجبهات كانت تحمل السلاح ضد الحكومات الشرعية والديمقراطية في الماضي، موضحا أن تسليم السلاح والتعيينات اللاحقة لبعض قادتها كمستشارين أو وزراء لم تكن سوى لمصالحهم الشخصية وليس لدعم الديمقراطية، والتهديدات الأخيرة محاولات منهم لاستعادة مكاسبهم التي خسروها، على حد قوله.
ويختتم بالتأكيد على أن الرفض الواضح لشباب الطوارق والتبو لدعوات الجبهات المسلحة للقتال من أجل استعادة بازوم للسلطة يكشف عن عدم استعدادهم للمخاطرة بحياتهم "من أجل مصالح قيادات أنانية تود استعادة امتيازاتها الخاصة".
التداعيات المحتملةفي تصريح للجزيرة نت، يؤكد الناشط السياسي وعضو المجتمع المدني النيجري الدكتور إبراهيم أبو قاسم على خطورة التقليل من شأن تهديدات الجبهات المسلحة. ويشير أبو قاسم إلى الاستجابة الضعيفة من السلطات النيجرية تجاه هجوم جادو في أغاديس، حيث استسلم عناصر الجيش للمهاجمين دون مقاومة، مما يعد دليلا على القدرة التنفيذية لهذه الجبهات.
ويضيف أن تحركات هذه الحركات نحو الحدود مع ليبيا تشير إلى تموضع إستراتيجي وقدرة على إزعاج النظام العسكري الحالي عند تجديد التمرد المسلح.
ويدعو أبو قاسم الحكومة النيجرية لاعتماد نهج أكثر عقلانية مع الجبهات المسلحة، إما بالاستجابة لمطالبهم وإما عبر التفاوض معهم لتفادي التصعيد.
ويعتبر أن محاكمة بازوم تفتقر إلى الجدوى السياسية، مشددًا على أن إطلاق سراح الرئيس المخلوع قد يكون في المصلحة العليا للبلاد لمنع الانزلاق نحو حرب أهلية أخرى مدمرة في حال إزالة حصانته الشهر القادم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الجبهات المسلحة الجبهة الوطنیة من أجل
إقرأ أيضاً:
مصر تخطو بثقة نحو المستقبل.. قرارات جمهورية ورسائل قوية من الرئيس السيسي
شهد الأسبوع المنقضي، صدور عدد من القرارات الجمهورية، إضافة إلى توجيه رسائل للمصريين خلال اجتماعات الرئيس السيسي مع عدد من قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية وزيارة الأكاديمية العسكرية المصرية.
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، قرارا رقم 400 لسنة 2024، بشأن الموافقة على مذكرة التفاهم الخاصة بآلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة بقيمة مليار يورو، بين حكومة جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي.
كما أصدر الرئيس السيسى، قرارا رقم 573 لسنة 2024 بشأن الموافقة على اتفاق تسهيل القرض الخاص بآلية مساندة الاقتصاد الكلي وعجز الموازنة بقيمة واحد مليار يورو كمرحلة أولى بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي.
وصدق الرئيس السيسي على قانون رقم 164 لسنة 2024، بشأن إصدار قانون لجوء الأجانب، الذي ينص في مادته الأولى على الآتي: "مع عدم الإخلال بالاتفاقيات الدولية المعمول بها في جمهورية مصر العربية، يعمل بأحكام القانون المرافق بشأن لجوء الأجانب، وتسري أحكامه على اللاجئين وطالبي اللجوء المبينين في المادة (۱) من القانون المرافق، كما تسري أحكامه على كل من اكتسب وصف لاجئ قبل العمل بأحكام هذا القانون".
أخبار التوك شو| الرئيس السيسي: مصر ستظل داعمة للبلدان الشقيقة في مواجهة التحديات العالمية.. مصطفى بكري يوجه رسالة قوية لمهاجمي الدولةمصر 2000: كلمة الرئيس السيسي بقمة الثماني تمثل خريطة لتعزيز التعاون المشتركالرئيس السيسي: ندعو إلى حل سياسي سوري– سوري.. والأحداث الجارية تكشف ازدواجية معايير النظام الدوليالرئيس السيسي يؤكد عمق العلاقات مع بنجلاديش وضرورة تعزيز التعاون
أيضا صدق الرئيس السيسي على قانون رقم 161 لسنة 2024، بمنح التزام بناء وتطوير البنية الفوقية واستخدام وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة لوجستية متكاملة الخدمات لتداول وتخزين بضائع الصب الجاف النظيف على الرصيف البحرى (85-3) بميناء الإسكندرية.
نص المادة الأولىمادة القانون الأولى لـ التصديق الرئاسي على القانون: "يمنح التزام بناء وتطوير البنية الفوقية، واستخدام، وإدارة، وتشغيل، واستغلال، وصيانة، وإعادة تسليم محطة لوجستية متكاملة الخدمات لتداول وتخزين بضائع الصب الجاف النظيف على الرصيف البحرى (3-85) بميناء الإسكندرية إلى شركة مصر هولندا لخدمات الشحن والتفريغ (إدسكو) الشركة مساهمة مصرية، وفق أحكام العقد المرافق لهذا القانون وملاحقه. وتكون مدة الالتزام الممنوح لشركة المشروع المذكورة بالمادة الأولـى مـن هـذا القانون ثلاثين عامًا، تبدأ من تاريخ استلام الأرض من مانح الالتزام.
الرئيس السيسي يجتمع مع قادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنيةفيما اجتمع الرئيس السيسي، خلال الأسبوع المنقضي، بعدد من قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة بمقر القيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، في حضور الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وحسن رشاد رئيس المخابرات العامة، والمحافظين، وكبار قادة القوات المسلحة.
متابعة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على أمن مصر القومي
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري، فضلًا عن استعراض الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية في حماية حدود الدولة المصرية وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث.
وأضاف السفير محمد الشناوي أن الرئيس أكد ضرورة امتلاك مصر القدرة والقوة لضمان الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات الشعب، مشددًا على أن الدولة المصرية تتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية استنادًا لثوابت السياسة المصرية القائمة على التوازن والاعتدال اللازمين في التعامل مع الأحداث والمتغيرات المتلاحقة، والعمل على إنهاء الأزمات وتجنيب المنطقة المخاطر المتصاعدة بالانزلاق إلى بؤر جديدة للصراع تهدد استقرار دول المنطقة.
وشدد الرئيس السيسي على ضرورة تعظيم قدرات كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها، مؤكدًا أهمية الدور الذي تضطلع به القوات المسلحة والشرطة المدنية في الحفاظ على الوطن إيمانًا منهما بالمهام المقدسة الموكلة إليهما لحماية مصر وشعبها العظيم مهما كلفهما ذلك من تضحيات.
وعي الشعب وتكاتفه ضمانة تجاوز الأزمات والتهديداتوأكد الرئيس السيسي أن الظروف الحالية برهنت على أن وعي الشعب المصري وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة، مشيرًا إلى استمرار جهود التنمية الشاملة في ربوع مصر سعيًا نحو تحقيق مستقبل يلبي تطلعات وطموحات أبناء الشعب المصري.
كما تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي الأكاديمية العسكرية المصرية ونادي الفروسية بالأكاديمية الكائنين بمقر قيادة الدولة الاستراتيجي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
التطورات في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال واليمنوالتقى الرئيس السيسي، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعدد من سيدات ورجال الصحافة والإعلام ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وتناول الرئيس السيسي تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب في غزة والجهود المصرية ذات الصلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون عراقيل.
وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلى أن اللقاء تناول كذلك التطورات في كل من سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال واليمن، والجهود المصرية لتسوية تلك الأزمات، كما تطرق اللقاء إلى الأمن المائي باعتباره أولوية قصوى لمصر ومسألة وجود.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي فتح المجال للحوار، وردًا على الاستفسارات، أكد الرئيس قوة وجاهزية أجهزة الدولة، وبشكل خاص القوات المسلحة والشرطة المدنية على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية، مشددًا على أن تماسك المصريين ووحدتهم هو العامل الأول والأهم في الحفاظ على الدولة المصرية، موضحًا أن مصر مرت في الفترة الماضية بالأصعب فيما يتعلق بتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية، وإننا نسير في الطريق الصحيح، الأمر الذي انعكس في ثقة مؤسسات التمويل الدولية في الاقتصاد المصري، ومشيرًا إلى حرص الدولة على توطين الصناعة لتقليل الاعتماد على الاستيراد قدر الإمكان، وبالتالي تخفيض الطلب على العملة الصعبة.
على طريق الإصلاحوأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أيضًا على أن الدولة المصرية قد قطعت شوطًا كبيرًا على طريق الإصلاح في مختلف المجالات، وما زالت هناك بعض السلبيات نعمل بكل إخلاص على إصلاحها لبناء دولة قوية تكون عصية أمام أي معتدي.
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى اختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، التى تعقد لأول مرة بمقر الأكاديمية الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واطلع الرئيس السيسي، عبر منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية، على البيانات الخاصة بكل طالب والدرجات التى تحصل عليها أثناء تأديته مراحل الاختبارات المختلفة حتى وصوله إلى مرحلة كشف الهيئة والتى تعكس الشفافية التامة فى نتائج الاختبارات.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الرئيس تناول بالنقاش مع الطلبة المتقدمين عددًا من الموضوعات والقضايا الراهنة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية للوقوف على مدى إدراكهم المعرفى ووعيهم الثقافى، حيث أعرب الرئيس عن تقديره لمستوى الاطلاع والمعرفة لدى الطلبة ومدى استيعابهم للجهود التي تبذلها الدولة المصرية في كافة المجالات، مطالبًا إياهم بضرورة مواصلة الاطلاع ومواكبة العلوم الحديثة، لبناء شخصية قادرة على حماية الوطن، وأن يكونوا قدوة لجميع أبناء مصر، باعتبارهم جزءًا أصيلًا من المجتمع، حاملين أمانة الدفاع عن أمن مصر واستقرارها في ظل التحديات المتسارعة والمتغيرات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد حرص القوات المسلحة على انتقاء أفضل الطلاب بكل موضوعية وتجرد، وفقًا لأحدث المعايير العلمية الدقيقة بعد اجتيازهم كافة الاختبارات، متمنيًا للجميع التوفيق في خدمة الوطن.