تقنية جديدة من مختبر دبي المركزي للكشف عن بكتيريا «الليجونيلا» بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
دبي - «الخليج»
أعلن مختبر دبي المركزي التابع لبلدية دبي عن إضافة تقنية جديدة تعمل بأدوات الذكاء الاصطناعي وتستخدم للمرة الأولى على مستوى المنطقة للكشف التلقائي عن بكتيريا «الليجيونيلا» الرئوية (Legionella)، أحد أنواع البكتيريا المسببة للعديد من الأمراض التنفسية الحادة.
وتمتاز التقنية بدقتها المتناهية في الكشف عن المستعمرات الحية لهذا النوع من البكتيريا مع إظهار نتيجة الفحص على شكل تراكيز محددة في العينة الخاضعة للفحص بصورة شاملة، إضافةً إلى قدرتها على الكشف الكمّي عن أعداد البكتيريا بنسبة عالية تصل إلى 99%، فضلاً عن استدامتها عبر تقليل كمية المواد المخبرية المُستهلَكة التي تنعكس على سرعة إنجاز العمل بفترة زمنية قصيرة.
وأكدت المهندسة هند محمود أحمد، مديرة إدارة مختبر المركزي، أن بلدية دبي ملتزمة بتطوير البنية التحتية الرقمية لمختبراتها، وتزويدها بأحدث الأنظمة والتقنيات المتطورة التي ترفع من كفاءة وفعالية منظومة الصحة والسلامة في إمارة دبي، بما يدعم أهداف البلدية في تطوير وتطبيق معايير معترف بها عالمياً لشهادات الفحوص المخبرية والمعايرة، تسهم في توفير الحماية والوقاية الاستباقية للصحة العامة لدى أفراد المجتمع، وتعزز من جَودة الحياة في الإمارة.
وقالت: «تُعد التقنية الجديدة للكشف التلقائي عن بكتيريا الليجيونيلا الرئوية (Legionella)، الأحدث عالمياً ومُعتَمَدة دولياً من قبل شبكة اختبار المياه الأوروبية، كما أنها حاصلة على شهادة اعتراف من جمعية الكيميائيين التحليلية الرسمية (AOAC International)، إذ تتميز التقنية بدقتها العالية وسرعتها في توفير النتائج بزمنٍ قياسي لا يتعدى 48 ساعة مقارنةً مع الطرق التقليدية التي كانت تستغرق 14 يوماً للحصول على النتائج».
وأشارت مديرة إدارة مختبر دبي المركزي إلى أن مختبرات التحليل الميكروبيولوجي تُجري أكثر من 100000 فحص سنوياً على مختلف أنواع المواد الغذائية والمياه البيئية والمنتجات الاستهلاكية، للتأكد من استيفائها المعايير الفنية المعتمدة وفقاً لمتطلبات المواصفة القياسية العالمية ISO/IEC 17025:2017، بما يضمن سلامة جميع المنتجات في أسواق إمارة دبي، إضافةً إلى تنفيذ الدراسات والأبحاث التطويرية لمختلف الفحوص الميكروبيولوجية التي تعزز جاهزية واستعداد المختبر للاستجابة السريعة لمختلف الحالات.
وتدعم التقنية الجديدة بنية الفحوص الميكروبيولوجية التي تُنفَّذ للتأكد من عدم وجود نمو ميكروبي مسبب للفساد أو للأمراض المنقولة عبر السلع والمنتجات المختلفة والحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين.
كما تعتمد الفحوص المخبرية التي يجريها المختبر على منظومة تكنولوجية متكاملة مؤلفة من 5000 تقنية وجهاز تعمل جميعها وفق أفضل الممارسات العالمية، تقدم خدمات فحص ومعايرة، واستشارات فنية، وتدريب تخصصي يستفيد منها عدد كبير من القطاعات الحيوية منها قطاع الأغذية، والصحة، والصناعة، والبيئة، إضافةً إلى عدة جهات ومؤسسات حكومية وأكاديمية.
يُذكر أن منظومة مختبر دبي المركزي تضمّ عدة مختبرات تخصصية تشمل مختبر التحليل الكيميائي، والتحليل الميكروبيولوجي، ومختبرات مواد البنية التحتية والبناء، والمقاييس، والأجهزة الكهروميكانيكية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الذكاء الاصطناعي الإمارات مختبر دبی المرکزی
إقرأ أيضاً:
مناقشة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بعمل «الأرشيف»
ناقشت لجنة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية في اجتماعها الأول برئاسة عبدالله ماجد آل علي المدير العام، أبرز الأهداف والخطط المستقبلية الرامية إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأهمية توجيه السياسات والاستراتيجيات المعنية باستثمارات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل.
و قال عبد الله آل علي: إننا في الأرشيف والمكتبة الوطنية نتطلع إلى استدامة التنمية في العمل الأرشيفي بشكل علمي وبآليات متطورة ومبتكرة، مستفيدين من أحدث التقنيات وأرقى الممارسات في العالم.
وقال حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات، نائب رئيس اللجنة: إن الحجم الهائل للمحتوى الرقمي، والتحدي في إدارته، والتطور السريع للتكنولوجيا يجعلنا في بحث دائم عن الحلول المبتكرة، وفي هذا الإطار فإننا نتطلع بأمل كبير إلى الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي نحاول أن نستقطبها في عملنا الأرشيفي.
و شهد الاجتماع عروضاً تقديمية تناولت أهمية التكامل بين الذكاء الاصطناعي والعمليات الأرشيفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.