التيار في ورطة.. وباسيل أمام خيارين!
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
يبذُل رئيس "التيار الوطني الحُرّ" النائب جبران باسيل جهداً كبيرًا من أجل تخطّي المرحلة الحالية المُعقّدة حزبياً وداخليًا بأقلّ الخسائر المُمكنة، وهذا الأمر بات يُهدّد ليس فقط حضور "التيار" على الساحة السياسية اللبنانية، إنّما حتى تماسكه كقاعدة شعبية وحالة حزبية.
إحدى أهمّ الأزمات التي تواجه "التيار" اليوم مُرتبطة بالخلاف الكبير الحاصل بين رئيس "التيار" جبران باسيل من جهة وعدد لا بأس به من النوّاب المُعارضين له ولسياساته الحزبية والنيابية، وهذا الخلاف يُعرّض "التيار" لمخاطر كبرى قد تُصيب مستقبله بأضرار جدية خصوصاً وأن التوجّه العام لقيادة "التيار" وحتى لمؤسّسه رئيس الجمهورية السّابق ميشال عون يتركّز حول عدم ترك هؤلاء النواب المعارضين داخل "التيار"، ما من شأنه أن يُسهّل في حال فصلهم المهام القيادية لباسيل ويصبح قادراً على التصدّي لأي صعوبات أو مواجهات خلال خلافة عون بعد فترة من الزمن.
هذه الخلافات والمخاطر الحزبية الداخلية تترافق مع أزمة مماثلة مرتبطة بالشحّ السياسي الذي يعترض "التيار" لجهة التحالفات الحزبية، ففي الوقت الذي تغلق فيه القوى والأحزاب المسيحية المُعارضة ل"التيار" أبواب التقارب معه، يبدو أن قوى أخرى كالقوى السنيّة و"الحزب التقدّمي الاشتراكي" تقف على مسافة بعيدة من باسيل من دون عداء سياسي واضح، وهذا الامر يترافق أيضاً مع عجز باسيل عن التقدّم خطوة الى الأمام لإعادة التحالف مع "حزب الله" لأنه يعلم أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤثّر عليها على المستوى الشعبي داخل البيئة المسيحية وحتى على مستوى البيت الواحد المُعارض بشدّة لأي تنازل لصالح "الثنائي الشيعي".
وهكذا يصبح "التيار" أمام مشكلتين اساسيتين: إما العودة الى حضن"الحزب" الذي سيعزّز من جديد قوّته السياسية ويخسر مقابل ذلك الكثير من شارعه المسيحي، أو أن يختار مواصلة الخلاف والبقاء وحيداً في الساحة والحفاظ على ما تبقّى له من قدرة شعبية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التجمعات الحزبية في ليبيا توقّع مذكّرة اتفاق لتعزيز الاستقرار السياسي
وقّعت التجمعات السياسية الحزبية السبعة في ليبيا والتى تضم تحت عضويتها سبعون حزب سياسي، على مذكرة اتفاق، تهدف لتعزيز الاستقرار السياسي بالبلاد.
وبحسب بيان التجمعات، والذي حصلت شبكة “عين ليبيا” على نسخة منه، “يمثل هذا الاتفاق إطارا جامعا لتنسيق بين التكتلات الحزبية السياسية الليبية الموقعة عليه، بهدف تعزيز الاستقرار السياسي والمساهمة الفاعلة في حل الأزمة الراهنة، وفق المبادئ الديمقراطية والقيم الوطنية المشتركة”.
وفيما يلي نص الاتفاق كاملا:
الالتزام بالقيم الديمقراطية واحترام التنوع، ضمان حقوق كافة الأطياف السياسية والاجتماعية. تشجيع التنافس النزيه، بما يخدم الصالح العام ويعزز الشفافية. تعزيز ثقة الجمهور في العمل السياسي والحزبي، من خلال تقديم برامج واقعية تستجيب تطلعات الشعب. تعزيز السلم الاجتماعي وتجنب العنف، باعتباره أساسا للتنمية والاستقرار. احترام التشريعات والقانون، والعمل ضمن الأطر القانونية والدستورية. احترام نتائج الانتخابات كركيزة أساسية للانتقال السلمي للسلطة. إدارة الخلافات بالحوار، بما يضمن الوصول إلى حلول توافقية تخدم المصلحة العامة. تشجيع المشاركة السياسية الواسعة، لضمان تمثيل جميع فئات المجتمع. تطبيق مبدأ الشفافية والنزاهة، في جميع الأنشطة السياسية والحزبية. نبذ خطاب الكراهية، والابتعاد عن كل ما يعزز الانقسامات.أما القواعد المتفق عليها:
أولاً: تنسيق العمل المشترك والتواصل الدائم بين التكتلات الحزبية لتحقيق أهداف وطنية مشتركة.
ثانيا: إصدار بيانات مشتركة والخروج برؤى موحدة بشأن القضايا السياسية العامة.
ثالثا: تنسيق التواصل مع المؤسسات والمنظمات السياسية الدولية والمحلية والمجتمع الدولي، لتعزيز مكانة ليبيا على الساحة الدولية.
رابعا: تنظيم الملتقيات والندوات السياسية الهادفة التي تسهم في نشر الوعي وتعزيز الحوار
خامسا: تعزيز الثقافة الحزبية والديمقراطية داخل المجتمع، من خلال برامج توعوية وتدريبية.
سادسا: الالتزام التام وغير القابل للتراجع بأي مشروع سياسي يتم الاتفاق والتوقيع عليه، لضمان تنفيذ الاتفاقات وحماية مصالح الوطن.
وختم البيان بالقول: “إن هذا الميثاق يعبر عن احترام مشترك من قبل التكتلات الحزبية السياسية الليبية بالعمل يدا بيد من أجل بناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا للوطن”.
يذكر أنه تم توقيع المذكرة في فندق المهارى بمدينة طرابلس، والتكتلات الموقعة على الاتفاق هي: تجمع الأحزاب الليبية، التجمع الوطنى للأحزاب، رابطة الأحزاب الليبية، الحراك الوطنى للأحباب الليبية، والاتحاد الوطنى للأحزاب الليبية، شبكة الـحزاب الليبية، تنسيقية الأحزاب والتكتلات السياسيه الليبية”.