وفاة أول مريض في العالم يخضع لزراعة كلى خنزير.. رحل بعد شهرين من الجراحة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
بعد مرور شهرين فقط من إجراء عملية زراعة كلية خنزير معدّل وراثيًا لمريض حيّ، أعلن الأطباء وفاة ريتشارد سليمان، 62 عامًا، من بوسطن، والذي كان يعاني من مرض الكلى في مراحله النهائية عندما حصل على كلية من خنزير خضع لـ69 تعديلًا جينيًا، ليقول الخبراء حينها إنّه يبشر بعصر جديد في زراعة الأعضاء.
«سليمان» أجرى العملية بموجب «الاستخدام الرحيم»وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كان الرجل الستيني يتعافى بشكل جيد عندما خرج من المستشفى في 6 أبريل الماضي بحسب الأطباء، ولا يوجد حاليًا ما يشير من أي شخص مشارك في العملية أو من عائلة سليمان إلى أن وفاته كانت مرتبطة بعملية زرع الأعضاء.
وأجرى ريتشارد سليمان عملية جراحية استغرقت أربع ساعات في مستشفى ماساتشوستس العام (MGH) في بوسطن بموجب تصريح «الاستخدام الرحيم» لبروتوكول الوصول الموسع، والذي يُنفذ فقط عندما لا يكون لدى المرضى الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم أي خيارات أخرى.
وكان «سليمان» يعاني من مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم لسنوات، قبل أن تشخص إصابته أخيرًا بمرض الكلى في المرحلة النهائية، وخضع لعلاج غسيل الكلى في عام 2011، وجرى وضعه في النهاية على قائمة انتظار المتبرعين بالكلى وخضع لعملية زرع كلية بشرية في ديسمبر 2018، إلا أنّه بعد خمس سنوات، بدأت الكلى المتبرع بها بالفشل، وخضع لعمليات غسيل الكلى في مايو 2023.
«سليمان» عانى من رفض جسمه للعضو الجديدوخضع الرجل الستيني لعملية إزالة التخثر والمراجعة الجراحية كل أسبوعين لمعالجة مضاعفات التخثر خلال هذه الجولة الثانية من غسيل الكلى، وبسبب هذه المضاعفات المستمرة والفشل السريع في وظائف الكلى الذي كان يعاني منه، اقترح أطباؤه إجراء عملية زرع كلية الخنازير، وعانى فترة من رفض جسمه لهذا العضو الجديد، لكن الأطباء تمكنوا من معالجته بسرعة لأنه كان أمرًا شائعًا لحالات الرفض.
وبعد ذلك استقرت حالة الكلية بعد مرور ثلاثة أيام من تناول جرعة عالية من الستيرويدات وخرج «سليمان» من المستشفى، وعند إطلاق سراحه، قال: «هذه اللحظة التي كنت أتمنى أن تأتي لسنوات عديدة، الآن إنها حقيقة وواحدة من أسعد لحظات حياتي».
وفي الأشهر التي تلت الجراحة، خضع الرجل الستيني لفحوصات الدم والبول ثلاث مرات في الأسبوع وزيارة طبيبه مرتين في الأسبوع لمراقبة حالته، وفي ذلك الوقت، قال «سليمان»: «لقد كنت مريضًا في مركز زراعة الأعضاء العامة لمدة 11 عامًا ولدي أعلى مستوى من الثقة في الأطباء والممرضات والموظفين السريريين الذين اهتموا بي، لقد رأيت ذلك ليس فقط كوسيلة لمساعدتي، ولكن كوسيلة لتوفير الأمل لآلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى عملية زرع الأعضاء للبقاء على قيد الحياة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زراعة كلية خنزير كلية خنزير عملیة زرع الکلى فی
إقرأ أيضاً:
احذر عمليات الجراحة يوم الجمعة!.. دراسة تكشف حقيقة صادمة
أثارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Network Open مخاوف جدية بشأن جدولة العمليات الجراحية يوم الجمعة، خاصة قبل عطلات نهاية الأسبوع، بسبب ارتفاع معدلات المخاطر المرتبطة بها.
ويشير البحث إلى أن المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية قبل عطلات نهاية الأسبوع بفترة وجيزة يواجهون خطرا متزايدا للمضاعفات، وإعادة الدخول إلى المستشفى، وحتى الوفاة، مقارنةً بمن تُجدول عملياتهم بعد عطلة نهاية الأسبوع، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وحلّلت هذه الدراسة بيانات من مجموعة كبيرة من 429.691 مريضاً خضعوا لعمليات جراحية في أونتاريو، كندا، على مدى فترة امتدت من 1 يناير (كانون الثاني) 2007 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وتشير النتائج إلى أن توقيت العمليات الجراحية قد يلعب دوراً حاسماً في نتائج المرضى، وتُبرز أهمية مراعاة ممارسات جدولة العمليات لتحسين السلامة الجراحية بشكل عام.
وارتبطت العمليات الجراحية يوم الجمعة بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 12%.
وبحثت الدراسة نتائج المرضى بعد 30 يوماً، و90 يوماً، وسنة واحدة من العمليات الجراحية.
وقارنت تحديداً العمليات التي أُجريت قبل عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية مباشرةً بتلك التي أُجريت بعدها مباشرةً.
نتائج مثيرة للاهتمام
وكانت النتائج مُلفتة، حيث ارتفع خطر الوفاة لدى المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية قبل عطلة نهاية الأسبوع مباشرةً بنسبة 9% خلال 30 يوماً، وارتفع إلى 10% بعد 90 يوماً، و12% بعد عام واحد.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى زيادة بنسبة 5% في إجمالي خطر النتائج السلبية، بما في ذلك الوفاة والمضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى، المرتبطة بالعمليات الجراحية المقرر إجراؤها قبل عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في كل من الفترتين الزمنية 30 يوماً وسنة واحدة.
وتركز إحدى النتائج المهمة في الدراسة على تأثير خبرة الفريق الجراحي على نتائج المرضى.
وكشفت الدراسة أن الجراحين الأقل خبرة كانوا أكثر ميلًا لإجراء العمليات الجراحية أيام الجمعة أو قبل عطلة نهاية الأسبوع، وكان متوسط عمر هؤلاء الجراحين 47 عاماً، بخبرة تقارب 14 عاماً، مقارنةً بمن أجروا العمليات الجراحية في أيام الأسبوع، والذين بلغ متوسط أعمارهم 48 عاماً، وخبرتهم في هذا المجال حوالي 17 عاماً، قد يُسهم هذا الاختلاف الطفيف في مستويات الخبرة في اختلاف نتائج المرضى.
الأسباب
وهناك عدة عوامل تدعم هذه الاختلافات في النتائج.
ومن المشكلات الملحوظة أن المستشفيات عادةً ما يكون لديها عدد أقل من الموظفين المتاحين في عطلات نهاية الأسبوع، مما قد يؤثر سلباً على جودة رعاية ما بعد الجراحة، وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تكون الموارد والخدمات المتخصصة محدودة خلال ساعات عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يؤخر الاستجابة لأي مضاعفات قد تنشأ.
ومن العوامل الحاسمة الأخرى التي يجب مراعاتها استمرارية الرعاية، فخلال عطلة نهاية الأسبوع، قد يؤدي تغيير فرق الرعاية إلى تعطيل مراقبة المرضى ومتابعتهم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
أفضل جدولة مواعيد الجراحة
ويسلط البحث الضوء على ظاهرة مثيرة للقلق تُعرف باسم "تأثير ما قبل نهاية الأسبوع"، حيث ترتبط كما ظهر في الدراسة، العمليات الجراحية التي تُجرى قبل نهاية الأسبوع مباشرةً بمخاطر أعلى للنتائج السلبية، ولتحسين سلامة المرضى ونتائج العمليات الجراحية، من الضروري معالجة القضايا المتعلقة بالكوادر والموارد المتاحة واستمرارية الرعاية.
وتحث الدراسة أنظمة الرعاية الصحية على تقييم ممارساتها في جدولة العمليات الجراحية ومراجعتها، ويُنصح بتعزيز مستويات الموظفين في عطلات نهاية الأسبوع لضمان رعاية فعّالة بعد الجراحة.
وينبغي على المرضى ومقدمي الرعاية الصحية مراعاة المخاطر المصاحبة عند التخطيط للعمليات الجراحية الاختيارية، مع إمكانية اختيار مواعيد توفر دعماً أفضل للتعافي بعد العمليات.