حمية: المعادلة الذهبية أثبتت قوتها في حماية لبنان
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
رأى وزير الأشغال علي حمية أن "العدو الاسرائيلي منذ الأربعينيات وهو يعتدي على لبنان ولكن بفضل المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، استطعنا أن نضع حداً لعربدة العدو وحماية لبنان".
وخلال احتفال تكريمي أقامه رئيس بلدية الخيارة محمد مظلوم في دارته تقديراً لجهوده، قال حمية: "ما يحصل في غزة جرائم إبادة، ونرى على الهواء الإبادة الجماعية التي تنقل مباشرة للرأي العام وهي أمام أعين كل العالم، لكن مهما فعلوا لن يستطيعوا هزيمة أهل غزة فهم اصحاب الأرض وأصحاب الحق، وطالما لدينا نفس سنبقى إلى جانب أهل غزة وشعب فلسطين جميعا، من البقاع، بقاع الرجولة وأهله السند والعضد إلى جانب جنوب الصمود والبطولة.
أضاف: "انتخاب رئيس للجمهورية هو المعبر والقنطرة لانتظام الحياة السياسية في لبنان، ودون انتخاب الرئيس تبقى الأمور غير سوية على الإطلاق والكل يعلم طبيعة ودستور لبنان وعملية الحوار والنقاش والعيش المشترك في لبنان، فبالتالي انتخاب الرئيس سبيله هو الحوار بين اللبنانيين، والحوار أساسي في الفكر اللبناني، ومسؤولية الكتل البرلمانية الموجودة في مجلس النواب أن تتحاور وتلبي دعوات الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية".
وعن النزوح السوري قال: "السوريون هم إخوتنا وأشقاؤنا نحن واياهم في وحدة حال، ومتجاورون ولدينا عمر وتاريخ مشترك، ولكن يجب الانتباه للمشاريع المشبوهة، فالسوريون الموجودون في لبنان يجب أن تقارب قضيتهم بروح سيادية وتحمل المسؤولية وليس بروح نكد سياسي، وعدم الخضوع والإنحياز من قبل أي كان إلا لمصلحة شعب لبنان وسيادته ولكن مع الحفاظ على كرامة السوري".
ونوّه بحسن الاستقبال، شاكراً لرئيس البلدية والحاضرين الحفاوة، وختم بالقول: "كل ذلك يحتم علينا أن نكون على قدر المسؤولية، ومنذ اليوم الأول لتسلمنا الوزارة أدركنا وقد مضى شهران أن لبنان ليس بلدا فقيرا، لبنان بلد غني واثبتنا ذلك للعالم، وكان المدماك الأساسي بتسكير عجز الدولة اللبنانية، المطار والمرفأ الذي يدر ملايين الدولارات لخزينة الدولة، ولبنان لديه مقومات كبيرة كي يعود يحتل مركزه بالشرق الأوسط وهذا ما نعمل عليه".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الشبح طلال حمية.. القائد الغامض في حزب الله
طلال حمية أحد أبرز القادة العسكريين في حزب الله اللبناني، أطلق عليه لقب "الشبح" بسبب حياته السرية وندرة ظهوره. وهو من الرعيل الأول المؤسس للهيكل العسكري للحزب، وقائد "الوحدة 910″، المسؤولة عن العمليات الخارجية ضد إسرائيل.
المولد والنشأةولد طلال حسين حمية -المكنى بـ"أبو جعفر" ويلقب بـ"الشبح"- عام 1952 في محافظة بعلبك–الهرمل في الجزء الشرقي من وادي البقاع في لبنان.
هو أحد أبرز القادة العسكريين في حزب الله، يتميز بتكتمه الشديد على حياته الشخصية، فلا توجد له أي أوراق ثبوتية رسمية، حتى إن القيادات العسكرية الإسرائيلية لقبته بـ"الشبح".
يستخدم حمية عدة أسماء مستعارة مثل "طلال حسني" و"عصمت ميزاراني"، وذلك ضمن سياسته الأمنية التي تهدف إلى تجنب أي ظهور علني أو التعرف عليه.
التجربة العسكريةعمل حمية قبل بداية نشاطه العسكري موظفا إداريا في مطار الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت حتى عام 1982.
وبدأ نشاطه مع حزب الله في منتصف ثمانينيات القرن العشرين، ويعد من الرعيل الأول الذين شكلوا القاعدة العسكرية للحزب.
كانت انطلاقته الأولى من برج البراجنة، حيث كان مسؤولا عن عدد من العناصر التي أصبحت فيما بعد من أهم القيادات العملياتية في حزب الله.
وكان حميّة نائبا للقيادي الساصبق في الحزب عماد مغنية، الذي كان وقتها يقود ما يعرف بـ"شبكة الجهاد"، وهي وحدة البعثات الخاصة والهجمات الخارجية في حزب الله.
وعمل جنبا إلى جنب مع قيادات بارزة في الحزب منهم مصطفى بدر الدين، وعمل أيضا مع الوزير الإيراني أحمد وحيدي، أول قائد لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
تدرج حمية في المناصب داخل الحزب حتى ترأس جهاز الأمن الخارجي "الوحدة 910″، وهي الوحدة المسؤولة عن العمليات الخارجية لحزب الله ضد إسرائيل.
تتهمه الولايات المتحدة بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات عام 1982 ضد قوات المارينز الأميركية والقوات الفرنسية في بيروت، وعرضت مكافأة وصلت إلى 7 ملايين دولار مقابل أي معلومات عنه.
كما صنفته وزارة الخزانة الأميركية عام 2012 "إرهابيا عالميا"، بسبب مسؤوليته عن أنشطة حزب الله في الشرق الأوسط وحول العالم.