جرائم ضد الإنسانية تلاحق الاحتلال الإسرائيلي| دعوات دولية لفتح تحقيق حول «المقابر الجماعية» في غزة.. 35 ألف شهيد في القطاع حتى الآن.. ومرصد حقوقي يوثق 120 مقبرة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل أيام عثرت قوات الدفاع المدني في قطاع غزة على مقبرة جماعية جديدة داخل مجمع الشفاء الطبي، تم انتشال عشرات الجثث من المقبرة الثالثة التي يتم اكتشافها داخل المجمع الطبي، والتي رفعت عدد المقابر الجماعية التي تم اكتشافها على مدى الأيام القليلة الماضية إلى 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات والمجمعات الطبية.
وبحسب المركز الإعلامي الفلسطيني فقد انتشلت الأطقم الطبية 49 جثة على الأقل من المقبرة الأخيرة، علما أنه تم انتشال 520 جثة من هذه المقابر حتى الآن، من 7 مقابر جماعية تم العثور عليها داخل المستشفيات، وهي: "مستشفى كمال عدوان، و3 في مجمع الشفاء الطبي، ومثلها في مجمع ناصر الطبي"، وذلك في ظل عملية عدوان ممنهجة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تستهدف مستشفيات غزة منذ بدء العدوان على القطاع.
المقابر الجماعية في غزة تثير مخاوف العالمومع تكرار اكتشاف المقابر الجماعية في مستشفيات قطاع غزة خرجت العديد من الدعوات الدولية للمطالبة بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة، والوقف الفوري للحرب، وإجراء تحقيق دولي شفاف حول هذه الجرائم التي تعد جرائم حرب وعار يلاحق قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي آخر هذه الدعوات، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن القلق البالغ بشأن التقارير التي تُفيد باكتشاف مقابر جماعية داخل وحول مجمعي ناصر والشفاء الطبيين في غزة، حيث دُفنت عدة مئات من الجثث، منها جثث نساء وأطفال وكبار في السن.
وشدد أعضاء المجلس على ضرورة المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي ودعوا إلى السماح للمحققين بالوصول بدون عوائق إلى جميع مواقع المقابر الجماعية في غزة لإجراء تحقيقات فورية ومستقلة وشاملة وشفافة ونزيهة للتحقق من الملابسات.
وكرر أعضاء مجلس الأمن الدولي مطالبتهم بأن تمتثل جميع الأطراف بشكل صارم لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وأكد الأعضاء أهمية السماح للأسر بمعرفة مصير ومكان أقاربهم المفقودين بما يتماشى مع القانون الدولي. وشددوا على حتمية أن تنفذ كل الأطراف بشكل فوري وكامل قرارات مجلس الأمن أرقام 2728 و2720 و2712.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال إن بعض مستشفيات غزة أصبحت تشبه المقابر. وأشار إلى تقارير اكتشاف مقابر جماعية في مجمع مستشفى الشفاء شمال غزة، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس بالجنوب.
وقال إن هناك روايات متضاربة حول العديد من هذه المقابر الجماعية، بما في ذلك مزاعم خطيرة بأن بعض من دُفنوا بها قتلوا بشكل غير قانوني. وأضاف: "من الضروري أن يُسمح للمحققين الدوليين المستقلين، ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي، بالوصول فورا إلى مواقع هذه المقابر الجماعية، لتحديد الظروف بالضبط التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا أو أعيد دفنهم".
غزة.. مقابر جماعية في كل مكانوفي نوفمبر الماضي، دفنت طواقم مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، نحو 100 جثمان لفلسطينيين أصيبوا جراء القصف الإسرائيلي ولفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل المستشفى، بحسب تصريح سابق لمدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع منير البرش، كما حفرت عائلات فلسطينية نازحة قبورا عشوائية لأفرادها، الذين "استشهدوا جراء الاعتداء الإسرائيلي على المجمع".
وفي ديسمبر 2023، وثقت وسائل إعلام عالمية إنشاء مقبرة جماعية في ساحة سوق مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، وبين أزقته، وفقا لوكالة "الأناضول" للأنباء.
120 مقبرة جماعية عشوائية في قطاع غزةوبحسب أحدث تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فقد جرى توثيق أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية في محافظات قطاع غزة لدفن ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال التقرير الصادر في يناير الماضي، إن سكان قطاع غزة لجأوا لإنشاء مقابر جماعية عشوائية في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية، في ظل صعوبة الوصول للمقابر الرئيسية والمنتظمة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، وذكر التقرير أن إسرائيل ارتكبت منذ بداية عمليات الإبادة بغزة كما كبيرا من جرائم القتل الجماعي المنتظم".
وفي هذا الشأن، قال رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: "وثقنا أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية دفن فيها 3 أفراد فأكثر من أبناء العوائل المستهدفة"، وأوضح أن العائلات لجأت لهذا الخيار في ظل "استحالة الوصول للمقابر الرئيسية بفعل تقطيع الطرق وتدمير البنى التحتية وعمليات الاستهداف المستمرة".
ولفت مدير المرصد إلى أن "عمليات الدفن تواجه صعوبة كبيرة نتيجة فقدان معظم أو كافة أفراد العائلة بالتالي لا يمكن القيام بإجراءات الدفن، فيما يضاف لذلك صعوبة استقبال المستشفيات لحالات الوفاة خاصة مع توقف عملياتها في مدينة غزة والشمال".
مستشفيات غزة خارج الخدمة بالكاملوقبل ساعات قليلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية توقف معظم مستشفيات قطاع غزة عن تقديم الخدمات الطبية باستثناء مستشفيات الأوروبي شرق خان يونس وشهداء الأقصى بمدينة دير البلح التي من المرجح أن تتوقف أيضًا خلال الساعات القادمة بسبب نفاذ الوقود والأدوية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معبر رفح البري وكرم أبو سالم التجاري، واجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34971 شهيدا و78641 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023، في آخر إحصاء للشهداء ظهر اليوم السبت.
وقالت الوزارة في بيان لها صباح اليوم السبت، إن الوضع الصحي في مدينة رفح انهار بالكامل في ظل اجتياح قوات الاحتلال للمدينة والقصف المكثف عليها، مما شل قدرة الأطقم الطبية عن انتشال الشهداء والجرحى، لافتة النظر إلى أن مدينة رفح يتعرض وسطها وغربها لقصف متواصل طال عشرات المنازل والأبراج.
وعلى صعيد متصل، أشارت الصحة الفلسطينية أن الأطقم الطبية أنهكت واستنزفت في ظل العدد الكبير من الشهداء والجرحى والمرضى، وعدم القدرة على استيعاب نحو نصف مليون مريض وجريح بحاجة عاجلة للعلاج، مؤكدة استشهاد العديد من الجرحى خلال الأيام الخمسة الماضية، بسبب مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اجتياح معبر رفح البري وتوقفه عن العمل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة مقبرة جماعية المقابر الجماعية قطاع غزة مجمع الشفاء الطبي الاحتلال الإسرائیلی المقابر الجماعیة القانون الدولی مقبرة جماعیة الشفاء الطبی مقابر جماعیة جماعیة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يمارس تطهيرا عرقيا بغزة.. 3700 شهيد و10 آلاف جريح في شهرين
ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني لليوم الـ424 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، آخرها ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة بحق سكان قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
3700 شهيد و10 آلاف جريح خلال شهرين في غزةفيما أعلن المكتب الإعلامي في قطاع غزة، استشهاد وفقدان أكثر من 3700 فلسطيني، فضلًا عن 10 آلاف جريح و1750 معتقلًا، خلال 60 يومًا من التطهير العرقي الإسرائيلي المستمر بمحافظة شمال غزة، وذلك بعدما عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي، اجتياح شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
وقال المكتب في بيان، إن العدوان الإسرائيلي يستمر على شمال القطاع طال جباليا المخيم وجباليا البلد وجباليا النزلة ومدينة بيت حانون وبيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا ومحيط هذه المناطق، مضيفا أن الاحتلال استهدف منع عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى تدميره للقطاعات الحيوية وعلى رأسها تدمير القطاع الصحي والمستشفيات، وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والبنية التحية وشبكات الطرق والشوارع، ما فاقم من الأزمة الإنسانية بالمحافظة.
ووصف المكتب الحكومي، تعمد مواصلة العدوان بشكل هجمي وبشكل مخطط له على المدنيين والأحياء السكنية ومراكز النزوح وتشريد الآلاف منهم وإجبارهم على التهجير القسري، جريمة ضد الإنسانية وفق تصنيف القانون الدولي، مدينًا هذه الجرائم.
وفي وقت يمارس فيه جيش الاحتلال التطهير العرقي بشمال غزة، كشفت تقارير عن خطط إسرائيلية للسيطرة على المنطقة عسكريًا، من خلال هدم المنازل وبناء قاعدة عسكرية دائمة هناك، بذريعة تأمين المستوطنات الجنوبية.
الوضع في الضفة الغربيةوفي الوقت ذاته كثف جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة حملة الاعتقالات التعسفية والضرب وإساءة معاملة الفلسطينيين، بحسب مقابلات أجرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية مع السكان المتضررين وأبحاث جديدة أجرتها منظمات حقوقية.
ووصف 3 أشخاص كيف تم القبض عليهم في الشارع أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية بحجج مثل صور الأعلام الفلسطينية الموجودة على هواتفهم أو مزاعم إلقاء الحجارة، وقد تم تقييدهم بالأصفاد وتعصيب أعينهم ونقلهم إلى مواقع عسكرية قريبة، حيث تعرضوا للإساءة النفسية والجسدية لساعات.