هيئة المعابر لـ"صفا": معابر قطاع غزة ما زالت محتلة ومغلقة لليوم السادس على التوالي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
غزة - خاص صفا
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، احتلال معابر قطاع غزة وإغلاقها ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وسفر المرضى والجرحى لليوم السادس على التوالي، بعد اجتياحه محافظة رفح جنوبًا وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم.
وقال الناطق باسم هيئة المعابر بغزة هشام عدوان، في حديث لوكالة "صفا"، إن معابر قطاع غزة ما زالت مغلقة لليوم السادس على التوالي أمام دخول المساعدات الإنسانية وسفر الجرحى والمرضى، نتيجة لاستمرار العدوان الإسرائيلي في المنطقة واحتلال معبر رفح البري جنوب قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الثلاثاء الماضي، السيطرة على معبر رفح المدني بشكل كامل، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيطه ومناطق شرقي المدينة المكتظة بالنازحين، رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.
وتأتي هذه الخطوة رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية والمطالبات الدولية للاحتلال بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، وتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، حيث يعد المعبر "شريان الحياة" الأساسي لأهالي القطاع.
وصباح الاثنين الماضي، أعلنت "إسرائيل" بدء عملية برية في رفح، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسرًا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وصباح أمس السبت، استكملت "إسرائيل" تهجيرها للمواطنين قسرًا في مدينة رفح لتشمل مناطق أوسع وصولاً لوسط البلد، والتوجه لمنطقة المواصي غرب القطاع.
من جهته، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي من كارثة إنسانية عميقة بدأت تتشكَّل نتيجة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، وكذلك احتلال جيش الاحتلال لمعبري رفح وكرم أبو سالم، ومنع إدخال شاحنات المساعدات الطبية والغذائية، إلى جانب منع سفر آلاف المرضى والجرحى، وهذا يعطي مؤشرات واضحة بأزمة حقيقية في قطاع غزة.
وأكد الإعلام الحكومي في تصريح صحفي ورد وكالة "صفا"، أن كل قطاع غزة وفي ظل حرب الإبادة الجماعية يعيش على المساعدات والإعانات، وأن جريمة إيقاف هذه المساعدات يُنذر بإيقاع مجاعة لأكثر من 1,700,000 إنسان يعيشون في المحافظات الجنوبية، ولن يستطيع كل هؤلاء من الحصول على وجبة غذاء واحدة يومياً، بل إن الجوع سيأكل الأخضر واليابس خلال الأيام القادمة في ظل انعدام الغذاء والماء نتيجة العدوان.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمرضى، معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل الاحتلال الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: عدوان اسرائيلي معابر غزة اغلاق المعابر رفح اجتياح رفح حرب غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبد المسيح الشامي أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين وإنهاء وجودهم في أرض فلسطين التاريخية وتهجيرهم إلى الدول المجاورة، مشددًا، على أن هذا الأمر مرفوض.
وأضاف الشامي، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك صمت دولى على مظالم الشعب الفلسطيني، فالحياة أصبحت أشبة بالجحيم داخل القطاع بلا غذاء بلا دواء بلا أي شئ وهذه قضية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
وتابع، أنه حتى في قوانين الحروب فمن المفترض أن تكون الصراعات تحكمها قوانين، وبخاصة الطرف المتحكم، الذي يجب عليه السماح بإرسال المساعدات الإنسانية، وافساح الفرصة لممراتها بالعمل.
وأوضح، أن الموقف المصري نبيل ومتقدم، إذ تبنت الدولة المصرية المواقف العربية وحاولت قدر المستطاع حماية ما تبقي من الحقوق الفلسطينية ولكن دولة الاحتلال خارج القانون لا تستجيب للدعوات فهي مصره على تصفية الفلسطينين.
ولفت، إلى أنّ قرار محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل المساعدات بشكل إلزامي، يجب أن يكون نافذا ومفعلا وأن يتم الالتزام بها، وبخاصة المساعدات الإنسانية يجب أن تخرج خارج الصناعات فلا يجوز أن تكون هي أصل الصراع.