آخر تحديث: 11 ماي 2024 - 1:08 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اعتبرت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني “سارا فلاحي”،السبت، أن تراجع الهجمات الصاروخية التي يشنها الحرس الثوري على مناطق في إقليم كردستان شمال العراق، جاء بعد تفاهمات أمنية بين إيران والعراق عقب تطبيق بنود الاتفاق الأمني الموقع عام 2023.

وقالت فلاحي في حديث صحفي، إن “يد الصداقة والتعاون إيران ممدودة دائما نحو جيرانها، لكنها لا ترغب أبدا في تجاوز الخطوط الحمراء الأمنية وما يهدد مصالح البلاد”.وأضافت “ربما يكون هذا المبدأ مفهوماً جيداً من قبل الجيران، أي سلطات إقليم كردستان العراق، وتشير زيارة نيجيرفان بارزاني، ولقائه مع مسؤولين رفيعي المستوى في إيران، إلى هذا المبدأ، لقد كان الإقليم منذ فترة طويلة موقعًا للنظام الصهيوني وأجهزته الأمنية، ويعود هذا التاريخ إلى السنوات التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية”.وعند سؤالها هل لا زالت طهران تقدم الاتهامات إلى أربيل بشأن وجود نشاط أمني أجنبي ضد إيران، أجابت “نحن لا نتهم حكومة إقليم كردستان بذلك، لكن هناك جهات وأحزاب وشخصيات سياسية متنفذة في الإقليم هي من تقوم بذلك وذلك وفق المعلومات الأمنية والاستخباراتية الإيرانية”.وقالت “لدى إيران وإقليم كردستان العراق الكثير من القواسم المشتركة الدينية والثقافية والتاريخية والاجتماعية، وقد أثبتت الجمهورية الإسلامية مراراً وتكراراً أخوتها ليس فقط للمنطقة ولكن لجميع جيرانها”.وتابعت “الآن، إذا أرادت سلطات إقليم كردستان العراق الصداقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فعليها أن تؤدي حق هذه الأخوة والجيرة”.وعن أهمية زيارة بارزاني وتبديد المخاوفة الأمنية الإيرانية، أجابت “توصلت حكومة الإقليم في عهد فريق المسؤولين الجديد إلى ضرورة خلق توازن بين العلاقات مع اللاعبين الإقليميين، ولهذا السبب جاء رئيس إقليم كردستان إلى طهران”.وبينت فلاحي “أن القضايا الأمنية عادة ما تزول ويتم التوصل إليها وفق تفاهمات ومناقشات خلال زيارة المسؤولين رفيعي المستوى وهذا ما حصل في زيارة السيد بارزاني، وكانت القضية الأمنية من أولويات هذه الزيارة”.وقالت أيضاً “في اجتماعاته الأخيرة التي استمرت يومين مع المسؤولين الإيرانيين، أكد نيجيرفان بارزاني مراراً وتكراراً على دور إيران في دعم وتقدم الأكراد ووجهة نظرهم لقيادة النظام، وستسجل هذه التصريحات في التاريخ”.وكان آخر هجوم شنه الحرس الثوري الإيراني على أربيل في 16 من يناير/كانون الثاني الماضي، مستهدفاً ما وصفها بـ”مراكز تجسس تتبع إسرائيل وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران”.وفي اكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخل الاتفاق الأمني الموقع بين إيران والعراق حيز التنفيذ والذي يهدف إلى “التنسيق في حماية الحدود المشتركة” وتوطيد التعاون في مجالات أمنية عدة، وذلك بعد أشهر من المفاوضات بشأن ما وصفته طهران بـ”تهديدات من الأراضي العراقية”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

جهات سورية ولبنانية تستنكر زيارة وفد درزي إلى إسرائيل

أدانت العديد من الجهات السورية واللبنانية الزيارة التي قام بها وفد يضم نحو 60 رجل دين من الطائفة الدرزية السورية، إلى "إسرائيل"، مؤكدين أنها مرفوضة وتعمل على كأداة لزرع الانقسام داخل المجتمع السوري.

وأعرب أهالي وعائلات قرية حضر، في الجولان السوري المحتل، عن استنكارهم الشديد للزيارة التي يقوم بها بعض المشايخ إلى فلسطين المحتلة، تلبيةً لدعوة من بعض الجهات الموالية للاحتلال في الداخل الفلسطيني.

وقال بيان للأهالي إن "إسرائيل"، التي لم تكن يوما حريصة على حقوق الأقليات، تستغل هذه الزيارة الدينية كأداة لزرع الانقسام في الصف الوطني، وتسعى لاستخدام الطائفة الدرزية كخط دفاعي لتحقيق مصالحها التوسعية في الجنوب السوري.

وأضاف بيان الأهالي أنهم لم ولن ينسوا الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق أهلنا في الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة.


وأكد بيان أهالي بلدة حضر في الجولان السوري المحتل على أنّ هؤلاء المشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم، مشددا على أن انتماء أهالي وعائلات قرية حضر الوحيد لطائفة الشعب السوري.

من جهته، قال شيخ "عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا"، يوسف جربوع، إن زيارة الوفد الدرزي إلى "إسرائيل" كانت "زيارة دينية" بحتة.

وأضاف جربوع، أن "أطرافا في السويداء لم تكن راضية عن الزيارة، وأنهم حذروا من استغلالها لأهداف سياسية قد تضر بمصالح الطائفة وسوريا"، بحسب ما أفاد لقناة "سكاي نيوز".

وتابع: "لقد طلبنا من الوفد الدرزي التمهل لعدم وجود علاقات مع إسرائيل".

من جانب آخر، اعتبر أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهدف إلى إظهار أبناء الطائفة الدرزية بمظهر "المطبعين مع إسرائيل"، مؤكدا أن هذه الاتهامات غير صحيحة وأن أبناء الطائفة الدرزية متمسكون بهويتهم السورية.

وأضاف جربوع أن هناك أطرافا تحاول "إضعاف الطائفة الدرزية من خلال محاولات لفصلها عن محيطها العربي والإسلامي لأهداف سياسية"، مشددا على أن هذه المحاولات "لا تؤثر في وحدة الطائفة وتمسكها بمبادئها".

وتابع: "نحن قادرون على حماية أنفسنا بأنفسنا، ولا يوجد خطر محدق يهدد الطائفة الدرزية يتطلب منا طلب الحماية من أي جهة".


بدورها، حذرت مشيخة العقل الدرزية في لبنان من المشاركة في زيارة للأماكن الدينية المقدسة داخل الأراضي المحتلة، قائلة إنه "بعد إعلامنا بالدعوة الموجّهة إلى مشايخ حضر وإقليم البلّان لزيارة الأماكن المقدسة في الأراضي المحتلة، فإن مشيخة العقل في لبنان تحذّر مجددا الأخوة اللبنانيين، وعلى الأخص رجال الدين المعروفيين الكرام، من مخاطر الانجراف العاطفي وتبعات المشاركة في هذه المناسبة وغيرها، لما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية على كل من يدخل الأراضي المحتلة".

وأشار البيان أن "مشيخة العقل أكدوا على المحاسبة الدينية، ورفع الغطاء بالكامل عن كل مخالف لتلك التوجهات. آملين التفهم والتجاوب بمسؤولية والتزام".

ويأتي هذا بعدما أشاد رئيس الطائفة الدرزية في "إسرائيل" موفق طريف بخطط وفد ديني درزي من سوريا لزيارة "إسرائيل" لأول مرة منذ 5 عقود رغم تصاعد التوتر عبر الحدود وشن الاحتلال غارات جوية على دمشق.

وقال طريف إن "الزيارة، التي سيقوم بها نحو 100 من شيوخ الدروز السوريين الجمعة، ستكون الأولى لإسرائيل منذ نحو 50 عاما حين جاءت مجموعة منهم مباشرة بعد حرب عام 1973".

دخل عشرات رجال الدين من الطائفة الدرزية في سوريا، الجمعة، دولة الاحتلال الإسرائيلي، قادمين من محافظة القنيطرة جنوبي الأراضي السورية، في زيارة غير مسبوقة تتزامن مع تعهدات الاحتلال الإسرائيلي بحماية الدروز السوريين.

ووصل الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وتوجه شمالا للقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في دولة الاحتلال، موفق طريف.

ثم توجه الوفد لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا.


وفي مجدل شمس، استقبل الزوار نحو مائة درزي ورحبوا بهم عبر ترديد الأغاني التراثية والتصفيق فيما لوح عدد من الشباب بالرايات الدرزية باللون الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض.

وارتدى بعض الرجال الزي الأسود التقليدي واعتمروا عمامة بيضاء تشبه الطربوش وتتميز بغطائها الأحمر. 

وقالت هيئة البث العبرية، الجمعة، إن وفدا يضم نحو 100 شخصية من الطائفة الدرزية بسوريا، بدأ زيارة إلى "إسرائيل" هي الأولى منذ 52 عاما.

مقالات مشابهة

  • «وليد جنبلاط» يعلّق على زيارة وفد «درزي» سوري إلى إسرائيل
  • كرة القدم في كردستان خطر على وحدة العراق
  • غداً.. اجتماع مهم بين مسرور بارزاني وبافل طالباني في أربيل
  • ماذا قال دروز السويداء عن زيارة إسرائيل؟
  • استمرار القيود على تسويق بعض منتجات إقليم كردستان إلى المحافظات العراقية
  • رئيس جهاز مكافحة الإرهاب: الحدود السورية من أولوياتنا الأمنية أما الحدود مع إيران ” لانقلق عليها”!
  • جهات سورية ولبنانية تستنكر زيارة وفد درزي إلى إسرائيل
  • انطلاق النسخة الخامسة من بطولة بارزاني الدولية للشطرنج في أربيل (صور)
  • حسين: نحترم علاقات حسن الجوار ولا نتدخل بشؤون الدول والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية
  • طبيب يقتل أربعة من أفراد عائلته في أربيل