طيران الجيش يقتل «14» مواطنًا بينهم أطفال بـ«المريكب» شمال كردفان
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
شن الطيران الحربي، صباح السبت، غارات استهدفت تجمعات مواطنين في منطقة «المريكب» التي تبعد 15 كيلو مترا من مدينة الأبيض
التغيير: الأبيض
قتل أمس السبت ما لا يقل عن «14» مواطنا من بينهم «11» طفلا جراء غارات جوية نفذها الجيش السوداني على منطقة «المريكب» الواقعة بولاية شمال كردفان وسط السودان.
وقالت مصادر لـ«التغيير» إن الطيران الحربي، شن صباح أمس السبت غارات جوية استهدفت تجمعات لمواطنين في منطقة «المريكب» التي تبعد حوالي 15 كيلو مترا على الأقل من مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.
وأضافت أن الغارات الجوية كانت بواسطة طائرات «انتنوف» التابعة للجيش السوداني، وقصف تجمعات لمواطنين من القرية كانوا بالقرب من محطة المياه «الدونكي».
وأشارت إلى أن الطيران الحربي أسقط اثنين من البراميل المتفجرة مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين من بينهم نساء وأطفال إلى جانب تدمير عدد من المنازل.
وعقب توقف القصف الجوي قام أهالي المنطقة بنقل جثث القتلى والجرحى إلى مستشفى الأبيض التعليمي الذي شهد تجمعات كبيرة للمواطنين كانت تظهر على وجووهم مظاهر الحزن بسبب الفاجعة.
وأكد السكان لـ«التغيير» إن المنطقة وما جاورها من مناطق أخرى كانت خالية تماما من قوات الدعم السريع لحظة قصف طيران الجيش.
وتحصلت «التغيير» على إحصائيات أولية عن عدد القتلى والجرحى الذين وصل منهم سبعة جريح معظمهم في حالات خطرة وآخرون تم نقلهم إلى المستشفى العسكري.
ومن ضمن الضحايا إخوة أشقاء وهم هند «14 عاما» ونشوة الجزولي «17 عاما»، مهند «8 سنوات» ومدثر وليد «6 سنوات»، إبراهيم «13 سنة» ورضوان أحمد «15 سنة» والجيلي «13 سنة» وسحر محمد «12 سنة». وصافية نور الدين «15 سنة»، وسامية عبدالله «25 سنة»، وهبة آدم «13 سنة» ومسلم آدم «17 سنة» وحاج على محمد «60 سنة» إلى جانب أحمد علي «12 سنة» ولم يتم العثور على جثمانه بعد.
وعقب تشريح الجثث بمشرحة مستشفى الأبيض رفض الجيش السوداني مشاركة المواطنين في تشيع الضحايا إلى المقبرة التي تقع بالقرب من محيط قيادة الفرقة الخامسة مشاة حيث سمح لعدد قليل من ذوي الضحايا بالمشاركة.
وقرية المريكب واحدة من قرى شمال كردفان وتقع جنوب غرب مدينة الابيض على بعد 15 كيلومترا.
وبعد شهور من القتال الدائر في البلاد شهدت ولاية شمال كردفان وما حولها معارك طاحنة دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي فرضت سيطرتها على معظم مدن الولاية.
الوسومالأبيض الدعم السريع شمال كردفان طيران الجيش السوداني قريبة المريكب
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأبيض الدعم السريع شمال كردفان طيران الجيش السوداني
إقرأ أيضاً:
ما سر خلاف الجيش السوداني و«الدعم السريع» حول معبر «أدري»؟
أعلنت الحكومة السودانية التي تتخذ من مدينة بورتسودان الساحلية عاصمة مؤقتة، الاستجابة لمطلب تمديد فتح معبر «أدري» الحدودي مع دولة تشاد، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المستحقين، وتنسيق عمل المعبر بالتعاون مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني.
لكن المعبر الحدودي الحيوي الواقع بين ولاية غرب دارفور السودانية، ومدينة أدري التشادية التي يحمل المعبر اسمها، تسيطر عليه فعلياً قوات «الدعم السريع» التي تحارب الجيش، وهو واحد من 3 معابر على الحدود السودانية - التشادية التي يبلغ طولها 1400 كيلومتر من جهة الغرب.
وقال رئيس «مجلس السيادة السوداني» الانتقالي وقائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»، الأربعاء، إن حكومة السودان «قررت وبناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية واللجنة العليا للشؤون الإنسانية، تمديد فتح معبر أدري بدءاً من 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024».
الماضي، على فتح معبر «أدري» لمدة ثلاثة أشهر تنتهي الجمعة، استجابة لاتفاق سوداني - أممي، بهدف تسهيل دخول حركة الإمدادات الإنسانية للبلاد التي يواجه نحو نصف سكانها نذر مجاعة ناتجة عن الحرب.
مهم للبلدين
وفي المقابل أثار قرار فتح المعبر حفيظة قوات «الدعم السريع» التي تسيطر على المعبر، ووصف مستشار قائد القوات تطبيق القرار بـ«المزايدة السياسية»، وعدّه «مناورة سياسية» للتغطية على رفض قائد الجيش للمفاوضات التي كانت تجري في جنيف آنذاك، كما عدّه «عطاءً ممن لا يملك»، استناداً على أن المعبر يقع تحت سيطرة قواته.
ويُمثل معبر أدري رابطاً اقتصادياً وثقافياً بين تشاد وإقليم دارفور السوداني، وتعتمد عليه التجارة الثنائية بين البلدين، لكون تشاد «دولة مغلقة» من دون شواطئ بحرية، كما تعتمد عليه حركة السكان والقبائل المشتركة بين البلدين، ويلعب موقعه الجغرافي دوراً مهماً في تسهيل عمليات نقل المساعدات الإنسانية، وهو المعبر الوحيد الآمن بين البلدين.
سبب أزمة المعبر
وتعقدت قضية معبر أدري بسبب الاتهامات التي وجهتها الحكومة السودانية باستمرار، بأنه يمثل ممراً لنقل الأسلحة والإمداد اللوجيستي لقوات «الدعم السريع» من تشاد التي تتهمها بالضلوع في مساندة قوات «الدعم السريع»، لكن الأخيرة ترد بأن الحدود بين تشاد ودارفور مفتوحة وتقع تحت سيطرتها، ولا تحتاج لاستخدام «أدري» إن كانت مزاعم الجيش السوداني صحيحة.
ومع ذلك تتمسك قوات «الدعم السريع» بإدخال المساعدات عبر معبر أدري على الحدود مع تشاد، بينما ترى الحكومة أن هناك معابر أخرى، عبر الحدود مع مصر وعبر جنوب السودان، إضافة إلى معابر أخرى عبر الحدود مع تشاد نفسها، لكنها رضخت للضغوط الدولية والإقليمية، رغم شكوكها القوية حول استخدامه لأغراض غير إنسانية.
وتطلّب فتح المعبر في أغسطس الماضي، وفقاً للاتفاق مع الأمم المتحدة، إنشاء «آلية مشتركة» لتسهيل إجراءات مراقبة المنقولات، وتسريع منح أذونات المرور لقوافل المساعدات الإنسانية.
الشرق الأوسط: