كيفيّة الغسل والضوء الصحيح من الجنابة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
يعتبر الغسل من الجنابة واجبٌ بإجماع العلماء، وله صفتان: الأولى الصفة الكاملة، والثّانية صفة الإجزاء، وفيما يأتي بيانٌ للصفتيّن:
الغسل ذو الصّفة المجزئة وهو أن يقوم المسلم بأداء الواجبات فقط في غسله، بحيث ينوي الغسل، ثمّ يقوم بتعميم الماء على بدنه كلّه، مع القيام بالمضمضة والاستنشاق، فإن قام بفعل ذلك فإنّ غسله صحيحٌ ولا بأس فيه.
الغسل ذو الصّفة الكاملة وهو أن يقوم المسلم في غسله بأداء الواجبات والسّنن معاً، وفيما يأتي ذكر خطوات الغسل الكامل بالترتيب: النيّة وذلك أن ينوي المسلم الطّهارة من الحدث. التّسمية وهي أن يقول المسلم "بسم الله الرّحمن الرّحيم".
غسل الكفيّن ثلاث مرّات والسّبب في ذلك أنّ الكفيّن هما أداة غرف الماء.
غسل الفرج باليد اليسرى وذلك لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلّص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به.
بحضور أدباء وصحفيون.. توقيع "غربان لا تأكل الموتى" بنقابة الصحفيين لـ"دعاء البادي"غسل الفرج
تنظيف اليد اليسرى ثمّ تدليكها بشدّة وذلك للقيام بالتّخلص ممّا علق بها من أوساخٍ خلال غسل الفرج، وتطهيرها بالماء والصّابون، فهو يقوم مقام التّراب.
الوضوء ويكون الوضوء هنا مثل الوضوء للصّلاة وضوءًا كاملاُ لا نقص فيه، ولا يلزم إعادة الوضوء بعد الانتهاء من الاغتسال من الجنابة من أجل أداء الصّلاة، فالقيام بذلك أثناء الاغتسال يجزئ ويكفي، ولا داعي لإعادته، أمّا إذا تمّ مسّ الفرج أو الذّكر فإنّه يجب إعادة الوضوء؛ وذلك بسبب وقوع الحدث الطّارئ.
غسل القدمين وهناك اختلافٌ في وقت غسل القدمين، بحيث هل يكون مع الوضوء؟ أم يتمّ تأخيره إلى ما بعد الاغتسال؟ والظاهر في الأحاديث المروية ورود الكيفيّتين عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكلاهما ثابتتان في سنته الشريفة، واستحب الجهور تأخير غسلهما بعد الانتهاء من الاغتسال.
لكن بما أن كلا الطريقتين وردت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، فلا بأس أن يأتي المسلم بإحداهما تارة، وبالأخرى تارةً أخرى، فيغسل قدميه مع الوضوء، وفي مرات أخرى يؤخر غسلهما إلى آخر الاغتسال.
دعاء السفر كما ورد عن النبيموضع الصّلاة
تعميم الماء في أصول الشّعر من خلال إدخال أصابعه بينهم، والقيام بالتّخليل إن كان الشّعر كثيفاً؛ حتّى يصل الماء إلى منبته.
إدارة الماء على الرّأس ثلاث مرّات بعد الانتهاء من تخليل الماء لأصول الشّعر.
إفاضة الماء وتعميمها على سائر الجسد مرّةً واحدة؛ ومن السّنة أن يدلّك بدنه، ويبدأ بالجهة اليمنى ثمّ الجهة اليسرى.
ونذكر ان تعريف الجنب يأتي من قبيل ما يتجنّبه الإنسان ويبتعد ويأنى عنه، فسمّي جنباً لأنّ فيه نهيٌ عن اقتراب موضع الصّلاة في حالة عدم الطّهارة، أي تجنّبه ذلك، والجنب يشمل الذّكر والأنثى، يستوي فيه الواحد والتثنية والجمع. الجنابة في الاصطلاح وهي تعني في الشّرع الإسلاميّ أنّها فعلٌ حاصلٌ في جسم الإنسان، وهذا الفعل مرتبطٌ بنزول المنيّ، أو المجامعة، فإذا حدث هذا الفعل صار واجباً على الإنسان أن يمتنع عن المسجد وعن أداء الصّلاة وقراءة القرآن الكريم حتّى يطهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غسل الفرج الص لاة
إقرأ أيضاً:
التوكل على الله: سر الفرج والسكينة في أوقات الشدة
التوكل على الله هو من أسمى صور الإيمان والتقوى في حياة المسلم، وهو يعكس حالة من التسليم الكامل واليقين بأن الله سبحانه وتعالى هو المالك لجميع الأمور.
وفي أوقات الشدة والهموم، يكون التوكل على الله هو الوسيلة الأكثر نفعًا لتخفيف التوتر والقلق، ومنح القلب السكينة والطمأنينة.
يقول الله تعالى: "وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ" (الطلاق: 3)، فالتوكل على الله هو مصدر القوة والراحة في كل المواقف الصعبة.
فضل التوكل على الله1. سبب في إزالة الهموم والقلق:
التوكل على الله يبعث في النفس الراحة والطمأنينة، ويجعل المسلم مطمئنًا لما يقدره الله له، لأنه يعلم أن الله هو المدبر للأمور.
التوكل على الله: سر الفرج والسكينة في أوقات الشدة2. تحقيق الرزق:
التوكل على الله هو سبب في جلب الرزق، كما ورد في الحديث الشريف: "لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا" (صحيح مسلم).
3. دفع البلاء:
من خلال التوكل على الله، يبتعد المسلم عن الوساوس والضغوط النفسية، مما يساعد على درء البلاء وتخفيف المصاعب.
4. زيادة اليقين بالله:
التوكل يزيد من إيمان المسلم بأن الله سبحانه وتعالى هو القادر على دفع الضرر، وهو سبب من أسباب السكينة في القلب.
كيف يكون التوكل على الله في أوقات الشدة؟1. التسليم لله:
أول خطوة في التوكل هي التسليم لله بأن ما يحدث في الحياة هو بتقدير الله، وأنه لا ملجأ ولا مفر إلا من خلاله.
2. الدعاء والتضرع:
الدعاء هو أحد أوجه التوكل، حيث يكون المسلم في حالة تضرع دائم لله، يطلب منه العون والتيسير.
3. اتخاذ الأسباب مع التوكل:
التوكل لا يعني إهمال الأسباب المادية، بل يجب على المسلم أن يسعى في عمله، ويأخذ بكل الأسباب الممكنة مع التوكل على الله، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "اعقلها وتوكل" (رواه الترمذي).
4. الرضا بالقضاء والقدر:
التوكل يعزز الرضا بما قدره الله، ويعلم المسلم أن كل ما يمر به في حياته هو جزء من خطة الله له، وأن الخير فيه بإذن الله.
الدعاء والاستغفار في أوقات العواصف والأمطار: فتح أبواب الرحمة أدعية لتعزيز التوكل على الله
1. دعاء التوكل "توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله."
2. دعاء الفرج:
"اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا."
3. دعاء التيسير:
"اللهم يسر لي أمري، وأعنني على طاعتك."
4. دعاء القوة والثبات:
"اللهم اجعلني من المتوكلين عليك، وامنحني القوة على مواجهة الصعاب."
فوائد التوكل على الله
1. راحة البال:
التوكل على الله يجعل المؤمن يعيش في سكينة، لأنه لا يقلق من المستقبل ويثق أن الله سيحل له كل أموره.
2. تحقيق الطمأنينة الداخلية:
المسلم الذي يتوكل على الله يعيش في راحة نفسية، لأنه يعلم أن الله لا يترك عباده في الأوقات الصعبة.
3. دفع الوساوس والهموم:
التوكل يمنع الشكوك والوساوس التي قد تزداد في أوقات الشدة، ويحولها إلى يقين وثقة بالله.
عاجل - دعاء المطر والبرد التوكل على الله في مواقف حياتية مختلفة1. في الأزمات المالية:
عندما يعاني الشخص من قلة المال أو ضيق الرزق، يكون التوكل على الله هو الحل، مع الإيمان بأن الله سييسر له أمره ويقدم له الرزق من حيث لا يحتسب.
2. في مرض أو معاناة صحية:
في الأوقات التي يواجه فيها الشخص مشاكل صحية، يكون التوكل على الله أساسًا للشعور بالسلام الداخلي والسكينة، لأن الله هو الشافي المعافي.
3. في مشاكل العلاقات:
عندما يواجه الشخص صعوبة في علاقاته الاجتماعية أو العائلية، فإن التوكل على الله يساعده في تخطي هذه المشاكل بروح من الإيمان والهدوء.
فضل التوكل على الله تعالىالتوكل على الله هو أحد أسس الإيمان الذي يجب أن يتحلى به المسلم في جميع أمور حياته، وخاصة في أوقات الشدة والضيق.
من خلال التوكل، يفتح الله للمؤمن أبواب الراحة والفرج، ويزيل عنه الهموم والغموم.
فلنتعلم كيف نتوكل على الله حق التوكل، ولنتذكر دائمًا أن مع كل ضيق يأتي اليسر، وأن الله سبحانه وتعالى هو الأفضل في تدبير أمورنا.