كتب- محمد فتحي:

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر لديها خطة كبيرة لتطوير المساجد، منها مساجد الصحابة وآل البيت.

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمة ألقاها في افتتاح مسجد السيدة زينب قبل قليل، إنه سيتم تعويض المواطنين المجاورين لمساجد آل البيت لإخراج المساجد بالشكل التي يليق بها.

وأشار إلى أن محبي آل البيت وجودوا الأمان في مصر، وهذا من فضل الله عليها، لافتا إلى أنه يسعد باستقبال جلال السلطان والوفد المرافق له، إذ أن كافة الدعم ستكون متاحة لكم في تطوير كافة المساجد بمصر.

وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مسجد السيدة زينب بالقاهرة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال التطوير، بحضور عددا من الشخصيات العامة والسياسية.

وكان في استقبال الرئيس السيسي، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ووزير الأوقاف، ومحافظ القاهرة، وعددا من الوزراء.

ويحتل مسجد السيدة زينب مكانة كبيرة في قلوب المصريين، خاصة من مريدي آل البيت بزيارة المسجد، كدليل منهم على محبتهم للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وآل بيته الكرام، ليكون درة تاج مساجد آل البيت بالقاهرة.

"مصراوي" في السطور التالية ينشر أبرز المعلومات عن مسجد السيدة زينب وهي كالآتي:

- حرص القائمون على التجديد على أن يكون التصميم على أحدث طراز إسلامي.

- رخام الحوائط من العلامات النادرة لحوائط مسجد السيدة زينب.

- الرخام مزخرف بشكل محفور بارز داخل الحوائط، ما يعطي لحوائط المسجد المنظر الجمالي العتيق.

- دورات المياه صممت لتضاهي دورات مياه المسجد الحرام والمسجد النبوي من ناحية التصميم والعدد.

- جميع الحلي الداخلي للمسجد من الرخام المحفور بطريقة حرفية غير موجود في مسجد آخر.

- يقع المسجد في حي السيدة زينب حيث اشتق الحي اسمه من المسجد العريق.

- جاءت السيدة زينب حفيدة رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى مصر عام 61 هجريا.

- كان في استقبالها أهل مصر وتم الاستقبال بشكل رائع، ووهب والي مصر قصره لها للإقامة فيه، لكنها اكتفت بغرفة واحدة.

- جعلت غرفتها للعبادة والزهد وتحولت بعد وفاتها إلى ضريحها الآن.

- أوصت السيدة زينب قبل وفاتها بتحويل باقي القصر إلى مسجد، وتم ذلك حيث تحول إلى مسجد السيدة زينب.

كانت وزارة الأوقاف، قد افتتحت مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، أمام المصلين يوم الجمعة 29 مارس 2024، وذلك بعد الغلق المؤقت، بينما استمر غلق الضريح والمقام إلى حين الانتهاء الكامل من تطويره وتجديده.

والسيدة زينب رضي الله عنها هي بنت الإمام علي بن أبي طالب، وأمها السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدتها لأمها السيدة خديجة بنت خويلد أولى أمهات المؤمنين، شقيقة الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة (رضي الله عنهم أجمعين).

وتحتل السيدة زينب رضي الله عنها، مكانة خاصة في قلوب جموع المصريين الذين يأتون لزيارتها بمنطقة وسط القاهرة حيث اشتهر الحي باسمها، كما أطلقوا عليها لمكانتها أسماء متعددة فهي عقيلة بني هاشم "رئيسة الديوان"، "المشيرة"، "أم العواجز" و"غفيرة مصر".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان السيسي افتتاح مسجد السيدة زينب السيدة زينب مسجد السيدة زينب مسجد السیدة زینب آل البیت رضی الله

إقرأ أيضاً:

من إسطنبول إلى عمّان.. هكذا تصنع زينب وعيا معرفيا بقضية القدس

عمّان- "كنتُ أسمع كثيرا عن مدينة القدس، لكنني لم أكن أعرف تفاصيلها، أردت أن أتعلم اللغة العربية لأفهم الكتب والأحاديث عنها بلغتها الأصلية، أشعر أنني أقترب منها أكثر، كلمة بكلمة، وصورة بصورة".

بهذه الكلمات، تصف الفتاة التركية القادمة من إسطنبول "زينب كاتبه" رحلتها نحو مدينة لم تطأها قدماها بعد، لكنها سكنت قلبها منذ سنوات، لم يكن تعلّم اللغة العربية بالنسبة لها مجرد رغبة أكاديمية، بل كان بوابة لفهم التاريخ، واستيعاب الرواية، والاقتراب من قدسية المكان الذي لطالما أسر خيالها.

قبل أشهر قليلة، وصلت زينب إلى العاصمة الأردنية عمّان برفقة مجموعة من الفتيات والفتيان قادمين من تركيا، حيث التحقت بمركز المعجم لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وهناك بدأت رحلتها مع اللغة من حروف الأبجدية الأولى إلى قراءة النصوص التي تتناول فلسطين والقدس.

طالبات من تركيا التحقن بمركز لتعليم اللغة العربية في الأردن من أجل تعلم قضية القدس ورفع مستوى الوعي بها (الجزيرة) للقدس أقرب

لم تقتصر تجربة زينب على تعلم اللغة داخل الصفوف، بل شاركت مع زميلاتها في ورش عمل تدريبية نظّمتها جمعية القبة الثقافية بالتعاون مع عدد من المؤسسات المقدسية الأخرى المعنية بقضية المسجد الأقصى والقدس.

تقول زينب للجزيرة نت: "لم تكن دراسة اللغة العربية سهلة في بداياتها، لكنها كانت تحمل دافعا أقوى من التعب، وكلما قرأت كلمة جديدة عن القدس، شعرت أنني أزيح الستار عن زاوية مظلمة من الصورة".

بالنسبة لزينب وزميلاتها، لم تكن القدس مجرد مدينة على الخارطة، بل رمزًا لهوية روحية وثقافية تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، تقول الفتيات التركيات في أحاديث منفصلة لمراسل الجزيرة نت: "في تركيا نحب القدس كثيرا، لكننا لا نشعر بقربها الحقيقي إلا عندما نفهمها بلغتها ونغوص في تاريخها".

إعلان

اليوم، وبعد مرور أشهر على قدومها إلى عمّان، تشعر زينب أنها قطعت شوطا كبيرا، فقد أصبحت تقرأ المقالات بالعربية عن القدس دون الحاجة إلى ترجمة، وتشارك في نقاشات مع طلاب عرب، وتحلم أن تزور فلسطين يوما، لا كسائحة، بل كدارسة ومحبة وحاملة رسالة.

المشاركون في البرنامج التعليمي أثناء لعبة فك لغز الكنز للوصول إلى مجسم المسجد الأقصى (الجزيرة) الكنز المقدسي

تستعد زينب وزملاؤها لخوض تجربة استثنائية ضمن فعالية تفاعلية تحمل اسم "لعبة الكنز المقدسية"، حيث يمتزج التنافس المعرفي بروح المدينة المقدسة في أجواء تحاكي عبَق القدس وتاريخها، يمر المشاركون بمحطات ثقافية وتعليمية عدة، تقودهم في النهاية إلى "الكنز" ذلك الذي لا تُقاس قيمته بالمادة، بل بما يخلّفه من أثر عميق في الوعي والوجدان.

تُعدّ هذه التجربة جزءا من سلسلة أنشطة تنفذها جمعية القبة الثقافية بالتعاون مع معهد المعجم، في إطار برنامج معرفي شامل يُعنى بتقديم القدس كقضية حية في الوعي الشبابي الدولي، من خلال أساليب تعليمية غير تقليدية، تراعي الخلفية الثقافية واللغوية للطلبة الأجانب، وتفتح أمامهم نافذة لفهم الواقع الفلسطيني والقدسي بعيدا عن الصورة النمطية أو التناول السطحي.

بالنسبة لزينب وزميلاتها، فإن مشاركتها في هذه الورش لم تكن مجرد رحلة تعليمية قصيرة، بل تجربة وجدانية عميقة، بدأت بلغة عربية تُتقنها تدريجيا، وتنتهي بمفاهيم جديدة حول القدس ومكانتها في ضمير الشعوب، وخاصة في وجدانها الشخصي كمسلمة جاءت من تركيا محمّلة بإرث تاريخي وروحي متصل بالمدينة المقدسة.

مجسم المصلى القبلي من المسجد الأقصى يمثل الكنز الذي يبحث عنه المشاركون في لعبة الكنز (الجزيرة) جسور ثقافية

تسعى جمعية القبة من خلال هذه الفعاليات إلى بناء جسر تواصل ثقافي ومعرفي بين الطلبة الأتراك والقدس، وتعزيز حضور المدينة في عقل ووجدان شباب العالم الإسلامي، باعتبارهم سفراء محتملين لقضيتها في بلدانهم ومجتمعاتهم.

أثبتت هذه التجربة نجاحها في السنوات الأخيرة، إذ تخرج كثير من الطلبة الأجانب، خاصة من تركيا وماليزيا وإندونيسيا والبوسنة، وهم يحملون وعيا جديدا وموقفا أكثر وضوحا تجاه قضية القدس، وينقلونه بدورهم إلى مجتمعاتهم بلغاتهم الأصلية، مما يسهم في نقل الرواية المقدسية إلى فضاءات دولية أوسع.

ويوضح مدير مركز المعجم لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها محمد البيشاوي للجزيرة نت، أن البرنامج يهدف إلى "ربط تعليم اللغة العربية بمضامين حضارية وثقافية، تجعل المتعلم يرى اللغة في سياقها الحقيقي، خاصة حين تكون مرتبطة بقضية مثل القدس التي تحظى بمكانة روحية ومعنوية لدى كثير من الشباب حول العالم".

لم تكن زينب حالة فردية، بل نموذجا لشباب تركيّ متعطش للمعرفة، والتواصل مع القضايا العادلة في منطقتنا، خاصة قضية القدس، فقصة زينب وزميلاتها تفتح باب الأمل في دور المعرفة والثقافة في بناء جسور بين الشعوب، وتثبت أن شغفا صغيرا في قلب فتاة يمكن أن يثمر أثرا كبيرا في عالم متعطش للفهم والوعي.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يقترب من كارثة كبيرة!
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وهل تكون سرية أم جهرية وحكم أدائها في جماعة
  • اللواء محمد القادري: لدينا مفاجآت كبيرة في المرحلة الرابعة من التصعيد
  • أخبار بني سويف.. المحافظ يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية ويبحث انطلاق أعمال مبادرة سكن كريم
  • محافظ بني سويف يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية
  • محافظ بني سويف يتفقد تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية
  • الرئيس السيسي: لدينا حجم ضخم من شاحنات المساعدات مستعدة لدخول قطاع غزة
  • ما حكم أداء صلاة الضحى في المسجد؟.. الإفتاء تجيب
  • علي جمعة يكشف عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي
  • من إسطنبول إلى عمّان.. هكذا تصنع زينب وعيا معرفيا بقضية القدس