«الصحة» تنظم مؤتمرا علميا في تشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت وزارة الصحة والسكان، مؤتمرا علميا، بالتزامن مع اليوم العالمي للربو الشعبي واليوم العالمي لمكافحة التبغ، برعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، وبالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، والجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، تحت عنوان «الطب الرئوي مابعد كوفيد» وذلك بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.
وتسعى وزارة الصحة والسكان، إلى حماية الشباب من الطرق التي تلجأ إليها دوائر صناعة التبغ لترويج منتجاتها، لما لها من تأثير على هذه الفئة، إلى جانب سهولة استقطابهم نحو عالم التدخين سواء بالترويج المباشر أو غير المباشر لمنتجات التبغ.
وتعمل الوزارة على التطوير المستمر لمستشفيات الأمراض الصدرية وأجهزة اكتشاف وعلاج مرض الربو الشعبي والأمراض الصدرية المختلفة المرض، وتطوير مهارات العنصر البشري من خلال عقد دورات تدريبية للأطباء على أحدث طرق اكتشاف وعلاج الربو الشعبي، إلى جانب العمل على إطلاق خطة تثقيفية موجهة تستهدف الأطفال لحمايتهم من الدخول في عالم التدخين وسيتم نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمة الصحة العالمية.
وفي كلمته، ذكر الدكتور محمد نادي رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، أن الربو الشعبي يعتبر من الأمراض غير السارية الرئيسية التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، وتعمل وزارة الصحة على تطوير وتحديث طرق اكتشاف الربو وعلاجه ورصده من أجل الحد من أعباء المرض، وإحراز التقدم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، مؤكداً أن التدخين يعد من أهم أسباب الوفيات التي يمكن تفاديها.
وأشار «نادي» إلى أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين هو المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية المدمرة، وتأثيراتها الاجتماعية، والبيئية والاقتصادية، حيث يتم إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعاله للحد من استهلاكه.
وخلال كلمته، نوه الدكتور وجدي أمين مدير عام إدارة الأمراض الصدرية، إلى أهمية التركيز على التوعية بالأمراض الصدرية الناتجة عن تعاطي منتجات التبغ وخاصة السدة الرئوية، والتليفات الرئوية، والربو الشعبي، وسرطان الرئة، في مقابل إظهار الأثار الإيجابية للإقلاع عن التدخين والفوائد الصحية الناتجه عن ذلك، مؤكدا ضرورة الاهتمام بمرضى الربو، حيث يعد من أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعا، ويؤثر على أكثر من 260 مليون شخص في العالم، ويتسبب في وفاة 450 ألف حالة سنويا على مستوى العالم.
وأشار «وجدي» إلى أن وزارة الصحة أطلقت الكثير من المبادرات لمكافحة التدخين والربو الشعبي، منها مبادرة صحة الرئة التي أطلقت خلال المؤتمر العالمي للمناخ، في نوفمبر 2023 بمستشفيات الأمراض الصدرية البالغ عددها 32 مستشفى وبلغ عدد الذين ترددوا على المبادرة أكثر من 20 ألف متردد، ويتم من خلالها تلقي الخدمة الطبية والتثقيف الصحي حول المرض وعمل وظائف الرئة والمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
وفي مستهل، كلمته أشاد الدكتور طارق صفوت أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس جمعية الشعب الهوائية، بتنظيم المؤتمر، ودور وزارة الصحة في الاهتمام برفع الوعي ومكافحة الأمراض المختلفة، مؤكداً أن هذه الأمراض من القضايا الرئيسية التي تتطلب التثقيف الصحي المستمر، عن أسبابها، للوقاية من المرض، كما يتم العمل على التشخيص الدقيق للمرض، واستخدام أجهزة الاستنشاق المضادة للالتهابات بطريقة صحيحة، وعدم الاعتماد على الأدوية قصيرة المفعول، والتعرف الجيد على المرضى واحتياجهم للدواء مع تقييم الحالة من قبل الأطباء المتخصصين والمعالجة الفعالة للحالات.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن سالم أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس قسم الصدر بقصر العيني سابقا، أن اليوم العالمي للربو الشعبي تحت شعار «من الممكن تعليم الربو الشعبي» يؤكد على ضرورة تثقيف الأشخاص المصابين بالربو، للتعرف على الوقت المناسب لطلب المساعدة الطبية، إلى جانب زيادة وعي الأطباء بتشخيص وعلاج المرض بصورة جيدة عن طريق الأدلة الاسترشادية المتعارف عليها عالميا وامدادهم بالمعلومات المناسبة، وحث صانعي القرار على زيادة الوعي كونه من الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتحكم في أعراضها .
وفي ختام المؤتمر، تم تكريم عدد من مسئولي الوزارة وأساتذة الأمراض الصدرية، إيمانا بدورهم في مكافحة مرض الربو الشعبي والتوعية بالأثار السلبية للتدخين واستخدام التبغ.
IMG-20240512-WA0008 IMG-20240512-WA0009 IMG-20240512-WA0007 IMG-20240512-WA0006المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفال باليوم العالمي الاحتفال باليوم العالمي التغطية الصحية الشاملة الجمعية المصرية الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الدكتور محمد نادي سرطان الرئة مكافحة التدخين مكافحة التبغ منصات التواصل الاجتماعي منظمة الصحة العالمية وزير الصحة والسكان وزارة الصحة والسكان الأمراض الصدریة الربو الشعبی وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
السويد في مواجهة الجدل.. هل أكياس النيكوتين تقلل من التدخين التقليدي؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في السويد، تتواصل المناقشات المثيرة حول فعالية أكياس النيكوتين “السنوس” كبديل للتدخين التقليدي.
ومع تزايد الجدل بين المؤيدين والمعارضين، ظهر باتريك سترومر، الأمين العام لجمعية مصنعي السنوس السويدية، كأحد أبرز المؤيدين لهذه المنتجات، متحدثًا عن دورها الكبير في تقليل مخاطر التدخين التقليدي.
وفي مقال نشرته صحيفة "نورا هالاند"، قدم "سترومر" حججًا قوية تؤكد أن السويد قد تمكنت من خفض معدلات التدخين اليومية بشكل ملحوظ، إذ لا يتجاوز المدخنون اليوميون 3٪ فقط من السكان، وفقًا لآخر الإحصائيات.
وأوضح قائلاً: "نحن نخطو خطوات كبيرة نحو أن نصبح دولة خالية من الدخان، والسنوس يعد جزءًا أساسيًا من هذا التحول."
تشير الدراسات إلى أن أكياس النيكوتين تمثل بديلاً أقل خطورة مقارنة بالسجائر التقليدية، وذلك لأن المخاطر الصحية المرتبطة بحرق التبغ، مثل السرطان وأمراض الرئة، تكون غير موجودة في هذه المنتجات. وبينما لا يمكن تجاهل أن النيكوتين نفسه يسبب الإدمان، إلا أن الأبحاث تظهر أن منتجات النيكوتين البديلة لا تحمل نفس المخاطر المترتبة على التدخين التقليدي.
في هذا السياق، يعتبر "سترومر" أن الإصرار على ربط هذه المنتجات بالتدخين التقليدي هو أمر غير دقيق.
وقال: "المواطنين في السويد أصبحوا أكثر وعيًا بأن السنوس ليس هو نفسه السجائر، والإحصائيات تشير إلى أن استخدام السنوس ساهم في خفض معدلات التدخين التقليدي بشكل كبير."
لكن على الرغم من هذه الأدلة، لا تزال منظمات مثل "جيل غير مدخن" تعارض منتجات النيكوتين البديلة، معتبرة أنها قد تساهم في نشر النيكوتين بشكل أوسع بين الأجيال الجديدة.
وتستمر هذه المنظمات في التأكيد على مخاطر الإدمان الناتج عن النيكوتين، حتى لو كان بشكل أقل خطورة. هذه المعركة بين المؤيدين والمعارضين توضح أن قضية النيكوتين لا تزال معقدة وتحتاج إلى مزيد من البحث والفهم العلمي.
وفي ردوده على هذه الانتقادات، أكد "سترومر" أن السويد قد أثبتت نجاحها في تقليل معدلات التدخين التقليدي، وقال: "هذه الإحصائيات لا يمكن تجاهلها. لا يمكننا الاستمرار في ربط السنوس بالتدخين التقليدي بينما تتناقض هذه المقارنة مع الواقع العلمي."
وأشار إلى أن السنوس لا يمثل "بوابة" للتدخين كما يزعم البعض، بل هو خيار منخفض المخاطر ساعد كثيرًا في الحد من التدخين في السويد.
على الرغم من أن السويد تعد رائدة في هذا المجال، إلا أن الطريق نحو "دولة خالية من الدخان" ما زال طويلًا. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر البلد خاليًا من الدخان إذا كانت نسبة المدخنين اليوميين فيه أقل من 5٪. وفي هذا السياق، يُنظر إلى السويد كنموذج يُحتذى به، ويعتقد العديد من الخبراء أن التجربة السويدية قد تكون خطوة أولى لدول أخرى في تبني هذه المنتجات كجزء من استراتيجية الحد من المخاطر.
مؤخرًا، اتخذت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) خطوة كبيرة في الاعتراف بمنتجات السنوس كبديل منخفض المخاطر للتدخين التقليدي.
جاء هذا القرار بعد سلسلة من الدراسات التي أظهرت أن الأشخاص الذين تحولوا من السجائر إلى السنوس شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في المخاطر الصحية.
هذه الخطوة تُعد بداية تحول في النظرة العالمية نحو بدائل التدخين الخالية من الدخان، مثل السجائر الإلكترونية، التبغ المسخّن، أكياس النيكوتين، والتبغ الممضوغ.
ويُنتظر أن تؤثر هذه التطورات في سياسات العديد من الدول في المستقبل، مع التأكيد على أن الإقلاع عن التدخين يظل أحد أفضل القرارات التي يمكنك اتخاذها لصحتك.