تشهد محاكم الجنح تزايدًا في قضايا إيصالات الأمانة والشيكات، وتثار الأسئلة حول الأداة الأمثل في التعاملات المالية لضمان حصول صاحب المال على حقه. 

تواصلت "الفجر" مع محمد ميزار، محامٍ بالنقض، لتقديم وجهات نظر حول هذا الموضوع.

إيصال الأمانة


يُعتبر إيصال الأمانة ورقة عرفية تتضمن 3 أطراف: الدائن الذي يسلم الأموال للمدين لصالح طرف ثالث، المستفيد من المبلغ.

ومع وجود مشكلات متعددة في هذه العملية، يشير ميزار إلى أن الطعون عليه شائعة نظرًا لانتفاء ركن التسليم، الذي يعتبر أساس إيصال الأمانة.

الشيك البنكي


يعتبر الشيك البنكي أقوى من إيصال الأمانة بسبب الحماية القانونية التي يتمتع بها. فهو يشكل أمرًا مباشرًا بدفع مبلغ معين لصالح المستفيد، مع ضمان صرف المبلغ من مكان محدد ومعروف مسبقًا، مما يجعله ضمانًا فعالًا لحصول صاحب المال على حقوقه المالية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إيصال أمانة الشيك إیصال الأمانة

إقرأ أيضاً:

مأزق صعب للقطاع البنكي في اليمن

يقف القطاع المصرفي اليمني أمام مفترق طرق وخيارات صعبة للغاية، بعد أن طالت العقوبات الدولية، لأول مرة، أحد أكبر البنوك التجارية في اليمن، بفعل السياسات الحوثية التي تعرض البنوك والمصارف لمخاطر العزلة الدولية وتجردها من أبرز وظائفها المالية على مستوى التعاملات الخارجية.

قبل أن تعلن الخزانة الأمريكية العقوبات على بنك اليمن والكويت، بتهمة مساعدة جماعة الحوثي في الوصول إلى النظام المالي الدولي، كانت قد فرضت عقوبات مسبقة على قيادات وكيانات ومنشآت صرف مرتبطة بجماعة الحوثي، من بينهم القيادي الحوثي هاشم إسماعيل، محافظ ما يسمى بالبنك المركزي بصنعاء في التاسع عشر من ديسمبر الماضي.

مثلت تلك الإجراءات نقطة تدحرج في تمدد لائحة العقوبات لتشمل بعد ذلك بنك اليمن والكويت، أحد البنوك التجارية في اليمن، والذي يتواجد مقره الرئيس بصنعاء. حيث أرجعت وزارة الخزانة الأمريكية سبب العقوبات ضد بنك اليمن والكويت إلى قيامه بتسهيل وصول جماعة الحوثي إلى النظام المالي العالمي وتعاملاته مع كيانات وشخصيات مدرجة على لائحة العقوبات الدولية.

تُمهد مثل هذه الخطوات لإجراءات أكثر تعقيدًا تطال القطاع المصرفي في مناطق الحوثيين، لا سيما مع استمرار حالة الانقسام النقدي وإصرار مركزي صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين على ممارسة مهامه كبنك مركزي وفرض سياسة نقدية مجحفة ومتناقضة مع سياسات البنك المركزي اليمني في عدن المعترف به دوليًا. وهو ما يخلق وضعًا نقديًا مختلاً، يسهم بمزيد من التشظي ويخلق واقعًا متأزمًا مليئًا بالتعقيدات والتحديات في البيئة المصرفية والاقتصادية بشكل عام.

ولأن رأس مال القطاع البنكي هو بناء الثقة مع العملاء ومع كافة الجهات ذات العلاقة، فإن أي عقوبات تتعرض لها المنشآت المصرفية ستزعزع ثقتها وتخلخل البيئة المصرفية الآمنة، الأمر الذي ينعكس سلبًا على تدهور النشاط المصرفي في البلاد.

والحقيقة أن القطاع المصرفي والمالي في اليمن مرّ بمنعطفات حرجة منذ بداية الحرب قبل أكثر من عشرة أعوام. إذ أدت السنين العجاف إلى تفاقم الضغوطات أمام البنوك التجارية والمصارف الإسلامية، وعززتها السياسات الممنهجة من قبل الحوثيين. حيث أدت هذه الممارسات إلى تحجيم دور الجهاز المصرفي الرسمي بعد أن جرى احتجاز استثمارات البنوك التجارية في أدوات الدين العام (أذون الخزانة) لدى البنك المركزي بصنعاء، ثم شرعنة قانون منع الفائدة في التعاملات المالية، علاوة على الجبايات المفروضة باستمرار على البنوك ومنشآت الصرافة.

الانقسام النقدي الذي رسخته جماعة الحوثي واقعًا على الأرض، قد وضع البنوك التجارية والمصارف الإسلامية التي تتواجد مقراتها الرئيسية بصنعاء في وضع لا تحسد عليه. إذ وجدت نفسها أمام احتياجات فعلية للاستمرارية في النشاط المصرفي والحفاظ على ما تبقى من مركزها المالي، وبين خيارات مُرة وتنفيذ إملاءات السياسات الحوثية التي تقوض بيئة عمل القطاع المالي والتجاري، لا سيما مع عدم اكتراث الجماعة لأي عواقب أو تداعيات يتعرض لها الاقتصاد الوطني.

حاليًا، باتت البنوك والمصارف اليمنية، لاسيما التي تتواجد مراكزها المالية بصنعاء تحت سيطرة جماعة الحوثي المدرجة في القائمة السوداء، أمام وضع معقد للغاية. إذ تؤثر عقوبات الخزانة الأمريكية على البنك المركزي بصنعاء، ومن ثم بنك اليمن والكويت التجاري، على آلية المراسلات الخارجية للبنوك، وتضع تحديات إضافية في تسوية المدفوعات والوصول إلى حساباتها في البنوك الإقليمية والدولية، ناهيك عن صعوبة استيعاب أو استقبال حوالات النقد الأجنبي من الخارج.

ومع أن العقوبات المعلنة لا تستهدف البنوك اليمنية أو القطاع المصرفي عمومًا، إلا أن هناك تأثيرات حتى وإن كانت بطرق غير مباشرة قد تصيب الأنشطة المالية للبنوك، خصوصًا فيما يتعلق بتسوية المدفوعات ومراسلة البنوك الإقليمية واستقبال حوالات النقد الأجنبي.

تبدو خيارات القطاع المصرفي اليمني محدودة مع التطورات الأخيرة، لكنه في النهاية ليس أمامه سوى التنسيق الكامل مع إدارة البنك المركزي اليمني في عدن المعترف به دوليًا واتباع تعليماته، حتى يمكن أن ينأى بذاته عن مقصلة العقوبات الدولية ويحافظ على مركزه المالي، فضلًا عن تجنب كافة التعاملات المالية المشبوهة بارتباطها بالحوثيين، والالتزام بالمعايير الدولية الصارمة في مجال مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال ومضاعفة عملية الرقابة الداخلية والخارجية على المعاملات المالية والمصرفية بما يسهم في الامتثال لآليات قوانين المنظومة المصرفية الدولية.

لكن ما يثير المخاوف هو طريقة الحوثيين في التعامل مع القطاع البنكي، خصوصًا تلك التي تتواجد مقراتها الرئيسية في صنعاء ومحاولتهم إرغام البنوك والمصارف على التماهي مع السياسات المالية للجماعة، والتي تتنافى مع مبادئ وقوانين العمل المالي دوليًا. وهو ما قد ترفضه البنوك والمصارف اليمنية، إذ أن الإذعان للسياسات الحوثية المدمرة في الوقت الراهن سيقضي على ما تبقى من أنشطة خارجية لهذه البنوك، ويعرضها للعزلة الدولية، والتي سيكون لها تبعات خطيرة تصل إلى فقدان أهم وظيفة مالية للبنوك وتحولها إلى مجرد منشآت صرف ذات طابع محلي.

مجدداً، ليس أمام البنوك والمصارف اليمنية سوى العمل يدًا بيد مع إدارة البنك المركزي اليمني في عدن ومضاعفة الرقابة على كافة العمليات المصرفية الداخلية والخارجية، والالتزام بشكل صارم بقواعد الامتثال وآليات ومبادئ المنظومة الدولية، لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال.

وفيق صالح21 يناير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام "الزُبيدي" مستعد لتقديم المعلومات الاستخباراتية للغرب وتحريك القوات البرية مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين مقالات ذات صلة مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين 21 يناير، 2025 “الزُبيدي” مستعد لتقديم المعلومات الاستخباراتية للغرب وتحريك القوات البرية 21 يناير، 2025 “الزبيدي” يهاجم الوحدة اليمنية ويرى في وصول ترامب للسلطة فرصة لكبح جماح الحوثيين 21 يناير، 2025 أكثر من 35 دولة تتعهد بدعم اليمن سياسيا وماليا 21 يناير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصة ليلة غير منسية في الجحيم 21 يناير، 2025 الأخبار الرئيسية مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين 21 يناير، 2025 مأزق صعب للقطاع البنكي في اليمن 21 يناير، 2025 “الزُبيدي” مستعد لتقديم المعلومات الاستخباراتية للغرب وتحريك القوات البرية 21 يناير، 2025 “الزبيدي” يهاجم الوحدة اليمنية ويرى في وصول ترامب للسلطة فرصة لكبح جماح الحوثيين 21 يناير، 2025 أكثر من 35 دولة تتعهد بدعم اليمن سياسيا وماليا 21 يناير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك ليلة غير منسية في الجحيم 21 يناير، 2025 هل يغير الاتفاق الإيراني الروسي الجديد خطط ترامب الاستراتيجية؟ 20 يناير، 2025 التسويق الشبكي و الهرمي في اليمن: حلم الثراء السريع أم فخ مالي مدمر 19 يناير، 2025 خيارات الحوثي بعد غزة 19 يناير، 2025 وطن يصارع الضياع 17 يناير، 2025 الطقس صنعاء سماء صافية 14 ℃ 14º - 13º 27% 2.23 كيلومتر/ساعة 13℃ الثلاثاء 22℃ الأربعاء 21℃ الخميس 22℃ الجمعة 21℃ السبت تصفح إيضاً مكتب المبعوث الأممي يعقد اجتماعا في عدن لمناقشة المخاوف الاقتصادية التي تواجه اليمنيين 21 يناير، 2025 مأزق صعب للقطاع البنكي في اليمن 21 يناير، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬089 غير مصنف 24٬201 الأخبار الرئيسية 15٬544 عربي ودولي 7٬297 غزة 9 اخترنا لكم 7٬181 رياضة 2٬447 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬304 كتابات خاصة 2٬121 منوعات 2٬049 مجتمع 1٬873 تراجم وتحليلات 1٬864 ترجمة خاصة 124 تحليل 15 تقارير 1٬646 آراء ومواقف 1٬573 صحافة 1٬491 ميديا 1٬461 حقوق وحريات 1٬356 فكر وثقافة 925 تفاعل 828 فنون 490 الأرصاد 384 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 33 حصري 27 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات جمال

اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...

محمد شاكر العكبري

أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...

عبدالله محمد علي محمد الحاج

انا في محافظة المهرة...

سمية مقبل

نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...

عبدالله محمد عبدالله

شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة صاحب مجمع “إفرساي” الذي نصب على المواطنين قرابة 100 مليار
  • القانونية النيابية: تسديد المال العام المسروق مقابل الشمول بالعفو العام
  • مأزق صعب للقطاع البنكي في اليمن
  • صاحب السعادة فؤاد سراج الدين.. الباشا الذي جعل من 25 يناير عيدا
  • المؤبد لعاطل استدرج فتاة وتعدى عليها وهددها بنشر صورها مقابل الحصول على المال بشبرا الخيمة
  • قصة المغربي الذي فاز في الهند بجائزة أفضل أستاذ عالمي (فيديو)
  • أيهما أفضل الدعاء في السجود أم بعد التسليم من الصلاة .. الورداني يجيب
  • محامٍ يكشف أبرز التعديلات الجديدة في نظام العمل .. فيديو
  • أيهما أفضل حليب اللوز أم الشوفان لإنقاص الوزن؟.. مقارنة بين الفوائد والسلبيات
  • الجانب اللامع أم الباهت من ورق الألمنيوم.. أيهما أفضل في الطهي؟