الجيش الأميركي يعلن إسقاط 4 مسيّرات حوثية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى أن قواتها أسقطت 4 مسيّرات تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيون) في واقعتين منفصلتين بالبحر الأحمر وخليج عدن، في وقت تفقّد وزير البيئة اليمني موقع غرق السفينة "روبيمار" في البحر الأحمر بعد استهدافها من قبل الحوثيين في فبراير/شباط الماضي.
وفي بيان لها أوضحت القيادة الوسطى الأميركية أن 3 من المسيّرات الحوثية الأربع أُسقطت فجر أمس السبت في منطقة البحر الأحمر، أما الرابعة فسقطت فوق خليج عدن أول أمس الجمعة.
ووصف البيان تلك المسيّرات بأنها "كانت تهديدا وشيكا لقوات التحالف والبواخر في المنطقة"، لكنها أشارت إلى عدم تسجيل إصابات أو أضرار.
في غضون ذلك، تفقّد وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي وعدد من المسؤولين أمس السبت موقع غرق السفينة "روبيمار" في البحر الأحمر لتقييم الوضع والمراقبة من كثب لاستيضاح ما إذا كانت شحنات المبيدات والأسمدة غير العضوية على متن السفينة قد بدأت بالتسرب إلى المياه.
وتوجد السفينة قبالة سواحل مدينة المخا المطلة على باب المندب والواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، وغرقت السفينة في مارس/آذار الماضي بعد نحو أسبوعين من هجوم بصاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي وتسبب في إصابة السفينة ثم غرقها تدريجيا.
وفي 3 مارس/آذار الماضي حذرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) من مخاطر بيئية محتملة في حال تسرب 21 ألف طن من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم كانت تحملها السفينة.
وفي 18 فبراير/شباط الماضي أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينة الشحن "روبيمار" في البحر الأحمر بصواريخ بحرية عدة، مما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة أسفرت عن غرقها.
وتضامنا مع قطاع غزة -الذي يواجه منذ نحو 7 أشهر حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي- استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومع تدخّل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الإعلام العربي ومعركة البحر الأحمر التاريخية
محمد الموشكي
معركة تاريخية غمرتَ أنفَ الأمريكيين في البحر الأحمر، ما دفع الإعلام العالمي، وبالتحديد الإعلام الصيني والروسي، للحديث عن هذه المعركة الشرسة عن كثب؛ بسَببِ الأهميّة الكبيرة لهذا الحدث الذي يشكل خطرًا حقيقيًّا يؤثر على سمعة البحرية الأكثر قوة في العالم.
وفي المقابل، يُلاحظ تجاهل غريب ومخيف من قبل الإعلام العربي للحديث عن هذا الحدث التاريخي والمعركة الفارقة في البحر الأحمر.
نعم، الإعلام العالمي يدور حديثه الرئيسي حول أحداث هذه المعركة ومعطياتها ونتائجها الوخيمة على البحرية الأمريكية، وحول كيفية استطاعة اليمنيين والبحرية اليمنية إجبار حاملات الطائرات الأمريكية ترومان والبوارج المرافقة لها على الانسحاب من المياه اليمنية في البحر الأحمر نحو المياه الإقليمية شمال البحر الأحمر قبالة السواحل السودانية، وذلك بعد استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيَّرة؛ مما أَدَّى إلى إرباك شديد لهذه القوات التي كانت في صدد تنفيذ عدوان كبير على صنعاء؛ مما أسفر هذا الإرباك الذي أوجدته الخطط العسكرية اليمنية عن إسقاط إحدى الطائرات الحربية الأمريكية المعادية من نوع F-18.
في حين انشغل الإعلام العربي بتغطية خبر لقاء جنبلاط، الذي تعتبر (بلاط) موقع مقاوم في جنوب لبنان، أغلى من مكانته السياسية في لبنان مع أدَاة الأتراك الأرخص، أحمد الجولاني.
والسؤال هنا، لماذا هذا التجاهل من قبل الإعلام العربي؟ هل هو تغافل متعمد؟ أم أن إعلام هؤلاء العربان لم يستوعب بعد ماذا يعني هزيمة أمريكا على يد بلد عربي حر؟ أم أن عقدة النقص التي يحملونها تحول دون استيعابهم لمثل هذه المعركة الكبرى الذي يخوضها اليمنيون مع أعظم قوة بحرية في العالم؟