وزيرة خارجية سلوفينيا: بدء الإجراءات للاعتراف بالدولة الفلسطينية تعد خطوة حاسمة لا رجعة فيها
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون، أن إعلان الحكومة السلوفينية، الخميس الماضي عن بدء الإجراءات للاعتراف بالدولة الفلسطينية تعد خطوة حاسمة لا رجعة فيها.. معتبره هذه الخطوة بمثابة رسالة واضحة حول الحاجة الملحة للسلام في منطقة الشرق الأوسط وخطوة أقرب إلى حل الدولتين.
كما أكدت في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأحد/ رغبة سلوفينيا أن يكون الاعتراف بفلسطين بمثابة أداة ضغط إضافية لإنهاء القتال في غزة.
وقالت إن بلادها صوتت لصالح توصية مجلس الأمن بشأن عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، مشيرة إلي أن منح عضوية فلسطين في الأمم المتحدة يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو السلام، ومن شأنه أن يعزز دور السلطة الفلسطينية ويساهم في أمن إسرائيل.
وأضافت:"حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وعضوية فلسطين في الأمم المتحدة لا يتعارضان مع حق إسرائيل في الوجود والأمن".. مؤكدة:" اتفقنا مع الجانب الإسرائيلي أن هناك خلافات حول بعض الموضوعات مما يتطلب أن نتحاور أكثر بشأنها".
وأدانت فايون بشدة أي شكل من أشكال العنف والإرهاب الموجه ضد المدنيين.. مشددة علي ضرورة عدم استهدافهم.. محذرة من وجود انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في غزة، وقالت " لا يمكن مساواة كل الفلسطينيين بالإرهاب".
وعن محاسبة هذه الانتهاكات، أكدت علي أهمية قيام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق حول الوضع في دولة فلسطين الذي لا يزال مستمرا منذ عام 2014.. موضحة أن المحكمة هي المؤسسة المركزية لمكافحة الإفلات من العقاب على أخطر الجرائم الدولية في جميع أنحاء العالم.. مضيفة أن سلوفينيا من أشد المؤيدين للمحكمة، وهي تسلط الضوء باستمرار على أهمية استقلالية وفعالية المحكمة.
وأكدت معارضتها للهجوم الإسرائيلي علي رفح ومطالبتها لإسرائيل بالامتناع عن تنفيذه لكونه سيساهم في تفاقم الوضع الإنساني المدمر بالفعل في غزة.. معربة عن شعورها بخيبة أمل لبدء إسرائيل هذه العملية.
وأعربت عن فزعها الشديد لوفاة ما يقرب من 35 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.. مؤكدة أن سلوفينيا تطالب باستمرار بوقف إطلاق النار والبدء في محادثات السلام وقد أصبحت هذه الدعوة أكثر أهمية الآن.
وعن تقييم المخاطر الأمنية من عملية رفح، أكدت أنها علي دراية بالمخاطر الأمنية التي قد تؤثر أيضًا على الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة مما يتطلب وقف هذه العملية البرية في رفح علي الفور.
وأكدت علي ضرورة العمل لمنع امتداد الصراع إلى المنطقة بشكل أوسع.. معربة عن أملها أن يتم التوصل إلي وقف إطلاق للنار المؤقت بعد هذه لمفاوضات الطويلة والشاقة.
، وأشادت بالدور النشط الذي تلعبه مصر وقطر كوسطاء في هذه المفاوضات وفي جهودهما لتحقيق السلام المستدام.. معربة عن اعتقادها بأن التوصل إلي اتفاق فسيكون ذلك بمثابة خطوة أولى مشجعة على الطريق نحو الهدف النهائي وهو حل الدولتين الدائم وتحقيق التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين - وهذا يتطلب، أولًا وقبل كل شيء، الإرادة والرغبة في التوصل إلي الاتفاق بين الجانبين ووجود مستوي كاف من الثقة المتبادلة.
وأكدت علي ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي لتحقيق هذا الموقف ولذلك ستواصل سلوفينيا جهودها، سواء داخل الاتحاد الأوروبي أو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتحقيق الهدف النهائي.
وعن جولتها في المنطقة، قالت:" جولتي الحالية في منطقة الشرق الأوسط تتضمن زيارة مصر والإمارات وقطر والسعودية لتقييم التقدم الذي أحرز في مفاوضات القاهرة ومناقشة إجراءات الطوارئ لإيصال المساعدات الإنسانية بعد إغلاق معبر رفح الحدودي.
وأوضحت أن سلوفينيا ترغب في المساهمة لضمان وضع حد للفظائع في غزة، ووقف دائم لإطلاق النار، والاتفاق على إطلاق سراح جميع الرهائن، وأمن إسرائيل، والتعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعن نتائج زيارتها الأخيرة لإسرائيل والضفة الغربية، أكدت فايون علي أهمية الحوار مع الحكومة الإسرائيلية في ضوء عضوية سلوفينيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشيرة إلي أن رسالتها الأساسية لكلا الجانبين هي:" دع الحوار ينتصر على العنف والسلاح".
وأكدت أنها دعت الجانب الإسرائيلي إلى التخلي عن العملية العسكرية في رفح الفلسطينية والحاجة إلي الإيصال المستدام والآمن للمساعدات الإنسانية، والحاجة الملحة إلى التوصل إلى الحل الدبلوماسي للصراع.. مشيرة إلي أنها أعلنت خلال هذه الزيارة عن الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.
وعن التهديد بفرض عقوبات ضد محكمة العدل الدولية، أكدت أن سلوفينيا تدعو دائما إلى الاحترام الكامل وغير المشروط للقانون الدولي وأنها تدافع بقوة عن جميع المحاكم الدولية، مشيرة إلي أن الالتزام بقراراتهم وأحكامهم واحترام استقلالهم وحيادهم يعتبر عنصرا أساسيا لضمان سيادة القانون الدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سلوفينيا رفح إسرائيل معربة عن فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية سوريا يرفع العلم الجديد أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك
دمشق - رفع وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني الجمعة25ابريل2025، علم بلاده الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، واصفا اللحظة بأنها "تاريخية" بعد 14 عاما من نزاع دام ومدمر.
وأوردت سانا "وزير الخارجية والمغتربين ...أسعد الشيباني يرفع علم سوريا الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك".
وقال الشيباني في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية من نيويورك بعد رفعه العلم "هذه الخطوة خطوة انتظرها السوريون طيلة 14 سنة ... هي تحيي ذاكرة الشعب السوري وتتوج انتصاره"، واصفا اللحظة بأنها "لحظة تاريخية".
وأكّد أن "الإدارة السورية الجديدة منفتحة للعالم وتمد يدها إلى المجتمع الدولي. وما تحتاج إليه المقابلة بالمثل من هذا المجتمع الدولي".
ظهر الشيباني أمام عدسات الكاميرا في محيط مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو يرفع علم الاستقلال بنجومه الثلاث والذي شكّل رمزا للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضدّ حكم الرئيس المخلوع بشار الاسد في العام 2011 وقمعتها السلطات بدموية وتحوّلت بعد ذلك إلى نزاع مدمّر.
وجدّد الشيباني الذي من المقرر أن يشارك في جلسة لمجلس الامن حول سوريا الجمعة، المطالبة برفع العقوبات الغربية.
وقال في تصريحاته "نحن هنا لكي نقول للعالم إن هناك سوريا جديدة وإن هناك فرصة جديدة تُصنع في المنطقة العربية ... أعطوا لهذا الشعب حقه في العيش وأزيلوا عنه العقوبات الجائرة".
وأضاف "المعوقات التي نواجهها في كل يوم ويواجهها كل سوري ...هي العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري".
منذ وصولها الى دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر ، تكرر السلطات الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، الدعوة الى رفع العقوبات التي فُرضت في عهد الأسد، لإنعاش الاقتصاد المنهك جراء النزاع وبدء مرحلة إعادة الإعمار.
واعتبر الشيباني أن هذه العقوبات "هي العائق أمام إعادة اللاجئين، أمام استقرار الأمن، أمام الاستثمارات، وأمام إحياء البنية التحتية المدمرة".
خفّفت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعضا من هذه العقوبات، وآخرها بريطانيا التي رفعت الخميس العقوبات المفروضة على وزارتي الداخلية والدفاع إضافة الى كيانات أخرى، في خطوة رحبت بها السلطة الجديدة في دمشق.
لكن جهات أخرى رهنت رفع العقوبات كاملة باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة مثل مكافحة "الإرهاب" وحماية حقوق الانسان والأقليات.
وبالتوازي مع وجود الشيباني في نيويورك، يشارك وفد يضم وزير المالية وحاكم المصرف المركزي في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن للبحث خصوصا في عملية إعادة الإعمار.