أرسلت الحكومة، وفدًا رفيع المستوى لتقييم الوضع البيئي حول سفينة "روبيمار" الغارقة في البحر الأحمر، وذلك وسط مخاوف من تسرب مواد كيميائية خطيرة من حمولة السفينة إلى المياه، مما قد يتسبب في كارثة بيئية واسعة النطاق.

وضم الوفد، الذي ترأسه وزير المياه والبيئة، توفيق الشرجبي، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشؤون البحرية، القبطان يسلم مبارك بو عمرو، والقائم بأعمال رئيس هيئة حماية البيئة، فيصل الثعلبي، وقائد قطاع خفر السواحل في البحر الأحمر، العميد عبدالجبار الزحزوح.

وخلال زيارة الوفد لموقع غرق السفينة، أكد الوزير الشرجبي على حرص الحكومة على التأكد من خلو محيط السفينة والسواحل من أي تلوث قد ينجم عن تسرب شحنات الأسمدة من السفينة الغارقة.

وأضاف الشرجبي، نراقب الوضع عن كثب ونقوم بجميع الخطوات اللازمة لاحتواء حدوث أي تلوث بيئي في المنطقة.

وتأتي زيارة الوفد الحكومي وسط مخاوف واسعة من وقوع كارثة بيئية، حيث كانت سفينة "روبيمار" قد تعرضت لهجوم حوثي في مارس الماضي، مما أدى إلى غرقها بشكل تدريجي. 

وتحمل السفينة على متنها 41,000 طن من الأسمدة والمواد الكيميائية، بما في ذلك الفسفات والنيتروجين وأملاح البوتاسيوم، وهي مواد شديدة الخطورة.

وتخشى السلطات من أن تتسرب هذه المواد إلى المياه، مما قد يتسبب في تكوين أحماض الكبريتيك والنيتريك السامة، والتي بدورها قد تدمر الحياة البحرية على نطاق واسع.

 كما تهدد هذه المواد بـفقدان مصدر رزق 126,000 صياد في المنطقة، وتعرض 850,000 طن من المخزون السمكي للخطر.

وتزيد صعوبة السيطرة على انتشار الملوثات بسبب التيارات المائية والرياح في المنطقة. 

"جهود لمنع الكارثة"

وتعمل الحكومة، بالتعاون مع المنظمات الدولية، على اتخاذ خطوات لمنع وقوع الكارثة البيئية, إذ تشمل تلك الخطوات، مراقبة محيط السفينة لمعرفة ما إذا كانت هناك أي تسريبات، فضلا عن تقييم مدى تأثير التسريبات المحتملة على البيئة البحرية.

ولافتقارها للأمكانيات المالية والفنية للتعامل مع الكارثة المحتملة ناشدت الحكومة مرارا المجتمع الدولي تقديم المساعدة العاجلة لمنع وقوع الكارثة البيئية. 

وتشمل المساعدة المطلوبة، خبرات فنية للمساعدة في تقييم الوضع وتحديد أفضل السبل لاحتواء التسريبات، وتوفير المعدات المطلوبة لاحتواء أي تسريبات قد تحدث.

ورغم المناشدات المتكررة إلا أن الحكومة لم تحصل حتى الآن على أي مساعدة لانتشال حمولة السفينة الغارقة ومنع حدوث الكارثة كما حدث مع ناقلة النفط صافر.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

الإمارات ترحب بنجاح الوساطة العمانية في الإفراج عن طاقم سفينة جلاكسي ليدر

رحبت دولة الإمارات بنجاح الوساطة التي قامت بها سلطنة عمان الشقيقة للإفراج عن طاقم سفينة "جلاكسي ليدر" المحتجزة قبالة السواحل اليمنية، والمكون من 25 شخصا.
وثمنت وزارة الخارجية، في بيان، الجهود التي بذلتها سلطنة عمان في تسهيل حل هذه القضية الإنسانية والإفراج عن طاقم السفينة المحتجزة منذ أكثر من عام.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن في المنطقة، خاصةً في ظل أهمية منطقة البحر الأحمر كممر مائي رئيسي للتجارة الدولية، مما يسهم في تعزيز حركة التجارة وخطوط الإمداد، والاستقرار في المنطقة والعالم.

أخبار ذات صلة بحضور لطيفة بنت محمد.. توقيع شراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء وتطوير المنصة العالمية للابتكار التشريعي منتخبنا يواجه سترونج في «دولية دبي للسلة» المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترحب بنجاح الوساطة العُمانية في الإفراج عن طاقم سفينة "جلاكسي ليدر"
  • الإمارات ترحب بنجاح الوساطة العمانية في الإفراج عن طاقم سفينة «جلاكسي ليدر»
  • الإمارات ترحب بنجاح الوساطة العمانية في الإفراج عن طاقم سفينة جلاكسي ليدر
  • البحرية البريطانية ترصد سفينة تجسس روسية بالقرب من المياه البريطانية
  • البحرية البريطانية تلاحق سفينة تجسس روسية في بحر المانش
  • الصفدي يتحدث عن غزة بدون مليشيات مسلحة.. كيف علقت حماس؟
  • نراكم ونعرف ما تفعلون..البحرية البريطانية تلاحق سفينة تجسس روسية
  • البحرية الملكية البريطانية تطارد "سفينة تجسس روسية"
  • هيئة الأركان الأوكرانية عن الوضع على الخطوط الأمامية:لا يزال متوترا
  • شاب يكشف ما بداخل سفينة الفهد الغارقة منذ سنوات ..فيديو