الولايات المتحدة تخطط لفرض جمارك كبيرة على المركبات الكهربائية الصينية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تتجه إدارة بايدن إلى فرض تعريفات جمركية جديدة كبيرة على السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات ومعدات الطاقة الشمسية والإمدادات الطبية المستوردة من الصين.
ومن الممكن أن تتضاعف التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية على وجه الخصوص أربع مرات،ـ من 25 بالمئة الحالية إلى 100 بالمئة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وتأتي التعريفات الجديدة، المتوقع الإعلان عنها الثلاثاء، في الوقت الذي أعرب فيه المسؤولون في جميع أنحاء الإدارة الديمقراطية عن إحباطهم بشأن "القدرة الزائدة" في تصنيع السيارات الكهربائية والمنتجات الأخرى في الصين التي يقولون إنها تشكل تهديدا للوظائف والأمن القومي في الولايات المتحدة.
وتخشى الدول الصناعية بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين من أن موجة من الصادرات الصينية منخفضة الأسعار ستطغى على التصنيع المحلي.
وعلى الجانب الأمريكي، هناك مخاوف خاصة من أن منتجات الطاقة الخضراء في الصين سوف تعمل على تقويض الاستثمارات الضخمة الصديقة للمناخ والتي تمت من خلال قانون خفض التضخم الذي أقره الديمقراطيون والذي وقع عليه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونا في آب/ أغسطس 2022.
وتحمل التعريفات الإضافية أيضا بعض الثقل السياسي قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وأخبر كل من بايدن ومنافسه الجمهوري المفترض، الرئيس السابق دونالد ترامب، الناخبين أنهما سيكونان صارمين مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة ومنافس جيوسياسي ناشئ.
وقد عرّف بايدن سياسته بأنها "منافسة مع الصين، وليس صراعاً". فقد تبنى استراتيجية صناعية استخدمت الدعم المالي الحكومي لجذب الاستثمارات الخاصة في المصانع الجديدة والتكنولوجيا المتقدمة، في حين حدت من بيع رقائق الكمبيوتر وغيرها من المعدات للصين.
وطرح ترامب فكرة فرض رسوم جمركية ضخمة على الصين من أجل خفض العجز التجاري الأمريكي مع تلك الدولة. ولقد ادعى مرارًا أن دعم بايدن للمركبات الكهربائية سيؤدي في النهاية إلى انتقال وظائف المصانع الأمريكية إلى الصين.
ومن المتوقع أن يحافظ إعلان الثلاثاء على بعض الرسوم الجمركية التي تم فرضها خلال إدارة ترامب، والتي تغطي حوالي 360 مليار دولار من البضائع الصينية.
وستضيف الضريبة الجديدة على الواردات منتجات مثل المحاقن الصينية ومعدات الطاقة الشمسية.
وهناك خطر من أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى صراع تجاري أوسع بين البلدين أثناء ردهما على تحركات بعضهما البعض. وتسعى الصين إلى خلق ميزة تكنولوجية والارتقاء في السلسلة الاقتصادية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الصين الولايات المتحدة الولايات المتحدة الصين جمارك حرب اقتصادية المركبات الكهربائية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بايدن مكبّل.. ماذا تعرف عن مرحلة البطة العرجاء في الولايات المتحدة؟
خلافا للتقاليد السائدة حول العالم، لن يتوجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد الكشف عن نتائج الانتخابات مباشرة، بل عليه أن ينتظر لمدة 11 أسبوعا قبل تولي مهام منصبه، وهي مدة تعرف اصطلاحا بالولايات المتحدة بمرحلة "البطة العرجاء".
وبالرغم من أن هذه المدة تبدو طويلة جدا بالنسبة لأغلب النظم المتبعة حول العالم، إلا أنها تعتبر الأقصر في تاريخ الولايات المتحدة حيث كان على الرئيس الأمريكي المنتخب أن ينتظر مدة 4 أشهر لتولي مهام منصبه الجديد بعد انتخابه، في عملية انتقال بطيئة جدا.
لكن هذه المدة جرى تقليصها بموجب التشريع الذي تم التصديق عليه عام 1933، حيث أصبح تاريخ تنصيب الرئيس الجديد محددا في عشرين من شهر كانون الثاني /يناير، في حين بقيت الانتخابات تتم في تاريخها نفسه مطلع شهر تشرين الثاني /نوفمبر.
ويقول مدير مركز التاريخ الرئاسي في جامعة ساذرن ميثوديست في ولاية تكساس، جيفري إيه. إنجل، "تستغرق عملية تشكيل الحكومة وأعلى مستوياتها وقتا".
ويضيف "كل مرة تدخل فيها إدارة جديدة، يجب أن يتم إضافة الكريمة على الكعكة. الكعكة هي البيروقراطية الدائمة، والكريمة هي المعينون الجدد وأعضاء مجلس الوزراء. كما يعرف أي خباز، يمكنك إضافة الكريمة في 30 ثانية، لكنها لن تبدو رائعة".
وتدخل الولايات المتحدة في المدة ما بين الانتخابات الرئاسية وتاريخ تنصيب الرئيس الجديد، بمرحلة تعرف اصطلاحا بـ"البطة العرجاء"، وهو مصطلح سياسي شائع في السياسة الأمريكية تتجاوز دلالته الفترة الزمنية المشار إليها، حيث يطلق كذلك على السياسي المنتخب الذي تنتهي ولايته، وذلك ينطبق على الرئيس الذي يخفق في الفوز بولاية رئاسية جديدة أو يكون في نهاية ولايته الثانية، الأمر الذي يحول دون بقائه في البيض الأبيض.
ويوصف الرؤساء في هذه الحالة بـ"البطة العرجاء"، في إشارة على قرب ولايتهم من الانتهاء وهو ما يلقي بظلاله على نفوذهم السياسي في ظل معرفة جميع الأطراف السياسية الفاعلة سواء في الداخل أو الخارج، بوجود رئيس جديد يتجهز مع فريقه للدخول إلى البيت الأبيض خلال 11 أسبوعا.
وعلى الرغم من شيوعه في الولايات المتحدة، إلا أن مصطلح "البطة العرجاء" يعود في أصوله إلى بريطانيا حيث كان سماسرة البورصة الذين يعجزون عن سداد ديونهم في القرن الثامن عشر يُوصفون بأنهم "بطة عرجاء"، حسب موقع مركز "برينان" (Brennan center).
وبدأ استخدام مصطلح "البطة العرجاء" على السياسيين المنتهية ولايتهم في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وكان أول تطبيق للمصطلح على رئيس للولايات المتحدة في عام 1926، وفقا للموقع ذاته.
وينطبق هذا الوصف على الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يغادر البيت الأبيض في 20 كانون الثاني /يناير 2025، مسلما السلطة إلى خلفه دونالد ترامب الذي حقق فوزا تاريخيا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
لكن تجدر الإشارة إلى أنه جرى تداول لقب "البطة العرجاء" في الأوساط السياسية أثناء الحديث عن بايدن حتى قبل الانتخابات التي جرت في الخامس من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، وذلك إثر انسحابه من السباق الانتخابي لصالح نائبته هاريس بعد ضغوطات بسبب تقدمه في السن وحالته الصحية.
وبالرغم من تمحور مصطلح "البطة العرجاء" حول الإشارة إلى "مسؤول منتخب أو مجموعة تستمر في شغل منصب سياسي خلال الفترة بين الانتخاب وتنصيب خليفة له"، إلا أنه يشير أيضا إلى أي جلسة يعقدها مجلس الشيوخ أو النواب الأمريكيين بعد انتخابات تشرين الثاني /نوفمبر وقبل اليوم الأول من فترة الكونغرس الجديد.
وفي الغالب، تبدأ فترة "البطة العرجاء" بالنسبة للكونغرس الأمريكي بعد وقت قصير من الانتخابات في تشرين الثاني /نوفمبر، وتستمر لفترات متفاوتة زمنيا قد تنتهي في أواخر كانون الأول /ديسمبر أو مطلع كانون الثاني /يناير.
وتجدر الإشارة إلى أن انتخابات الكونغرس الأمريكي تجري كل عامين بخلاف الانتخابات الرئاسية التي تجري كل 4 أعوام. ويتم في انتخابات الكونغرس انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشيوخ (100 مقعد) وكل مقاعد مجلس النواب (435 مقعدا).