خلال ورشة تفاعلية بـ”الشارقة القرائي للطفل” الأطفال يبدعون في “التأليف الموسيقي” بأداء مقطوعات فنية منسجمة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
في تجربة مثيرة، جَمَع المؤلف الموسيقي إيلي نخلة، عدداً من الأطفال في ورشة تفاعلية ضمن فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، لتعليمهم فن “التأليف الموسيقي” وكيفية ربط الموسيقى بكلمات النص الغنائي.
وبدأت الورشة، بعرض نص شعري على لوحة كبيرة أمام الأطفال، ثم قام مقدم الورشة بتشغيل مقطوعة موسيقية بأداء بطئ لشرح كيفية تحقيق الوزن بين الموسيقى والكلمات على كل مقطوعة بصورة بطيئة، بحيث يردد معه الأطفال كلمات الأغنية بالتماشي مع الموسيقى.
وعقب ذلك، شغّل إيلي مقطوعة موسيقية أخرى بأداء أسرع، وأجرى عدّاً تنازلياً للأطفال، ثم تركهم يدمجون الكلمات مع الموسيقى لأداء الأغنية سوياً، حيث شهدت الفقرة تفاعلاً وتناغماً بين الأطفال، وقاموا بأدائها بطريقة مميزة نالت استحسان الحضور.
وفي نهاية الورشة، طلب إيلي من كل طفل مشارك أن يوقّع باسمه على كلمات الأغنية للاحتفاظ بها، مشيداً بالمجموعة المشاركة وسرعة استجابتهم لشرح الورشة.
وقال إيلي نخلة: “إن الهدف من التأليف الموسيقي تنمية مهارات الشعر لدى الأطفال، لاسيما وأن الشخص يستطيع من خلاله التعبير عن نفسه ومشاكله وكل ما يشعر به؛ الأمر الذي يساعده على التعامل مع المحيط من حوله”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ورشة تفكيك شفرات الأفلام في معرض جدة للكتاب 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار البرنامج الثقافي المميز المصاحب لفعاليات "معرض جدة للكتاب 2024"، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، قدَّمت حنين مكي، الأستاذة بقسم الاتصال بكلية الإعلام والاتصال، ورشة فريدة تحت عنوان "تفكيك شفرة الأفلام".
استهدفت الورشة تحويل تجربة مشاهدة الأفلام إلى رحلة تحليلية مثرية، بحيث يتمكن المشاهد العادي من الغوص في أعماق السرديات السينمائية وفهم أبعادها الخفية.
افتتحت حنين الورشة بعبارة مميزة لخَّصت رؤيتها: "كل فيلم هو قصة، وكل قصة لها سرديتها، وكل سردية لها نموذج مقابل القصة".
ومن هذا المنطلق، تناولت عناصر الفيلم بشمولية، مشيرةً إلى أن الإخراج، سواء من خلال الصوت أو الصورة، يُعد جوهر العملية السينمائية. واستشهدت بفيلم "الرسالة" للمخرج الراحل مصطفى العقاد، الذي رغم إنتاجه منذ أكثر من 50 عامًا، ما زال يُعد مثالًا حيًّا على قوة الإخراج في إيصال الرسائل إلى الجمهور.
خلال الورشة، ركزت حنين على التفاصيل الدقيقة التي تميِّز الأفلام الناجحة، موضحةً أهمية التصوير في نقل الإيحاءات عبر زوايا الكاميرا المختلفة، مثل الزوايا المنخفضة والمرتفعة، التي تعكس رؤية المخرج وأهدافه البصرية. كما سلَّطت الضوء على الزاوية المائلة التي يستخدمها المخرجون لإيصال رسائل رمزية عميقة للمشاهدين.
لم تغفل حنين الحديث عن الألوان ودلالاتها في التأثير على الحالة النفسية للمشاهد، فضلًا عن دور الصوت في تعزيز تجربة المشاهدة.
وأكَّدت أن القصة تظل العنصر المحوري في أي فيلم ناجح، مشددةً على أهمية السرد القصصي في تشكيل العلاقة بين الفيلم وجمهوره. لتعزيز أفكارها النظرية، قدَّمت حنين تحليلات دقيقة لعدد من الأفلام، مثل "الفرح" و"الرسالة".
يُذكر أن "معرض جدة للكتاب 2024" يستقبل زواره يوميًا من الساعة 11 صباحًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة حيث يبدأ الاستقبال من الساعة 2 ظهرًا، ويستمر حتى 21 ديسمبر الجاري، مقدِّمًا لزواره برنامجًا ثقافيًّا حافلًا بالتجارب الملهمة.