لبنان ٢٤:
2024-11-24@03:38:58 GMT

خطر يهدّد الكيان اللبناني

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

خطر يهدّد الكيان اللبناني

يحتار المرء الذي يعمل في مصنع الكلمة عمّا يمكن أن يكتبه من دون أن يقع في الرتابة القاتلة، ومن دون أن يدفع القارئ إلى الملل والقرف. فالمهمة ليست سهلة على الاطلاق. فالذين يقرأون هم الذين يتابعون كل كلمة تُكتب بشغف، ولكن بروح انتقادية لا ترحم. وهذا ما يجعل مهمة الذين يكتبون أو يحلّلون صعبة جدًّا. وهذا ما يجعل المسؤولية مضاعفة.

وهذا ما يزيد من حجم وقع كل كلمة تصير بعد نشرها ملكًا للناس، ولا تعود تخصّ الشخص الذي يكتبها فقط. وقد يكون أجمل المقالات تلك التي تلقى صدىً لدى المتلقي، سواء أكان ترداد هذا الصدى إيجابيًا أو سلبيًا.   ويسألني صاحبي عن دوافع هذه المقدمة فلا أجد جوابًا مقنعًا سوى الإحساس بأن ما نكتبه لا يُقرأ كما يجب، وإن قُرئ يُعطى له أكثر من تفسير، ولكل تفسير مقام تبعًا لانتماء هذا الذي يقرأ. فثمة من يستطيب ما يُكتب لأنه يعتبر أن فيه كلامًا يدعم وجهة نظره، فيما يرى آخرون أنه من دون لون أو طعم أو رائحة لأنه بكل بساطة لم يأتِ معبّرًا عمّا يراه متطابقًا مع توجهاته.   وهكذا لا يجد الكاتب الصحافي المنسجم مع نفسه ومع ما يراه في كل مقال يكتبه مناسبًا للمقام المناسب لا "مع ستّي ولا مع سيدي بخير". ولكن عندما لا يكون المرء مع هذا "السيد" أو مع تلك "الست" بخير فهذا يعني أن كل كلمة تُكتب قد أصابت الهدف. هذه هي حال الذين يتعاملون مع الكلمة المسؤولة والموزونة والمستندة إلى تحليل موضوعي، ومدعّمة بمعلومات مستقاة من مصادر ذات ثقة وصدقية.   فإذا كتب أحدنا ما يتطابق مثلًا مع وجهة نظر زيد يحرد عمر. وإذا كان ما يكتبه يلامس مشاعر عمر يزعل زيد. وهكذا تدور الدائرة على جميع الأطراف اللبنانية، التي لا تتوافق حتى على طريقة الإنقاذ. فلكل من هذه الأطراف رأي مخالف للرأي الآخر. ولأن كل طرف يعتبر أنه يملك الحقيقة المطلقة يبدو ما يُكتب غير متطابق مع هذه الحقيقة النسبية، ويصنَّف الكاتب بالتالي في خانة المتهمين بتضييع الرأي العام وتشتيت أفكاره.   لذلك نقول إن من يلجأ إلى الكتابة للتعبير عن رأي معيّن يقع في حيرة من أمره، ويجد نفسه أمام خيارات أحلاها مرّ، خصوصًا إذا كان هذا الكاتب يتمتع باستقلالية القرار، وغير مرتبط بأي جهة سياسية. وهذه الاستقلالية غير المقيّدة سياسيًا لا تعني بالضرورة، كما يحلو للبعض تصويرها، أنه ليس لكاتبها رأي سياسي أو موقف. فهو في نهاية المطاف ابن بيئته، ولا يمكنه بالتالي أن ينسلخ عن واقعه. فما يكتبه يكون عادة نابعًا من شعوره المطلق بهذا الانتماء غير الخاضع للامتحان أمام هذه الجهة أو تلك. ومن يجرؤ على القول إن هذه الجهة أو تلك تملك الحقيقة الكاملة والمجرّدة، ومن يستطيع أن يجزم بأن خياراته هي التي يمكن أن توصل فعلًا إلى انقاذ لبنان من هذا الكمّ الهائل من المشاكل التي يتخبّط بها؟   في النهاية من يعبّر عن رأيه كتابة وقولًا وفعلًا، وهو يشعر بأن ما تكّون لديه من خبرة تسمح له بأن يكون حرًّا، مع ما تعنيه هذه الحرية من مسؤولية. فالحرية من دون مسؤولية تصبح نوعًا من الفوضى، التي تكاثرت هذه الأيام لعدم وجود من يمارس حريته بحرية. فما نشهده على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من تفلت أخلاقي لهو أكبر دليل على أن "الطاسة ضايعة". وعندما "تضيع الطاسة" تدّب الفوضى. وعندما تسود هذه الأخيرة وتجتاح العقول والنفوس يصبح المجتمع بأسره في حال من الخطر الداهم، الذي يهدّد الكيان والوجود.
   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من دون

إقرأ أيضاً:

احذر.. لو الاسنان قد يكون له علاقة بمشاكل خطيرة في الكبد

صورة تعبيرية (مواقع)

يشكو الكثيرون من تغير لون أسنانهم بمرور الوقت، مما يؤثر على الثقة بالنفس ويقلل من جمال الابتسامة. يعود تغير لون الأسنان إلى مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية التي تتفاعل مع مينا الأسنان وتسبب تغير لونها.

 

اقرأ أيضاً انسوا الأرق.. حيلة غريبة تدخلكم في النوم العميق خلال دقائق 23 نوفمبر، 2024 7 دول ستعتقل نتنياهو إن وصل إلى أراضيها.. أسماء 23 نوفمبر، 2024

الأسباب الرئيسية لتغير لون الأسنان:

العوامل الخارجية:

الأطعمة والمشروبات الملونة: مثل القهوة والشاي والتوت والكركم، والتي تترك بقعًا على سطح الأسنان.

التدخين: يترك النيكوتين والقطران بقعًا صفراء وبنية على الأسنان.

 

العوامل الداخلية:

الحشوات: خاصة الحشوات الملغمية التي قد تتسبب في تغير لون الأسنان المجاورة.

المضادات الحيوية: بعض المضادات الحيوية، مثل التتراسيكلين، قد تسبب تغير لون الأسنان بشكل دائم.

تسمم الفلورايد: الإفراط في تناول مكملات الفلورايد أو استخدام معاجين أسنان عالية التركيز قد يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء على الأسنان.

التسوس: يؤدي التسوس إلى تآكل مينا الأسنان وكشف طبقة العاج ذات اللون الأصفر.

الأمراض: بعض الأمراض، مثل أمراض الكبد، قد تسبب تغير لون الأسنان بسبب تراكم مادة البيليروبين في الدم.

 

طرق العناية بالأسنان والحفاظ على بياضها:

النظافة اليومية:

التنظيف بالفرشاة والمعجون: تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بمعجون يحتوي على الفلورايد.

الخيط الدنتي: تنظيف المسافات بين الأسنان يوميًا لإزالة البلاك والطعام العالق.

كاشطة اللسان: إزالة البكتيريا والطبقة البيضاء المتراكمة على اللسان.

الفحوصات الدورية: زيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء تنظيف عميق وإزالة الجير.

التبييض الاحترافي: يعد التبييض الذي يجريه طبيب الأسنان هو الطريقة الأكثر فعالية لإزالة البقع العميقة واستعادة بياض الأسنان.

تجنب العادات الضارة: الإقلاع عن التدخين وتقليل تناول الأطعمة والمشروبات الملونة.

استخدام منتجات العناية بالفم: استخدام غسول الفم ومضادات البكتيريا للمساعدة في الحفاظ على صحة الفم.

 

نصائح إضافية:

الفرشاة الكهربائية: تساعد على إزالة البلاك بشكل أكثر فعالية من الفرشاة اليدوية.

غسول الفم المضاد للبكتيريا: يساعد على قتل البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان وتغير لونها.

الحمية الغذائية الصحية: تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د لدعم صحة الأسنان.

مقالات مشابهة

  • «ميركل»: لن يكون هناك حل عسكري بحت في أوكرانيا
  • النعيمة : جولة من معركة طويلة أعتدنا من الهلال أن يكون فارسها
  • "هجوم البسطة".. هل يكون بداية استراتيجية جديدة ضد حزب الله؟
  • القسام تنفذ عملية مركبة في رفح ضد جنود الكيان
  • احذر.. لو الاسنان قد يكون له علاقة بمشاكل خطيرة في الكبد
  • عبدالله: لا احد يقبل ان يكون لاسرائيل الحق في الدخول الى الاراضي اللبنانية
  • التأفيف حين يكون إيجابياً
  • هل يكون ترامب وزير خارجية نفسه؟
  • عمرو سعد: حلمت يكون ليا أفيش على سينما كايرو.. وبكيت لما اتحقق
  • حتى يكون ممكناً استعادة الدولة