مستويات تاريخية لخدمة الدين الخارجي لمصر.. ما تداعياتها؟
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
يتعين على مصر دفع أكثر من 97 مليار دولار (حوالي 4.65 تريليون جنيه) في حال عدم انخفاض الجنيه مجددا لخدمة الدين الخارجي (فوائد دين وأقساط)، وهو رقم تاريخي وغير مسبوق في تاريخ مصر المأزومة بالديون.
ارتفع إجمالي مدفوعات الدين الخارجي المستحق على مصر من فوائد وأقساط بنحو 5.4% في الفترة بين 2024 - 2027، إلى 97.
كما تجاوزت قيمة أقساط وفوائد الديون المستحقة على مصر خلال 2024 التوقعات وقفزت إلى 36.3 مليار دولار، ومن المقرر سداد نحو 17.9 مليار دولار منها خلال النصف الأول من عام 2024، على أن يتم سداد 18.4 مليار دولار المتبقية خلال النصف الثاني من العام ذاته.
تبلغ حصة فوائد الدين 7.5 مليار دولار وأقساط القروض 28.85 مليار دولار، بحسب تقرير الوضع الخارجي لمصر.
إجمالي مدفوعات الدين الخارجي المستحق على #مصر من فوائد وأقساط، خلال 4 سنوات في الفترة من 2024 إلى 2027 ارتفع بنحو 5.4% إلى 97.1 مليار دولار، بسبب ارتفاع سعر الفائدة وأقساط القروض، بحسب تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري حتى نهاية ديسمبر 2023#الشرق_مصر #اقتصاد_الشرق pic.twitter.com/lrGp3369mU — اقتصاد الشرق – مصر (@AsharqbEGY) May 9, 2024
في غضون ذلك، قفز الدين الخارجي لمصر بنهاية عام 2023 نحو 168.034 مليار دولار، مقابل 164.522 مليار دولار في الربع المنتهي في أيلول/ سبتمبر الماضي بزيادة بلغت 3.51 مليار دولار، وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري.
يُشكل بند مدفوعات الفوائد وحده 47% إجمالي الموازنة العامة للدولة 2024-2025، أي حوالي 1.834 تريليون جنيه (38 مليار دولار)، مقارنة بـ37 بالمئة في تقديرات الموازنة الحالية التي تنتهي بنهاية تموز/ يونيو المقبل.
المدفوعات الضخمة والتأثيرات السلبية:
تشير الأرقام إلى أن مصر تواجه تحديا اقتصاديًا هائلا يتمثل في ارتفاع خدمة الدين الخارجي إلى مستويات تاريخية، ما يُثير القلق بشأن تداعياتها على الاقتصاد المصري، وتأثيره على التنمية، والاستقرار المالي، وقيمة الجنيه المصري.
يُمكن أن تُلقي هذه المدفوعات الضخمة بظلالها السلبية على مختلف جوانب الاقتصاد المصري بحسب خبراء اقتصاد تحدثوا إلى عربي21، منها:
قد تُضطر الحكومة إلى تقليص الإنفاق على البرامج والمشاريع التنموية، مثل التعليم والصحة والبنية التحتية، لتوفير الأموال لسداد الديون.
قد تواجه مصر صعوبة في توفير النقد الأجنبي اللازم لسداد الديون، مما قد يؤدي إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري، ويزيد من صعوبة الواردات.
قد تؤدي زيادة الإنفاق على خدمة الدين إلى ارتفاع الضرائب، مما قد يتسبب في زيادة الأسعار في الأسواق.
قد تُضطر الحكومة إلى بيع بعض الأصول مثل الشركات المملوكة للدولة لتوفير الأموال لسداد الديون، مما قد يُفقدها السيطرة على بعض القطاعات الاقتصادية.
خدمة الدين تثبط الاقتصاد المصري
وقال الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال المصري – الأمريكي، محمد رزق: "لن تكون هناك تنمية حقيقية فى مصر بدون إستثمار مباشر لدفع قاطرة الاقتصاد، ولن يأت الاستثمار المباشر في ظل احتكار واحتلال مؤسسات الدولة لمفاصل الاقتصاد.
ووصف الوضع الاقتصادي في حديثه لـ"عربي21": "نحن كمن يدور فى حلقة مفرغة، أو قل يحرث مياه البحر دول طحين، وإن إستمر الوضع كما هو عليه الآن سوف نعود للمربع صفر ثانية بعد نفاذ حصيلة النقد الأجنبى لدى الدولة".
ورأى رزق أن "خدمات الدين الخارجي وحده كارثة تلتهم أي فرص حقيقية للتنمية، وكان يمكن توجيه مثل تلك الأموال إلى الاستثمار في قطاعات اقتصادية إنتاجية، وكان الأثر حينها سيكون مضاعفا، بسبب زيادة الإنتاج والتصدير وزيادة المعروضة وتشغيل الأيدي العاملة".
الفرص الضائعة والبديلة
يقول الخبير الاقتصادي واستشاري تمويل المشروعات، الدكتور علاء السيد، إن "ارتفاع خدمة الدين لأرقام قياسية هو نتيجة طبيعية لارتفاع حجم الدين الخارجي لأرقام غير مسبوقة. وقد حدث ذلك بسبب السياسات غير الرشيدة للحكومات المتعاقبة منذ عشر سنوات والتي لم تكن إلا لسداد أقساط ديون سابقة ومن أجل ضخها في مشروعات غير مدروسة وغير إنتاجية وغير مربحة ولا تضيف ايجابيا لهيكل الاقتصاد المصري ولا تولد وظائف جديدة ولا ينتج عنها زيادة في الدخل القومي ولا في دخل الفرد".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": أنه "لا تقدم الخدمات الرئيسية والاستراتيجية التي يحتاجها عموم الشعب المصري من تعليم وصحة وتحديث وتجديد وصيانة المرافق في المدن والقرى القائمة التي يقطنها نحو 97% من الشعب الذي لا تبحث الحكومات المعينة عن مصالحه بل تتعالى عليه و ترهق كاهله بمزيد من الضرائب والرسوم لتتمكن من الإنفاق على نزواتها وجرائمها الاقتصادية والمالية المستمرة دون حساب ولا رادع ولا استجواب ولا عقاب".
وتوقع الخبير الاقتصادي عدم استقرار الجنيه مستقبلا قائلا: "للأسف الشديد الحديث عن استقرار الجنيه وعدم تعويمه مجددا هو حديث غير دقيق فالتعويم حتمي لكن التوقيت ربما يتم التحكم فيه جزئيا.أزمة شح الدولار الأمريكي فربما يتم السيطرة عليها بمزيد من القروض ومزيد من التفريط في الأصول المملوكة للشعب المقهور. كما لا يتوقع أن يتم إعادة هيكلة الاقتصاد المصري وتحويله إلى اقتصاد إنتاجي وأهداف ومصالح الشعب متعارضة مع أهداف ومصالح الحكومة للأسف الشديد".
وتابع السيد: "أتوقع استمرار شح البضائع في الأسواق وبالتالي استمرار ارتفاع الأسعار مع عدم زيادة الأجور بذات وتيرة التضخم الحادث ولست متفائلا بتغيير أسلوب المجموعة الاقتصادية في إدارة الأزمة ولا أن تغير سياساتها المالية والنقدية والاقتصادية أو تعدلها وأتوقع استمرار إدارة الدولة وملفاتها الاقتصادية بذات العشوائية والتخبط حتى حين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي مصر الدين الخارجي سداد مصر سداد الدين الخارجي فوائد واقساط المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاقتصاد المصری الدین الخارجی ملیار دولار خدمة الدین
إقرأ أيضاً:
182.4 مليار درهم إيرادات 6 شركات تابعة لأدنوك في 2024
حققت شركات مجموعة "أدنوك" المدرجة في سوق أبوظبي المالي نتائج مالية قوية لعام 2024، حيث سجّلت الشركات الست إيرادات مجمعة بقيمة 182.4 مليار درهم "49.7 مليار دولار"، وأرباحاً قبل خصم الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء، بلغت 58.7 مليار درهم "16 مليار دولار" وصافي أرباح يزيد على 33 مليار درهم "9 مليارات دولار" لعام 2024.
ووزعت الشركات الست أرباحاً نقدية سنوية بإجمالي قيمة 24.6 مليار درهم "6.7 مليار دولار" على مساهميها، بعد الحصول على موافقتهم.ويعزز الأداء المالي القوي أساس النمو المستدام للشركات الست في سعيها المستمر لتنفيذ استراتيجياتها، ومتابعة مبادرات متعددة الأوجه لتحقيق نمو مربح، وعوائد جذابة للمساهمين. أدنوك للتوزيع حققت شركة "أدنوك للتوزيع" أرباحاً قياسية قبل خصم الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء، بلغت 3.85 مليار درهم "1.05 مليار دولار" للعام 2024، بزيادة قدرها 4.8% على أساس سنوي.
ويأتي هذا الأداء القوي نتيجة لزيادة كميات الوقود المباعة والنمو الملحوظ لقطاع التجزئة لغير الوقود، بالإضافة إلى النمو في الأسواق الدولية التي تتضمن السعودية ومصر، فيما ارتفع صافي الربح المعدّل بنسبة 2.4% على أساس سنوي إلى 2.66 مليار درهم "725 مليون دولار"، وذلك قبل احتساب تأثير ضريبة الدخل على الشركات في الدولة التي دخلت حيز التنفيذ في العام نفسه.
كما أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 1.28 مليار درهم "350 مليون دولار" عن النصف الثاني من عام 2024، ومن المقرر توزيع هذه الأرباح في أبريل 2025، بعد الحصول على موافقة المساهمين.
ويتماشى هذا مع سياسة الشركة لتوزيع الأرباح 2024-2028، والتي تهدف إلى توزيع أرباح سنوية تبلغ 2.6 مليار درهم "700 مليون دولار" أو ما لا يقل عن 75% من صافي الأرباح، أيهما أعلى.
وتستمر جهود "أدنوك للتوزيع" نحو تحقيق أهدافها لعام 2028، والتي تشمل تشغيل 1000 محطة خدمة وأكثر من 500 نقطة لشحن المركبات الكهربائية.
وفيما يتعلق بعام 2025، تخطط الشركة لإضافة 40-50 محطة جديدة، منها 30-40 محطة في السعودية، كما تعتزم الشركة تركيب نحو 100 نقطة شحن كهربائي سريعة وفائقة السرعة إضافية إلى شبكاتها التي تضم 220 نقطة شحن في دولة الإمارات.
كما تستهدف مضاعفة عدد المحلات والمطاعم المؤجَّرة من الفئة الأولى، لتعزيز خدماتها في قطاعَي التجزئة والعقارات. أدنوك للحفر حققت شركة "أدنوك للحفر" نتائج مالية قياسية لعام 2024، حيث بلغت إيراداتها أكثر من 14.7 مليار درهم "4 مليار دولار"، بنمو نسبته 32% على أساس سنوي، فيما وصلت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء للعام 2024 إلى أكثر من7.3 مليار درهم "2 مليار دولار"، بزيادة 36% على أساس سنوي، وبهامش 50%، فيما وصل صافي الربح للعام بأكمله إلى 4.8 مليار درهم "1.3 مليار دولار" بزيادة بلغت 26% على أساس سنوي.
وجاء هذا النمو مدفوعاً بالتوسع في أنشطة الشركة ونمو الأسطولين البري والبحري وتوسع خدمات حقول النفط، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي توزيعات الأرباح للشركة 2.9 مليار درهم "788 مليون دولار" للعام 2024، ما يمثل زيادة بنسبة 10% عن عام 2023، بعد أن أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية نهائية قدرها 1.4 مليار درهم "394 مليون دولار" على أن يتم دفعها في إبريل 2025، بعد الحصول على موافقة المساهمين. أدنوك للغاز
حققت "أدنوك للغاز" للعام المالي 2024 بأكمله صافي ربح بقيمة 18.35 مليار درهم "5 مليارات دولار"، وتُرجم الأداء المالي القوي للشركة في 2024 إلى نمو قوي في الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 14% على أساس سنويلتصل إلى 31.75 مليار درهم "8.65 مليار دولار" بفضل ازدياد الطلب على الغاز في السوق المحلي المدفوع بارتفاع حجم المبيعات وتحسن الأسعار.
كما سجلت الإيرادات المعدلة للشركة زيادة بنسبة 7% على أساس سنوي خلال العام 2024 لتصل إلى 89.66 مليار درهم "24.43 مليار دولار" بفضل زيادة حجم المبيعات بنسبة 2% وتحسن الأسعار.
وتستهدف الشركة زيادةَ الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لأكثر من 40% مقارنة بعام 2023، وذلك بحلول عام 2029.
وأكد مجلس إدارة "أدنوك للغاز" توزيعات أرباحها البالغة أكثر من 12.5 مليار درهم "3.412 مليار دولار" وذلك للعام المالي 2024، حيث قامت بتوزيعات نقدية مرحلية بقيمة 6.26 مليار درهم "1.706 مليار دولار" في سبتمبر(أيلول) 2024، وسيتم دفع 6.26 مليار درهم "1.706 مليار دولار" إضافية في شهر إبريل(نيسان) 2025، بعد الحصول على موافقة المساهمين.
وأكدت "أدنوك للغاز" التزامها بالاستثمار في مشروعات النمو لتلبية الطلب المتزايد محلياً وعالمياً على الغاز منخفض الانبعاثات، وغاز البترول المسال، والغاز الطبيعي المسال. "أدنوك للإمداد والخدمات" بلغت إيرادات شركة "أدنوك للإمداد والخدمات" 13 مليار درهم "3.55 مليار دولار" لعام 2024، بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 31% لتصل إلى 4.2 مليار درهم "1.15 مليار دولار".
كما بلغ صافي الربح 2.8 مليار درهم "756 مليون دولار" مسجلاً زيادة بنسبة 22% على أساس سنوي، مدفوعة بالأداء الاستثنائي للشركة عبر جميع قطاعات الأعمال. وخلال 2024، عملت الشركة على توقيع عقود لبناء ما يصل إلى 23 ناقلة جديدة موفّرة للطاقة، لدعم مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، وخفض كثافة انبعاثات الكربون لعمليات الأسطول،وتحديداً في قطاع الخدمات اللوجستية المتكاملة في الشركة.
وواصلت "أدنوك للإمداد والخدمات" خلال عام 2024 تعزيز استراتيجيتها للنمو، ففي يناير 2025، أكملت الشركة عملية الاستحواذ التي أعلنت عنها سابقاً على 80% من حصة شركة "نافيغ8"، ومن المتوقع أن تعزز هذه الصفقة ذات القيمة التراكمية أرباح السهم الواحد بنسبة 20% على الأقل في عام 2025 مقارنة بعام 2024، وتساهم في تحقيق 73.4 مليون درهم "20 مليون دولار" سنوياً من خلال أوجه تآزر وتكامل مقومات الشركتين اعتباراً من عام 2026.
وتضيف الصفقة 32 ناقلة إلى أسطول "أدنوك للإمداد والخدمات" وتعزز عروض خدماتها لتشمل تجمعات السفن التجارية وتزويد السفن بالوقود. وتستهدف الشركة توزيع إجمالي أرباح بقيمة تزيد على ملياردرهم "273 مليون دولار" للسنة المالية 2024 بالكامل، مع توصية بتوزيع أرباح بقيمة 500 مليون درهم "136.5 مليون دولار" عن النصف الثاني من 2024.
ومن المتوقع أن يتم دفعها في إبريل(نيسان) 2025، وذلك بالإضافة إلى توزيعات الأرباح البالغة 500 مليون درهم "136.5 مليون دولار" عن النصف الأول من عام 2024 والتي تم توزيعها على المساهمين بالفعل. "بروج" حققت شركة "بروج" نتائج مالية متميزة خلال عام 2024، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 24% على أساس سنوي في صافي أرباحها ليصل إلى 4.55 مليار درهم "1.24 مليار دولار" مدعوماً بأحجام إنتاج ومبيعات قياسية.
ومن خلال تميزها التشغيلي، سجّلت الشركة إنتاجاً قياسياً بلغ 5.2 مليون طن، كما وصلت أحجام مبيعاتها إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق وهو 5.3 مليون طن، لتلبية الطلب القوي على منتجاتها المتميزة. كما حققت الشركة هامشاً ربحياً قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 41% لعام 2024، مدفوعة بارتفاع الإيرادات السنوية بنسبة 4% إلى 22 مليار درهم "6 مليارات دولار".
وتستمر الشركة في التزامها بتعزيز قدراتها الابتكارية، ففي عام 2024 طرحت 9 منتجات جديدة عالية الأداء لتلبية الاحتياجات المهمة لقطاع الطاقة المتجددة والتغليف المستدام وتطبيقات البنية التحتية المتقدمة. كما تعتزم "بروج" دفع توزيعات أرباح نقدية إجمالية لعام 2024 بالكامل بقيمة 4.8 مليار درهم "1.3 مليار دولار"، حيث قامت بتوزيع أرباح نقدية مرحلية للمساهمين بقيمة 2.4 مليار درهم "650 مليون دولار" عن النصف الأول من العام.
ومن المخطط أن تقدِّم توزيعات نهائية قدرها 2.4 مليار درهم "650 مليون دولار" إضافية في إبريل(نيسان) 2025، بعد الحصول على موافقة المساهمين. كما تعتزم الشركة أيضاً الحفاظ على توزيعات أرباح بقيمة 4.8 مليار درهم "1.3 مليار دولار" للسنة المالية 2025. وتُركز "بروج" على تحقيق أداء مالي قوي وتعزيز مكانتها في السوق من خلال مبادراتها للنمو الاستراتيجي وإحراز تقدم في تطوير المنتجات المستدامة. كما تستمر الشركة في جهودها لتنفيذ مشروع التوسعة الاستراتيجي "بروج 4"، والذي يهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للشركة بنسبة 28% ليبلغ إجمالي طاقتها الإنتاجية 6.4 مليون طن سنوياً، ليجعل من بروج أكبر مجمع في العالم لإنتاج البولي أوليفين في موقع واحد. "فيرتيغلوب".
حققت شركة "فيرتيغلوب" أرباحاً معدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك للعام 2024 قدرها 2.4 مليار درهم "648 مليون دولار"، فيما بلغت إيرادات الشركة 7.3 مليار درهم "2 مليار دولار". ونجحت الشركة في تنفيذ برنامجها لتحسين كفاءة التكلفة محققةً هدفها المتمثل في وفورات بقيمة ما يصل إلى 183.5 مليون درهم "50 مليون دولار" من التكاليف السنوية المتكررة.
كما تسير خطة تحسين التصنيع الخاصة بالشركة على الطريق الصحيح نحو تحقيق ما يصل إلى 367 مليون درهم "100 مليون دولار" من إجمالي الأرباح السنوية الإضافية قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بحلول نهاية عام 2025، وذلك مقارنة بعام 2023.
وتأثر أداء الشركة في الربع الرابع من عام 2024 بعمليات الإغلاق للصيانة المخطط لها والتأجيل الاستراتيجي للعديد من الشحنات إلى أوائل عام 2025 للبيع بأسعار أعلى للاستفادة من تحسن الأسعار خلال الموسم في أسواق اليوريا العالمية عالية المنافسة، وتحقيق قيمة كبيرة للمساهمين.
وعلى مدار عام 2024، عززت "فيرتيغلوب" مكانتها الرائدة في مجال الأمونيا منخفضة الكربون، حيث اتخذت الشركة قراراً بالاستثمار المالي والبدء في بناء أول مشروع لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون بسعة إنتاجية مليون طن سنوياً في دولةالإمارات، ومن المقرر أن يبدأ إنتاج الأمونيا في عام 2027.
كما أوصى مجلس إدارة "فيرتيغلوب" بتوزيع أرباح عن النصف الثاني من عام 2024 بقيمة 458.75 مليون درهم "125 مليون دولار"، رهناً بموافقة المساهمين، مما يرفع إجمالي الأرباح الموزعة عن عام 2024 إلى أكثر من مليار درهم "275 مليون دولار" ما يشير إلى عائد بنسبة 5%.
وأكد مجلس إدارة الشركة تطلعه إلى أسواق النيتروجين التي بدأت هذا العام بشكل قوي بدعم من قوة الطلب، واستمرار غياب الصادرات، وارتفاع أسعار الغاز، ونقص المعروض من المناطق المصدرة الرئيسة، وستعلن "فيرتيغلوب" تفاصيل استراتيجيتها لخلق القيمة والنمو الجديدة خلال يوم "أسواق رأس المال" المقرر عقده في مايو(أيار) 2025.