ذوو 600 عسكري إسرائيلي يعارضون عزم الحكومة اجتياح رفح
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
عارض أهالي أكثر من 600 عسكري نظامي في الجيش الإسرائيلي، السبت، عزم حكومة بنيامين نتنياهو، تنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن أهالي أكثر من 600 ضابط وجندي نظامي في الجيش بعثوا برسالة إلى رئيس الوزراء ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، تحدثوا فيها عن معارضتهم لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في رفح.
وكتب أهالي العسكريين في الرسالة: "أبناؤنا، وبعد أكثر من 6 أشهر من القتال العنيف، أصبحوا منهكين وضعفاء للغاية جسديا وعقليا، ونتيجة لذلك، شهدنا حالات انتهت بخسارة أرواح جنود وإصابات جسدية وعقلية خطيرة للغاية، وهذا ببساطة هو الخروج عن القانون".
وأشار الأهالي إلى أن "بعض الأحداث والحوادث التي جرت خلال المعارك وأدت إلى مقتل عسكريين وأضرت بصحتهم، لا يمليها الواقع، وبعضها على الأقل كان سببه اعتبارات سياسية وغيرها".
وهاجم الأهالي الحكومة قائلين: "للأسف أنتم لا تتعاملون مع المقاتلين بالمسؤولية المطلوبة منكم، لقد أوكلنا أغلى ما لدينا إلى الدولة وأنتم لا تقومون بما يكفي لحمايتهم".
وبداية مايو/ أيار الجاري، قدم أهالي العسكريين التماساً إلى مجلس الحرب والحكومة الموسعة لإجراء مناقشة سياسية وإستراتيجية قبل العملية في رفح.
والاثنين، أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح، زعمت بأنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بالهجرة قسرا شرق المدينة.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة "بشكل فوري"، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، شرقي المدينة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فی رفح
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري إسرائيلي: ترامب لن يسمح بعودة القتال في قطاع غزة
أكد محلل عسكري إسرائيلي أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أغلق القصة، ولن يسمح للجيش الإسرائيلي بالعودة إلى القتال في قطاع غزة، منوها إلى أنه أعلن سابقا أنه يريد إغلاق الحروب بدلا من فتح حروب جديدة.
وقال المحلل الإسرائيلي آفي أشكنازي في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إننا "دخلنا بشكل رسمي عصر دونالد ترامب، وأصبح الرئيس القديم الجديد يجلس مرة أخرى في البيت الأبيض"، مضيفا أن "ترامب يأتي مع أجندة واضحة، وقد حدد أهدافا للتنفيذ".
وتابع أشكنازي بقوله: "يسعى ترامب لتعزيز الاقتصاد الأمريكي وتعزيز الأنظمة الصحية والتعليمية والبنية التحتية، وتعزيز الحوكمة والأمن داخل المدن الأمريكية، وبعد ذلك يرى أن الصين هي المشكلة الخارجية الكبرى للولايات المتحدة، ويوجه نظره نحو موارد العالم من قناة بنما إلى خليج المكسيك وبالطبع إلى الفضاء الخارجي".
وشدد على أن "ترامب أوضح أنه جاء لإنهاء الحروب، وليس لفتح حروب جديدة. جاء ليصنع السلام، نقطة. مع كل الاحترام للمخلصين في السياسة الإسرائيلية، ومع كل الاحترام لوحدة الائتلاف تحت قيادة نتنياهو، هم لا يظهرون في جدول عمل رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب".
وأردف قائلا: "فلنضع الأمور في نصابها: صاحب البيت الجديد لن يسمح للجيش الإسرائيلي بالبقاء في لبنان بعد 26 من الشهر في الساعة 04:00 صباحاً. كما أنه لن يسمح لحزب الله بالعودة إلى ما كان عليه. إيران ستضطر لتغيير مساراتها، ولكن بما أنه لا يريد فتح حروب، فمن المشكوك فيه أن تقصف الطائرات الأمريكية المنشآت النووية، ومن غير المرجح أن يمنح إذنًا لإسرائيل للقيام بذلك".
ولفت إلى أنه "فيما يتعلق بغزة، القصة مغلقة. ترامب لن يسمح لإسرائيل بالعودة إلى القتال المكثف. كما أنه ينوي السماح بتغيير الحكومة داخل القطاع. الرافعة لذلك في يد السعودية وقطر ودول الخليج التي ستطلب تمويل إعادة إعمار القطاع بشكل شامل: بناء عشرات الآلاف من المباني، الطرق، والبنية التحتية للطاقة والمياه والصرف الصحي".
وذكر أن "ترامب يحتاج إلى الهدوء في الشرق الأوسط، ويحتاج إلى استقرار المنطقة، من خلال بناء جبهة واسعة من الدول السنية المعتدلة مثل السعودية، مصر، الأردن، الكويت، الإمارات، البحرين وغيرها... مع كل الاحترام لائتلاف نتنياهو، ومع كل الاحترام للمخلصين في حكومة إسرائيل، ترامب لن يسمح لهم بتخريب خطته للشرق الأوسط الجديد".
وختم قائلا: "إسرائيل مطالبة الآن، بحق، باتخاذ بعض الإجراءات المنقذة للحياة والمهمة لأمن الإسرائيليين. أولاً، يجب أن تعمل بقوة في الضفة الغربية ضد محاولات إيران إقامة كتائب الإرهاب في شمال الضفة، وفي جنوب جبل الخليل. ثانيًا، يجب تشكيل وتثبيت الحدود اللبنانية والسورية. وبالنسبة لغزة، يجب على إسرائيل إغلاق هذه القصة بطريقة تجعل غزة غير قادرة على مفاجأتنا عسكريًا أبدا".