بدأ "حزب الله" في الأيام الماضية تعديل طريقة تعامله مع المعركة الحاصلة في جنوب لبنان، الأمر الذي لاحظه الكثير من المراقبين، اذ حصلت تطورات عسكرية كثيرة، لكن الأهم هو سلوك الحزب في المواجهة. تقول مصادر مطلعة إن الحزب بات أكثر دقة في ردوده، بمعنى اصبح لديه ترف الرد على كل تفصيل في المعركة الحاصلة، ومن هنا كان استهداف الاحراش في كريات شمونة وحرقها رداً على استهداف مناطق حرشية في لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: فشل مزدوج في صد الحوثيين ولا بد من معاملتهم كحزب الله
ركزت وسائل إعلام إسرائيلية على التصعيد الأخير في الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) ضد إسرائيل، معتبرة أنها كشفت نقاط ضعف خطيرة في منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت اليوم الثلاثاء إن ملايين الأشخاص هرعوا للمرة الثالثة خلال أسبوع إلى الملاجئ بسبب صواريخ الحوثي.
وتزايدت الدعوات داخل الأوساط العسكرية والإعلامية للتعامل مع الحوثيين كحزب الله في لبنان، عبر استهداف قياداتهم بدلا من الاكتفاء بضرب البنى التحتية.
وفي هذا السياق، أشار نير دفوري مراسل الشؤون العسكرية للقناة 12 إلى أن الصاروخ الأخير الذي أصاب هدفه تمكن من اختراق الطبقات الدفاعية بسبب تعديلات على الرأس المتفجر، الذي زُود بمحرك صاروخي يغير اتجاهه عند دخول الغلاف الجوي، مما أعاق عملية الاعتراض.
وأوضح أن هذا التعديل، الذي يتضمن زيادة الوقود وتصغير الرأس المتفجر، أسهم في تمديد مدى الصواريخ الحوثية.
قدرات أكبرمن جهته، أكد تسفيكا حاييموفيتش، القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي، أن التطورات الأخيرة تظهر أن الحوثيين باتوا قادرين على استهداف مناطق وسط إسرائيل بعد أن كانت هجماتهم تقتصر على إيلات.
وأشار إلى أن التعديلات التقنية التي أدخلها الحوثيون على صواريخهم تزيد من خطورتها وتفرض تحديات جديدة على الدفاعات الإسرائيلية.
إعلانأما اللواء ران كوخاف، القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي، فقد صرح للقناة 13 بأن الإخفاقات الأخيرة في اعتراض الصواريخ لا تعود إلى تقنيات جديدة أو صواريخ فرط صوتية، بل إلى "فشل مزدوج" في عمليات الاعتراض.
بدوره، شدد رونين مانيليس، المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي، على أن الهجمات الحوثية تشكل تهديدًا يوميًا لمناطق واسعة من إسرائيل، حيث تضطر الآلاف للجوء إلى الملاجئ.
وانتقد غياب اليمن كهدف إستراتيجي ضمن الأهداف المعلنة للحرب، معتبرا أن الردع الإسرائيلي حتى الآن لم يحقق نتائجه المرجوة.
تغيير جذريفي حين ذهب ميخائيل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية بجامعة تل أبيب، إلى أن مواجهة الحوثيين تتطلب تغييرا جذريا في الإستراتيجية.
وأوضح في حديث للقناة 12 أن التركيز يجب أن يكون على استهداف قيادات الجماعة، كما تم التعامل مع حزب الله، رغم اعترافه بصعوبة تحقيق ذلك بسبب غياب المعلومات الاستخبارية الكافية.
من ناحية أخرى، ذكرت قناة كان 11 أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد العمليات ضد الحوثيين، وأكد مراسلها العسكري إيتا بلومنتال أن الخطط الجديدة تهدف إلى توجيه ضربات أكثر شدة بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأشار إلى أن إسرائيل بعثت رسائل واضحة إلى واشنطن بضرورة تكثيف الضربات المشتركة ضد الحوثيين في اليمن.
ومنذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل جماعة الحوثي إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة نحو إسرائيل، وتتوعد باستمرار عملياتها ضمن ما تصفها بـ"نصرة غزة"، مؤكدة أنها لن تتوقف "إلا بوقف العدوان" على القطاع.