حريق هائل.. حقيقة فيديو هجوم صاروخي على موقع عسكري إسرائيلي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
في 29 أبريل الماضي أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قصفت من جنوب لبنان موقعا عسكريا في شمال إسرائيل. بعدها بأيام، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنه للأضرار التي تسبب بها هذا الهجوم.
إلا أن الفيديو في الحقيقة يظهر حريقا في محطة وقود في روسيا إثر هجوم بطائرة مسيرة.
يصور الفيديو ألسنة نيران وسحب دخان تتصاعد في الجو بالقرب من منشأة. وعلق ناشرو الفيديو بالقول "حريق هائل في محطة وقود إثر سقوط صاروخ أطلقه القسام من جنوب لبنان. وأضافوا "هذا ما يحاول الإعلام الإسرائيلي إخفاءه".
وحصد الفيديو آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشاره في أوائل مايو 2024 بعد أيام قليلة على الهجوم الصاروخي الذي شُنّ من جنوب لبنان على موقع عسكري في شمال إسرائيل.
ومنذ اليوم التالي لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلا للقصف بشكل يومي بين حزب الله وإسرائيل. وتشارك مجموعات أخرى لبنانية وفلسطينية، بينها حماس، في تنفيذ هجمات بين الحين والآخر من جنوب لبنان.
وأعلنت كتائب القسام في حسابها على تطبيق تلغرام أنها "قصفت من جنوب لبنان مقر قيادة اللواء الشرقي 769" في شمال إسرائيل "برشقة صاروخية مركزة".
وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته عن رصد "نحو 20 عملية إطلاق من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، تم اعتراض معظمها" من دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار. وقال إنه "رد على مصادر النيران".
ومنذ بدء التصعيد، تبنت كتائب القسام استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية مرات عدة، آخرها قصف ثكنة شوميرا في شمال إسرائيل "بعشرين صاروخ غراد" في 21 أبريل.
ومنذ الثامن من أكتوبر، يعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها".
ويرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. وينفذ ضربات مركزة تطال مسؤولين عسكريين في حزب الله ومجموعات فلسطينية.
حقيقة الفيديوإلا أن الفيديو المتداول لا شأن له بهذا الهجوم الصاروخي، والتفتيش عنه بتقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يُرشد إلى مقاطع مشابهة وصور منه منشورة عبر مواقع إخبارية مختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، تشير إلى أن المقطع يصور حريقا في محطة للوقود في روسيا بعد استهدافها.
وبحسب هذه المواقع، فإن النيران نتجت عن استهداف مسيرة لمحطة وقود في مدينة شيبيكيينو في منطقة بيلغورود الروسية.
ونشرت بعض المواقع، مقاطع فيديو أخرى قالت إنها لنفس الموقع الذي شهد اشتعالا للنيران.
إثر ذلك، أرشد التفتيش عن موقع محطة الوقود باستخدام الأسماء الظاهرة في الفيديوهات المتداولة عبر المواقع الإخبارية وبالاستعانة بخدمة خرائط غوغل، إلى الموقع نفسه أي في مدينة شيبيكينو في بيلغورود.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی فی شمال إسرائیل من جنوب لبنان فی محطة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف للضغط على حزب الله
قال العميد الركن مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير في جنوب لبنان يأتي في إطار سياسة ضغط ممنهجة لدفع الدولة اللبنانية إلى تسريع تنفيذ القرار 1701، وتقليص نفوذ حزب الله في الجنوب.
وأوضح العميد الركن مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية أن الاستهدافات التي وقعت اليوم، والتي طالت مواقع محددة في جنوب لبنان، تأتي في سياق الضغط السياسي والعسكري، لا سيما بعد زيارة المسئولة الأميركية، التي شددت على ضرورة تعزيز دور الجيش اللبناني وتوسيع نطاق سيطرته، بالإضافة إلى التشديد على تنفيذ القرارين 1701 و1559.
وأكد أن الهدف من هذا التصعيد هو دفع الدولة اللبنانية إلى الأمام في ملف ضبط سلاح حزب الله وتنظيم وجوده العسكري، أكثر من كونه استهدافًا عسكريًا بحتًا، قائلاً: "ما نشهده من تصعيد ليس حالة طارئة بل هو مرشح للتوسع، وقد نشهد تكراره في مناطق أخرى من جنوب لبنان."
وأضاف بالوكجي أن الملف اللبناني يُدار ضمن مسارات إقليمية ودولية متشابكة تشمل اليمن، العراق، غزة، ولبنان، وتتحرك كلها بالتوازي مع الملف النووي الإيراني، موضحًا أن هذه الضغوط تهدف إلى تهيئة الأجواء لتوقيع اتفاق نووي جديد مع إيران، وكذلك تحقيق تقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية.