سخط أهالي الأسرى الإسرائيليين يتصاعد: نريد حل حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
الجديد برس:
تظاهر آلاف المستوطنين الإسرائيليين مع أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين داخل قطاع غزة، مساء السبت، أمام مدخل مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في “تل أبيب”، مُطالبين بإسقاط حكومة نتنياهو.
وشن المتظاهرون هجوماً حاداً على نتنياهو وحكومته، متهمينها بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مؤكدين أنهم “يعتزمون مواصلة الاحتجاج حتى إسقاط حكومة نتنياهو”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن “الشرطة قمعت المتظاهرين في تل أبيب باستخدام القوة وخراطيم المياه، واعتقلت عدداً منهم من بينهم عدد من ذوي الأسرى في قطاع غزة”.
ولفت أفراد عائلات أسرى إسرائيليين إلى أن “بقاء نتنياهو في الحكم، سيحول دون الإفراج عن الأسرى داخل قطاع غزة”، معتبرين أن “إنقاذهم يتطلب أولاً إنقاذ الحكومة من نتنياهو”.
بدورها، قالت قريبة أحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، لوسائل إعلام إسرائيلية: اجتمعنا اليوم لنهتف “إسرائيل” تخلت عن الأسرى، وتركتهم للموت عند حماس!
وأضافت أن “حكومة إسرائيلية جديدة هي من ستقدر على استعادة الأسرى عبر صفقة تبادل”، مردفةً أن “نتنياهو لا يُريد أي صفقة بل يسعى إلى إفشال كل جهود للتفاوض”.
كما أشارت إلى أن اجتياح رفح وتوسيع العملية العسكرية جنوبي غزة “يقلل فرص التوصل لاتفاق ويعرض أفراد عائلاتنا للخطر”.
بدورها، طلبت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين الوزراء من وزراء “كابنيت” الحرب، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، ويوآف غالانت، وجميع أصحاب الضمير في “الليكود” و”الائتلاف”، حل حكومة نتنياهو، وعد التعامل معها.
وأشارت إلى أن “حكومة نتنياهو تخلت عن الأسرى، وهي تقود إسرائيل نحو الخراب”.
وتظاهر مئات المستوطنين الإسرائيليين، السبت، في حيفا و”رحوفوت” و”نس تسيونا”، مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تؤدي للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي وقت سابق السبت، بثت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعاً مصوراً لأسير إسرائيلي قتل في قطاع غزة، متأثراً بجراحٍ أُصيب بها من جراء استهداف إسرائيلي لمكان أسره.
يُشار إلى أن عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة تمارس ضغوطاً كبيرة على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، في ظل التخوف على حياة هؤلاء الأسرى، بعد أن قُتل عدد منهم من جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/05/كتائب-القسام-تنشر-فيديو-معلنة-فيه-وفاة-الأسير-الإسرئيلي-نداف-بوبلابيل-بسبب-قصف-الاحتلال.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأسرى الإسرائیلیین حکومة نتنیاهو فی قطاع غزة عن الأسرى إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال
مضى نحو شهرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في مرحلته الأولى، تنفس خلالها الفلسطينيون السعداء الصعداء قليلاً رغم الأوضاع المتردية ونقص الخدمات في القطاع المحاصر وآثار العدوان الإسرائيلي.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال".
على مدار أيام الاتفاق، مارست حكومة نتنياهو مناورات للتهرب من الالتزام بالشروط المتفق عليها، واعتماد ذرائع واهية والتهديد المستمر بالعودة إلى القتال، وهو ما يهدد الاتفاق برمته وليس مرحلته الثانية فقط.
وفي ظل تذبذب وتيرة مفاوضات وقف إطلاق النار، وفي سابقة لم تحدث من قبل، أجرت الإدارة الأميركية محادثات مباشرة مع مسؤولين في حماس وصفت بالإيجابية.
وهو تحول مفاجئ قد يحمل عدة دلالات، خاصة أنه جاء بعد سلسلة تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالجحيم إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين في غزة، بالإضافة إلى عرض خطط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وفي تفاصيل المحادثات التي أجرتها واشنطن مع الحركة الفلسطينية، كشف مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى أن حماس قدمت عرضاً يتضمن إطلاق سراح المتظاهر زين مقابل وقف إطلاق نار يتراوح بين خمس وعشر سنوات.
وقال إن الحركة اقترحت أيضاً نزع سلاحها بشكل كامل مع ضمانات أمنية من الوسطاء بعدم الانخراط في أي نشاط عسكري في غزة وحتى الانسحاب من المشهد السياسي.
"ما زال الباب مفتوحاً لمزيد من اللقاءات في المستقبل".. هذا ما قاله المبعوث الأميركي، وهو ما يعكس تطوراً ملحوظاً لم يلق استحساناً من إسرائيل بطبيعة الحال، بل أثار غضباً واسع النطاق، بحسب تقارير صحافية إسرائيلية.
وهو ما يثير المياه الراكدة في وقت يواصل فيه نتنياهو، بدعم من اليمين، وضع العراقيل أمام أي مسار من شأنه تخفيف الأجواء المتصاعدة في ظل الغموض الذي يخيم على المرحلة الحالية من المفاوضات.
في حين يتجاهل نتنياهو واليمين أي جهود للسلام، تستمر التحركات، من المفاوضات إلى الزيارة المتوقعة للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن وودوارد، لاستعادة الأمل نسبيا لدى سكان غزة وإزالة شبح الحرب مرة أخرى.