كتب يوسف دياب في "الشرق الأوسط":   يبدأ قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، القاضي نقولا منصور، استجواباته مع 10 موقوفين من أعضاء عصابة الـ"تيكتوكرز" المتورطين في اغتصاب الأطفال واستغلالهم في تبييض الأموال وترويج المخدرات والاتجار بها، وتترقّب الأوساط القضائية المذكرات التي سيصدرها قاضي التحقيق بحقّ الأشخاص الفارين إلى خارج لبنان لتحويلها إلى مذكرات توقيف دولية.

  وبعد لائحة الادعاء التي سطّرها المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضي طانيوس السغبيني، وشملت 12 شخصاً، أصدر مساء الجمعة لائحة جديدة بأسماء 5 موقوفين، أبرزهم الفتاة غدير صالح غنوي، المعروفة باسم "جيجي غنوي"، التي يعتقد الادعاء أنها تولّت دوراً أساسياً لجهة الإيقاع بأطفال عبر تطبيق "تيك توك" ومن ثم استدراجهم وتسليمهم للعصابة.   وأكد مصدر قضائي مطلع على حيثيات القضية أن الادعاء "أسند إلى المدعى عليهم الجدد جرائم جنائية تتراوح عقوباتها ما بين 3 أعوام و20 عاماً أشغالاً شاقة".   وقال المصدر لـ"الشرق الأوسط" إن القضاء أسند إلى هؤلاء تهم "تأليف شبكة إجرامية للاتجار بالبشر وتبييض الأموال واستخدام تطبيقات إلكترونية، ولا سيما الـ(تيك توك)، واستعمال أسماء وهمية، واستدراج أطفال وممارسة العنف معهم وتهديدهم بالقتل واغتصابهم، والقيام بأفعال منافية للحشمة"، لافتاً إلى أن الادعاء "جاء وقعه ثقيلاً على رؤوس الشبكة، خصوصاً الاتهامات المتعلقة بالاتجار بالبشر، وإرغام الأطفال المعتدى عليهم على تناول المخدرات، ومن ثمّ اغتصابهم وتصويرهم وهم عراة، وتسويق هذه الصور وبيعها إلى الآخرين، ومحاولة القتل من خلال ضربهم وتعذيبهم وظهور آثار العنف على أجسامهم".   وفي موازاة الإجراءات القضائية، تستمرّ التحقيقات الأولية أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية. وأوضح المصدر القضائي أن "جهود المكتب المذكور تنصبّ الآن على مطاردة كلّ الذين ظهرت أسماؤهم في التحقيق، وما زالوا متوارين عن الأنظار، وتعقّب متورطين آخرين لم تحدد هوياتهم حتى الآن".   وبعد أيام قليلة على صدور بلاغ بحث وتحرٍ بحقّها، أوقف مكتب جرائم المعلوماتية الفتاة غدير صالح غنوي، المعروفة بـ"جيجي غنوي"، ليرتفع عدد الموقوفين في هذا الملف إلى 11 شخصاً.   وكشف مصدر متابع لسير التحقيق عن كثب أن الادعاء يعتقد أن هذه الفتاة "نفّذت مهام خطيرة، تمثّلت بالتعرّف على عدد كبير من الأطفال عبر تطبيق (تيك توك)، وعملت على استدراجهم بذريعة تأمين عمل لهم في شركة مهمّة، وحدّدت مواعيد لهم مع مدير الشركة المزعوم، ولدى وصولهم إلى العنوان المحدد مسبقاً كانت تستقبلهم عند باب الشقة، وما إن يدخلوها حتى يجدوا في داخلها رجالاً يقومون بتقديم شراب لهم يحتوي على مادة مخدرة، ثم يقومون باغتصابهم".   ويؤكد المصدر أن "المهمة الأخطر تتمثّل بإقدام (جيجي) على تصوير الأطفال أثناء اغتصابهم، ثم ترسل الصور إلى رؤوس الشبكة في الخارج، ومنهم وفقاً للائحة الادعاء بول المعوش، المعروف باسم (jay) المقيم في السويد، وبيار نفّاع، الموجود في دبيّ، بالإضافة إلى آخرين". وفيما تتجه الأنظار إلى القرارات التي سيتخذها القاضي نقولا منصور، ومنها مذكرات التوقيف الوجاهية بحقّ الموجودين، والغيابية بحق الفارين من العدالة، أكد المصدر القضائي أن المذكرات الغيابية "ستحوّل إلى النيابة العامة التمييزية التي تحيلها فوراً على الإنتربول الدولي، وعندها تصبح مذكرات توقيف دولية تعمم على الدول التي يوجد فيها المطلوبون".  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الادعاء السويدي يطالب باحتجاز متهم بقتل الكساسبة

#سواليف

طالب ممثلو الادعاء السويدي الاثنين باحتجاز #رجل_سويدي يُشتبه في ارتكابه #جرائم_حرب وإرهاب على خلفية قتله للطيار الأردني #معاذ_الكساسبة في #سوريا قبل نحو عشرة أعوام.

ووفقًا لوكالة “رويترز”، فإن الرجل، الذي يُدعى أسامة كريم (32 عامًا) في الوثائق القانونية السويدية، سبق أن أُدين في قضايا تتعلق بهجمات إرهابية في باريس عام 2015 وبروكسل عام 2016.

وكان تنظيم #داعش الإرهابي قد أسَر الطيار معاذ الكساسبة في ديسمبر 2014، قبل أن ينشر فيديو مروع يظهره وهو يُحرق حيًا.

مقالات ذات صلة ترمب يصدر «تسونامي» من الأوامر التنفيذية 2025/01/21

وقالت هيئة الادعاء السويدية في بيان: “يُشتبه في أن الرجل المطلوب للاحتجاز هو من أعدم الطيار الكساسبة، إلى جانب آخرين ينتمون إلى داعش.”

ووفقًا للادعاء، فقد أجبر كريم وآخرون الكساسبة على دخول قفص، وأعلنوا أن إعدام الطيار يُعد انتهاكًا لقوانين الحرب، كما اعتبروا أن القتل والفيديو يشكلان أنشطة إرهابية.

وأشار الادعاء إلى أنه لم يتم محاكمة أي من الأفراد المتورطين في إعدام الكساسبة حتى الآن.

من جهته، لم يرد محامي كريم على الفور على طلبات التعليق.

وأضاف ممثلو الادعاء أن السويد ستطلب نقل كريم، الذي يتم احتجازه حاليًا في فرنسا، إلى السويد لمحاكمته إذا تم اتخاذ إجراءات قانونية ضده.

وكان تنظيم داعش قد سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا بين عامي 2014 و2017، قبل أن يُهزم في آخر معاقله بسوريا عام 2019.

وتسمح التشريعات السويدية للمحاكم بمحاكمة الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم ضد القانون الدولي في الخارج.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت شمال غزة
  • حسابات مانشستر سيتي للتأهل في دوري أبطال أوروبا
  • فرنسا تصدر مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد
  • البريد المصري "يحذر" من الرسائل النصية والروابط غير معلومة المصدر.. التي تستهدف اختراق حسابات المواطنين
  • حصانته سقطت .. القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف بحق الهارب بشار الأسد
  • القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق بشار الأسد
  • الادعاء على 12 شخصًا بتشكيل شبكة دولية لتهريب المخدرات!
  • ترمب يصدر أوامر تنفيذية جديدة ويلغي أخرى خلال عودته للمنصب
  • ظنّت أنها ذات قيمة مادية كبيرة... توقيف الرأس المدبر لعصابة سرقت مجسّمات من شدرا
  • الادعاء السويدي يطالب باحتجاز متهم بقتل الكساسبة