تمنّت انتهاء معاناة المدنيين الأبرياء في غزة.. رسالة والدة رهينة إسرائيلي لدى حماس
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
منذ بدء الحرب في غزة تعيش راشيل غولدبرغ بولين (54 عاما) على أعصابها، إذ لم تكن تعلم إذا ما كان ابنها، هيرش، على قيد الحياة أم لا في غزة، حيث كان بين الرهائن الذين اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وأمضت راشيل أكثر من 200 يوم حتى أصدرت حماس فيديو يظهر فيه ابنها هيرش، حيث شاهدت المقطع مع زوجها جون، وهما في منزلهما بالقدس، مشيرة إلى أنها كانت "تضع يدها على قلبها، وكانت تستمع إلى صوت ابنها من دون أن تسمع كلماته"، بحسب ما قالته لصحيفة وول ستريت جورنال.
بدا هيرش (23 عاما) في الفيديو شاحبا ومضطربا، ويعاني من كدمات ويده اليسرى مبتورة، إذ كان قد فقدها جراء انفجار في الهجوم الذي وقع في مهرجان نوفا الموسيقي.
وتحدث هيرش باللغة العبرية في الفيديو الذي عرف فيه باسمه وعائلته، وتحدث ببيان انتقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووجه رسائله إلى عائلته بالقول: "أنا أحبكم كثيرا.. أن تبقوا أقوياء من أجلي وألا تتوقفوا عن القتال حتى أعود أنا وجميع الرهائن بسلام إلى المنزل".
وقالت راشيل: "في اللحظة التي رأيته فيها، تحطم قلبي.. بالنسبة لي لأنه طفلي، لكني لم أره بهذا الشكل من قبل".
وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصا من جنوب إسرائيل، ما زال 128 منهم محتجزين رهائن في غزة، بينهم 36 تقول إسرائيل إنهم لم يعودوا على قيد الحياة وجثثهم محتجزة في غزة.
وتأتي مقاطع الفيديو وسط ضغوط داخلية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية لتأمين إطلاق سراح الرهائن.
من "الأمل إلى اليأس" كانت عائلة بولين تعيش المخاوف والهواجس حول ما إذا كان هيرش على قيد الحياة، إذ يأملون أن يخرج برفقة الرهائن الآخرين الذين اختطفتهم حماس.
ومنذ اختطاف ابنها تحدثت راشيل مرتين في الأمم المتحدة، والتقت بعشرات زعماء العالم وقادة شركات، واجتمعت مع البابا فرانسيس، لتمثل "وجه أزمة الرهائن" الإسرائيليين.
وترفض راشيل الحديث عن اتفاق وقف إطلاق النار أو الهجوم على رفح بحسب الصحيفة، وتقول: "أنا مجرد أم وشخص لا يريد أن يتعرض أي شخص آخر لمزيد من الأذى والتأثر".
وأضافت "يمكنني أن أتحدث فقط عن الرغبة في الهدوء، ووضع حد لمعاناة في المنطقة بأكملها، وللمدنيين الأبرياء الذين يعيشون في غزة، بما فيهم الـ 132 رهينة الذي اختطفوا في السابع من أكتوبر وبينهم هيرش".
وتأمل أن يذكر فيديو هيرش وهو يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية الناس بـ"تكلفة الحرب لجميع الأطراف، وأن يكون حافزا للتغيير".
وتقول راشيل "الأشخاص العاديون مثلنا، سواء كنت تعيش في غزة أو تل أبيب أو في مكان آخر، لا تزال هذه اللعبة، هذا المسرح، حيث نمثل إضافات في إنتاج لم نشترك فيه أبدا".
وأسفر هجوم حماس على مستوطنات إسرائيلية في السابع من أكتوبر عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة وهي تشن مذاك عملية عسكرية ضخمة ضد قطاع غزة أسفرت حتى عن مقتل 34971 قتيلا في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتلفت راشيل إلى أنها كانت تعمل من المنزل في أواخر أبريل، عندما اتصل بها زوجها ليخبرها أن الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية أبلغته أن حماس تخطط لنشر شريط فيديو لابنها خلال ساعة، حيث اتصلت بابنتيهما ليبي (20 عاما) وأورلي (18 عاما).
وكانت العائلة قد شاهدت هيرش آخر مرة في فيديو خلال هجمات السابع من أكتوبر، وكان يسحب نفسه ليصعد إلى مركبة تحت تهديد السلاح، وذراعه اليسرى ممزقة وتسيل منها الدماء.
وقالت راشيل بعدما شاهدنا الفيديو، وعادت البنات إلى المنزل، أصبح الجميع في حالة "هستيرية"، وجلست إحدى البنات "بصمت ونهر من الدموع يتدفق على وجهها".
وأضافت أنها بالنهاية "شعرت بالارتياح لرؤية ابنها حيا، والتقطت همساته في صوته وحركاته، وتفاجأت بسماع أصداء صلواتها في كلماته لعائلاتها"، إذ لطالما كانت تكرر "أنا أحبك، ابق قويا".
غزة.. "أوامر إخلاء" و"ضربات" تستهدف رفح وجباليا واصل الجيش الإسرائيلي ضرباته على قطاع غزة، السبت، حيث شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة والتي كانت أشدها في مخيم جباليا شمال القطاع.ووصفت الحكومة الإسرائيلية الفيديو بأنه "إرهاب نفسي" وحثت الإسرائيليين على عدم مشاهدته.
وقال منتدى العائلات في بيان صدر في وقت سابق السبت: "كل إشارة حياة تأتينا من الرهائن الذين تحتجزهم حماس هي صرخة ألم أخرى للحكومة الإسرائيلية وقادتها".
أضاف "ليس لدينا وقت نضيعه! يجب أن تكافحوا لتنفيذ اتفاق يعيدهم جميعا اليوم".
وفي الوقت ذاته، تجمع مئات المتظاهرين في مدينتي تل أبيب والقدس مطالبين بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.
وفشلت حماس وإسرائيل حتى الآن في التوصل إلى اتفاق على الرغم من جولات متكررة من التفاوض غير المباشر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر فی غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس" تكشف موعد الإفراج عن 4 رهينات جدد
كشف قيادي في "حركة حماس"، اليوم الثلاثاء، أن حركته ستفرج عن أربع رهينات إسرائيليات، السبت القادم، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في إطار اتفاق وقف النار بين الحركة وإسرائيل.
وقال طاهر النونو، وهو مستشار رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إنه "في اليوم السابع لتنفيذ اتفاق وقف النار، أي السبت القادم، سيتم إطلاق سراح 4 من المحتجزات الأسيرات الإسرائيليات مقابل إفراج الاحتلال عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها".
صفقة التبادل تواجه اختباراً جديداً بعد "مشكلة فنية" في اليوم الأول - موقع 24قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، إن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ستكون أمام "اختبار جديد"، الجمعة المقبلة، وهو الموعد الذي يسبق بيوم تسليم الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين. مجنداتونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر آخر مطلع على تنفيذ اتفاق وقف النار، قوله إنه "ربما تكون مجندات من بين المفرج عنهم في الدفعة الثانية"، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "حماس وفصائل المقاومة ملتزمة بتسليم الدفعة الثانية من الأسرى في الموعد المحدد بعد الساعة الرابعة مساء يوم السبت القادم إلى طاقم الصليب الاحمر".
وتابع: "سيتم تسليم قائمة أسماء الأسيرات الأربعة قبل الموعد وفق الجدول المحدد في الصفقة، وطالبنا الوسطاء بإلزام الاحتلال بتسليم قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين في موعدها والإفراج عنهم من دون تأخير".
وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوماً ويتم خلالها تبادل رهائن ومعتقلين على مراحل، على أن يبدأ تسليم الدفعة الثانية من الرهائن في اليوم السابع من بدء سريان وقف إطلاق النار لتبدأ عملية عودة النازحين.
وقال طاهر النونو إن عودة النازحين ستبدأ "بعد ظهر اليوم السابع، أي بعد تسليم الدفعة الثانية من الأسرى".
وأضاف أن الاتفاق ينص أيضاً على "انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم، بدءاً من شارع الرشيد الساحلي الغربي إلى مفترق الشهداء على طريق صلاح الدين (شرقاً)، وبدء عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله".
وأكد أن "الاتفاق يضمن حرية حركة السكان بين الجنوب والشمال وداخل مدن القطاع التي انسحب منها جيش الاحتلال".
وتابع أنه خلال هذه الفترة "يتوجب مواصلة تدفق دخول المساعدات بواقع 600 شاحنة، بينها شاحنات للوقود بدون تأخير، إلى القطاع".