أكدت دراسة جديدة أن التعرض لمواقد الغاز والبروبان لفترة طويلة الأمد، قد يتسبب في الإصابة بـ50 ألف حالة ربو مستمرة لدى الأطفال، والمرتبطة بمستويات غير صحية من ثاني أكسيد النيتروجين، وذلك لأن الغاز لا يبقى في المطبخ فحسب، بل يؤثر على المنزل بأكمله، حتى بعد ساعات من إطفاء الموقد.

ووجد الباحثون من جامعة ستانفورد، أن التعرض لثاني أكسيد النيتروجين في أمريكا، على المدى القصير من استخدام موقد الغاز، يتجاوز في كثير من الأحيان حدود السلامة، التي حددتها كلا من منظمة الصحة العالمية ووكالة حماية البيئة الأمريكية، وفقا لموقع “Science”.

وأشاروا إلى أن 25 دقيقة فقط من استخدام الفرن في نصف غرف النوم بالمنزل التي تم اختبارها، تجاوزت المبادئ التوجيهية لوكالة حماية البيئة ومنظمة الصحة العالمية لكل ساعة، لتركيزات ثاني أكسيد النيتروجين.
وقال روب جاكسون، أستاذ علوم نظام الأرض في كلية ستانفورد دوير للاستدامة والمؤلف المشارك للدراسة: “لقد قمنا بعمل جيد حقا في هذا البلد، فيما يتعلق بالحد من التلوث الخارجي، لكننا تجاهلنا المخاطر التي يواجهها الناس في الداخل، وهذا هو الهواء الذي نتنفسه معظم الوقت”.

كما وجدت الدراسة أن الآثار الصحية السلبية للطهي، باستخدام مواقد الغاز، تؤثر بشكل غير متناسب على الأشخاص من السكان الأصليين، وسكان ألاسكا الأصليين، واللاتينيين، والسود، بالإضافة إلى أولئك الذين يعيشون في الأسر ذات الدخل المنخفض، إذ تتعرض الأسر السوداء واللاتينية لثاني أكسيد النيتروجين بنسبة 20٪ أكثر، عند مقارنتها بالمعدل الوطني، بينما تواجه الأسر الهندية الأمريكية وسكان ألاسكا الأصليين مستويات أعلى بنسبة 60% من المتوسط الوطني.

ووجدت الدراسة أيضا أن أولئك الذين يعيشون في منازل تقل مساحتها عن 800 قدم مربع، يتعرضون لأربعة أضعاف ثاني أكسيد النيتروجين على مدى فترة زمنية أطول، مقارنة بأولئك الذين يعيشون في منازل أكبر من 3000 قدم مربع.

لكن لفت الباحثون أيضا، إلى أن الفوارق القائمة على العرق والدخل، يمكن أن تشمل عوامل أخرى غير حجم المنزل، بما في ذلك؛ سلوك الطهي والتهوية، والوقت الذي يتم قضائه في الهواء الطلق.

ووجد البحث أيضا أن التعرض طويل الأمد لثاني أكسيد النيتروجين الناتج عن هذه المواقد، يمكن أن يكون سببا لوفاة ما يصل إلى 19000 شخص بالغ سنويا.

وتطلق مواقد الغاز كذلك الفورمالديهايد والبنزين، وهي مواد مسرطنة معروفة؛ ويشير الباحثون إلى أن هذا التعرض يمكن أن يكون مسؤولا عن 200 ألف حالة ربو لدى الأطفال سنويا، بحسب الدراسة.
واقترح مؤلفو الدراسة أيضا، أن إزالة موقد الغاز أو البروبان في المنزل، هو الحل الأفضل لتقليل هذه المخاطر، كما تم اقتراح شراء موقد حثي محمول، أو استخدام مرشح هواء، أو فتح نافذة أثناء الطهي، خاصة بالنظر إلى أن التكلفة المادية قد تكون عائقا بالنسبة للبعض.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: أکسید النیتروجین إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل يسبب كيك الميكروويف مخاطر صحية؟.. طبيب يكشف مفاجأة في المواد الحافظة

الكيك من أشهر الأكلات التي يتناولها الكثيرون في مصر، بعضها يتم طهيها بالمنازل، وأخرى يمكن شراؤها من المحال التجارية المتخصصة؛ لكن دائما هناك مشكلة في المواد الحافظة التي توضع عليها، خاصة أن أنواع منها تؤدي لمشاكل صحية، بل وبعضها يتحول إلى مواد مسرطنة عند تعرضها للحرارة.

ما هو «تريند الميكروويف»؟

الأسابيع الأخيرة، شهدت قيام البعض بعمل ما يعرف بـ«تريند الميكروويف»، وهو عبارة عن كيك صغيرة يتم وضعها داخل الفرن أقل من دقيقة، وتأكل بعدها، وانتشر العديد من مقاطع الفيديو لأشخاص بعضهم مشاهير، يقومون بتلك التجربة، وتكمن المشكلة في احتواء بعض أنواع الكيك على مواد حافظة، قد تتحول إلى مسرطنة عند تسخينها.

الدكتور محمد سلامة، استشاري أمراض القلب، أكد خلال حديثه لـ«الوطن»، أن المواد الحافظة بعضها يتحول إلى مواد مسرطنة عند تسخينها، وأخرى لا يتحول أبدًا.

ماهي مادة سوربات البوتاسيوم؟

وعلى سبيل المثال، هناك مادة تسمى «سوربات البوتاسيوم»، وهي عبارة عن مركب كيميائي من حمض السوربيك وكلوريد البوتاسيوم، هذا المركب مضاد للميكروبات ويتكون من أحماض دهنية غير مشبعة ، ويوجد في العديد من المنتجات الغذائية، وغالبًا ما يتم تصنيعه صناعيًا، على الرغم من أنه تم إنشاؤه في الأصل من التوت.

خلو تلك المادة من السرطان

وذكر موقع «eatthis» المتخصص، أنه على الرغم من أن فكرة المادة المضافة الكيميائية قد تكون مثيرة للقلق، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، تعتبر سوربات البوتاسيوم آمنة بشكل عام، وتُعرف هذه المادة عمومًا بأنها آمنة عند استخدامها وفقًا لممارسات التصنيع أو التغذية الجيدة، كما أكدت 3 دراسات أجريت سابقًا، خلو تلك المادة من السرطان.

ويمكن أن تتواجد مادة سوربات البوتاسيوم في منتجات العناية بالبشرة، فمن الجدير بالذكر أن مجموعة العمل البيئي تعتبرها منخفضة المخاطر عندما يتعلق الأمر بتهيج الجلد، والأمر نفسه في العديد من الأماكن المتخصصة في صناعة الحلوى.

مقالات مشابهة

  • دراسة: بديل الملح يجنب التعرض لمرض خطير
  • ثغرة خطيرة في أجهزة آبل.. والشركة تحذر المستخدمين
  • شرطة أبوظبي تحذر من مخاطر الاحتيال الإلكتروني
  • صدمة علمية!.. دخان الشموع قد يسرق تركيزك دون أن تشعر!
  • دراسة .. لا علاقة بين الهواتف المحمولة والسرطان
  • احذر!.. دخان الشموع قد يؤثر على تركيزك دون أن تدرك
  • فوائد صحية لا غنى عنها تجعلك حريصاً على استخدام زيت جوز الهند
  • دراسة تكشف تأثير دخان الشموع على صحة الدماغ
  • احذري خلط هذه المنظفات.. أخطاء شائعة قد تؤدي إلى مخاطر صحية قاتلة
  • هل يسبب كيك الميكروويف مخاطر صحية؟.. طبيب يكشف مفاجأة في المواد الحافظة