روسيا تؤكد صد هجوم بمسيّرات بحرية على سفن دورية تابعة لها في البحر الأسود وتحبط 8 هجمات للقوات الأوكرانية وتقضي على أكثر من 100 جندي.. ورئيس أركان الجيش الروسي يوعز بتوجيه ضربات استباقية
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
موسكو ـ (أ ف ب) – أكدت روسيا الثلاثاء أنها صدت ليلا هجوما شنته ثلاث مسيّرات بحرية أوكرانية على سفن دورية تابعة لها في البحر الأسود، في خضم توتر متنام بين كييف وموسكو منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب منتصف تموز/يوليو. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “دمرت مسيّرات العدو البحرية الثلاث” بنيران أطلقتها الزوارق الروسية، موضحة أن سفن الدورية هوجمت على بعد 340 كيلومترا جنوب غرب مرفأ سيفاستوبول مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
كما أفاد رئيس المكتب الصحفي لمجموعة قوات “المركز” في الجيش الروسي، ألكسندر سافتشوك، اليوم الثلاثاء، بأن القوات الروسية أحبطت ثمانية محاولات هجوم من قوات أوكرانية على اتجاهي سفاتوفسكي وكراسنوليمان، وتم القضاء على أكثر من 100 جندي أوكراني. وقال سافتشوك لوكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية: “خلال تنفيذ الدفاع النشط على الحواجز المحتلة في الاتجاهين سفاتوفسكي وكراسنوليمان، تم إحباط وإفشال ثمانية هجمات من قبل فصائل هجومية تابعة لثلاث فرق ميكانيكية والفرقة الجوية الـ 25 في القوات الأوكرانية، وذلك بدعم من نيران المدفعية وضربات الطائرات”. وأشار سافتشوك إلى أن خسائر العدو خلال ذلك بلغت أكثر من 100 مقاتل، بالإضافة إلى تدمير قوات الجيش الروسي لسيارتي بيك آب أوكرانيتين وقذيفتي هاون. وأضاف سافتشوك أن طاقم صاروخي لنظام “تور-إم 1” الدفاعي الجوي أسقط طائرة بدون طيار، وأن طيران المجموعة شن 12 ضربة صاروخية بالقنابل على مركز المراقبة القيادي، ونقطتي تمركز مؤقتة، ونقطة قوة العدو بالقرب من مدن تورسكويه ودروجيليوبوفكا وسيريبريانسكوي ليسنيتشيستفو. وألحقت إحدى المسيرات أضرارا بواجهة مبنى شاهق، حسبما قال عمدة موسكو سيرجي سوبيانين على قناته على تليجرام. ووفقا لوكالة الأنباء الحكومية الروسية تاس ، ضربت طائرة بدون طيار المبنى الشاهق التابع لإدارة المدينة. وجرى إغلاق مطار فنوكوفو في موسكو في جنوب غرب العاصمة الروسية مؤقتا أمام المغادرة والوصول ، حسبما ذكرت تاس. وتم تحويل الرحلات الجوية. وكانت العاصمة موسكو بالفعل هدفا للعديد من هجمات الطائرات المسيرة، والتي جاءت في الوقت الذي تواصل فيه روسيا غزوها لأوكرانيا المجاورة الذي بدأ في شباط/فبراير .2022 وأفادت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الثلاثاء، أن رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أوعز، أثناء تفقده لمركز القيادة الأمامي في اتجاه زابوروجيه، بتوجيه ضربات استباقية للقوات الأوكرانية. وقالت الوزارة في بيان: “أثناء تفقده مركز القيادة الأمامي في اتجاه زابوروجيه، لفت رئيس أركان القوات الروسية الانتباه إلى التعرف على العدو في الوقت المناسب، وتوجيه ضربات استبقاية إليه، وتنفيذ الاشتباك الناري القائم على الردع”. وتفقد رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، اليوم الثلاثاء، موقع القيادة الامامية لتجمع القوات الروسية في اتجاه زابوروجيه. وبحسب ما أفادت به وزارة الدفاع الروسية: “خلال العمل في منطقة العمليات العسكرية الخاصة، قام رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، بزيارة موقع القيادة الامامية لتجمع القوات الروسية في اتجاه زابوروجيه”. وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، لاستكمال تحرير الأقاليم الأربعة التي انضمت إلى روسيا الاتحادية العام الماضي (جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان ومقاطعتا زابوروجيه وخيرسون). وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 فبراير/شباط 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، وتحييد التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
ترامب: لو كنت رئيسًا لما وقعت الحرب الروسية الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن كان يريد أن تنضمّ أوكرانيا يوماً ما إلى «الناتو»، ملمّحاً إلى أنّ موقفه المفترض هذا ساهم في الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقال ترامب: «في لحظة ما، قال بايدن: (ينبغي أن يكونوا «الأوكرانيون» قادرين على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي) حسناً، لقد وجدت روسيا شخصاً على عتبة بابها، وبإمكاني أن أتفهّم شعور (الروس) بشأن هذا الموضوع».
وفي الواقع، فإنّ دول «الناتو» وعدت أوكرانيا منذ 2008 بأنّها ستصبح يوماً ما عضواً في الحلف لكنّ الولايات المتحدة وألمانيا متردّدتان في الذهاب لأبعد من هذا الوعد، خوفاً من أن ينجرّ الحلف إلى حرب ضد روسيا.
كما سبق لترامب أن تعهد الضغط للتوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف.
وقال ترامب أمس الثلاثاء إنّ الحرب في أوكرانيا «ما كان ينبغي أن تبدأ أبداً»، مضيفاً: «أؤكّد لكم، لو كنت رئيساً لما وقعت الحرب أبداً».