ناتالي إلفيك: الاتهامات بالضغط على وزير العدل "هراء"
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة صنداي تايمز مزاعم بأن، إلفيك اقتربت من السير روبرت باكلاند عندما كان مستشارا ووزيرا للعدل قبل جلسة محاكمة تشارلي إلفيك في الجرائم الجنسية في عام 2020.
السير روبرت باكلاندقال المتحدث باسمها إن الاتهامات التي وجهتها النائبة ناتالي إلفيكي للضغط على وزير العدل في عام 2020 للتدخل في محاكمة زوجها آنذاك بجرائم جنسية هي "هراء".
يزعم أن النائب دوفر، الذى انشق مؤخرا من حزب المحافظين إلي حزب العمال، اقترب من السير روبرت باكلاند عندما كان مستشارا ووزيرا للعدل قبل جلسة الاستماع في قضية تشارلي إلفيك.
ذكرت صحيفة صنداي تايمز أنها زعمت أنها أخبرت السير روبرت أنه من غير العدل أن تكون القضية هي الأولى التي يتم الاستماع إليها في محكمة ساوثوارك كراون بعد إغلاق كوفيد، وأن القاضية ويبل تشرف عليها.
واعتبر أحد الحاضرين تعليقاتها محاولة لنقل القضية إلى محكمة أقل شهرة لتجنيب شريكها التدقيق العام، في حين رأى آخر أنها محاولة لاستبدال القاضي الكبير، وفقا للصحيفة.
وبحسب ما ورد قال السير روبرت للصحيفة إنه رفض التماسها ، مما يشير إلى أن تدخله يمكن أن يقوض المبدأ الدستوري لفصل السلطات بين البرلمان والقضاء.
"قيل لها بعبارات لا لبس فيها أنه كان من غير المناسب تماما التحدث إلى القاضي حول المحاكمة على الإطلاق" ، قال السير روبرت في بيان.
وفي بيان ردا على هذه المزاعم، نشر أيضا في صحيفة "ذا ميل أون صنداي"، قال متحدث باسم إلفيك: "هذا هراء.
"من المؤكد أن السيد إلفيك استمر في تلقي الدعم بعد سجنه من قبل عدد كبير من النواب المحافظين الذين عرفوه لفترة طويلة ، بما في ذلك بعض الذين زاروه وضغطوا بشكل مستقل نيابة عنه ، وهو ما لا علاقة له بناتالي".
وقال متحدث باسم حزب العمال إن إلفيكي "ترفض تماما هذا الوصف للاجتماع".
وقال المتحدث "إذا كان لدى روبرت باكلاند أي مخاوف حقيقية بشأن الاجتماع ، فكان عليه أن يثيرها في ذلك الوقت ، بدلا من تقديم ادعاءات للصحف الآن اختارت ناتالي الانضمام إلى حزب العمال".
أدين زوج السيدة إلفيك السابق وسلفها كنائب عن دوفر ، تشارلي إلفيك ، في عام 2020 بالاعتداء الجنسي على امرأتين وسجن لمدة عامين.
وأنهت الزواج بعد إدانته لكنها أيدت استئنافه غير الناجح ، قائلة إن السيد إلفيك كان "جذابا ومنجذبا للنساء" و "هدفا سهلا للسياسة القذرة والادعاءات الكاذبة".
ويزعم أن إلفيكي حاولت أيضا تأمين ظروف سجن أفضل له، وطلبت وسائد أكثر راحة، حسبما ذكرت صحيفة صنداي تايمز، وهو ما نفته أيضا.
السابق لمرتكبي الجرائم الجنسية، ماذا يحدث عندما ينشق عضو فى البرلمان إلى حزب آخر؟
وفي أعقاب أنباء انشقاق إلفيكي هذا الأسبوع، أثار نواب حزب العمال مخاوف بشأن قرار قبولها في الحزب، مشيرين إلى تعليقاتها حول قضية إلفيكي وضحاياه.
وقالت في بيان يوم الخميس إنها تدين "سلوكه تجاه نساء أخريات وتجاهي" مضيفة أنه "من الصواب محاكمته" وإنها "آسفة للتعليقات التي أدليت بها عن ضحاياه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تشارلي حزب العمال
إقرأ أيضاً:
وزير العدل يستعرض أهم مستجدات مدونة الأسرة بعد جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك
زنقة20ا الرباط
قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، إن مضامين مراجعة مدونة الأسرة، تهْدف إلى تجاوز بعض النقائص والاختلالات، التي ظهرت عند تطبيقها القضائي، ومواءمة مقتضياتها مع تطور المجتمع المغربي وديناميته، وما تفرضه متطلبات التنمية المستدامة، وكذا ملاءمتها مع التطورات التشريعية، بما في ذلك الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها بلادنا.
وأضاف وهبي، صباح اليوم الثلاثاء في لقاء تواصلي مع وسائل الإعلام الوطنية بحضور رذيس الحكومة عزيز اخنوش وعدد من الوزراء والمسؤولين، خصص لعرض المضامين الرئيسية لمراجعة مدونة الأسرة بمقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط “نحن اليوم، أمام مراجعة جوهرية لنص مدونة الأسرة، تستجيب للمبادئ والمرجعيات، كما حددتها الرسالة الملكية السامية، ووفق الضوابط والحدود التي وَضَعتها؛ غايتها إنجاز صيغة جديدة لمدونة الأسرة تُناسب مغرب اليوم، قادرة على الاستجابة للتطورات المجتمعية التي يشهدها، في حِرص شديد على أن تكفل مقتضياتها، في الآن ذاته، تعزيز مكانة المرأة وحقوقها، وحماية حقوق الأطفال، والمُحافظة على كرامة الرجل”.
وهكذا، يشير وهبي، فإن من بين ما تم اعتماده، تأسيسا على مقترحات الهيئة والرأي الشرعي للمجلس العلمي الأعلى، يمكن الإشارة، على الخصوص، إلى إمكانية توثيق الخِطبة، واعتماد عقد الزواج لوحده لإثبات الزوجية كقاعدة، مع تحديد الحالات الاستثنائية لاعتماد سماع دعوى الزوجية، وتعزيز ضمانات زواج الشخص في وضعية إعاقة، مع مراجعة للإجراءات الشكلية والإدارية المطلوبة لتوثيق عقد الزواج”.
كما تم اعتماد، يضيف وهبي، إمكانية عقد الزواج، بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج، دون حضور الشاهدين المسلمين في حال تعذر ذلك؛ بالإضافة إلى تحديد أهلية الزواج بالنسبة للفَتى والفَتاة في 18 سنة شمسية كاملة، مع وضع استثناء للقاعدة المذكورة، يُحدد فيها سن القاصر في 17 سنة، مع تأطيره بعدة شروط تضمن بقاءه، عند التطبيق، في دائرة “الاستثناء”؛
وأوضح وهبي انه تم اعتماد إجبارية استطلاع رأْي الزوجة أثناء تَوثيق عقد الزواج، حول اشتراطها عدم التزوج عليها، من عدمه، والتنصيص على ذلك في عقد الزواج. وفي حال اشتراط عدم التزوج عليها، فلا يحق للزوج التعدد وفاء منه بالشرط؛وفي حال غياب هذا الاشتراط، فإن “المبرر الموضوعي الاستثنائي” للتعدد، سيُصبح محصورا في: إصابة الزوجة الأولى بالعقم، أو بمرض مانِع من المعاشرة الزوجية، أو حالات أخرى، يُقدرها القاضي وفق معايير قانونية محددة، تكون في الدرجة نفسها من الموضوعية والاستثنائية.
واكد وهبي أنه تم الإعتماد على إحداث هيئة، غير قضائية، للصلح والوساطة، يكون تدخلها مطلوبا، مبدئيا، في غير حالة الطلاق الاتفاقي، مع حصر مَهَمتها في محاولة الإصلاح بين الزوجين، والتوفيق بينهما في ما يترتب عن الطلاق من آثار؛
وتم أيضا، يشير وهبي، جعْل الطلاق الاتفاقي موضوع تعاقد مباشر بين الزوجين، دون الحاجة لسلوك مسطرة قضائية، وتقليص أنواع الطلاق والتطليق، بحكم أن التطليق للشقاق يُغطي جُلها، وتحديد أجل ستة (6) أشهر كأجل أقصى للبت في دعاوى الطلاق والتطليق؛
كما تم وفق وهبي، تأطير جديد لتدبير الأموال المكتسبة أثناء العلاقة الزوجية، مع تثْمين عمل الزوجة داخل المنزل، واعتباره مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة خلال قيام العلاقة الزوجية؛ واعتماد الوسائل الالكترونية الحديثة للتبليغ في قضايا الطلاق والتطليق، مع قَبول الوكالة في هذه القضايا باستثناء مرحلة الصلح والوساطة.
وتابع أنه تم اعتبار حضانة الأطفال حقا مشتركا بين الزوجين أثناء قيام العلاقة الزوجية، مع إمكانية امتداده، في حال الاتفاق، بعد انفصام العلاقة الزوجية، وتعزيز الحق في سُكْنى المحضون، بالإضافة إلى وضع ضوابط جديدة فيما يخص زيارة المحضون أو السفر به؛ وعدم سقوط حضانة الأم المطلقة على أبنائها بالرغم من زواجها؛
وحسب وهبي تم وضع معايير مرجعية وقيمية تُراعى في تقدير النفقة، وكذا آليات إجرائية تساهم في تسريع وتيرة تبليغ وتنفيذ أحكامها؛
وقال المتحدث ذاته انه تم الاعتماد على جعل “النيابة القانونية” مشتركة بين الزوجين في حال قيام العلاقة الزوجية وبعد انفصامها. وفي الحالات التي لا يَتَأتى فيها الاتفاق بين الزوجين، على أعمال النيابة القانونية المشتركة، يُرجع، في ذلك، إلى قاضي الأسرة للبت في الخلاف الناشئ، في ضوء معايير وغايات يحددها القانون.
واضاف أنه تم تحديد الإجراءات القانونية التي يتعين على المحكمة سلْكها من أجل ترشيد القاصر، وتعزيز الحماية القانونية لأمواله، وفرض الرقابة القضائية على التصرفات التي يُجريها وليه أو وصيه أو المقدم عليه؛
وتم إقرار. ووفق وهبي حق الزوج أو الزوجة بالاحتفاظ ببيت الزوجية، في حالة وفاة الزوج الآخر، وفق شروط يحددها القانون.
وتم الإعتماد على تفعيل مقترح المجلس العلمي الأعلى، بخصوص موضوع “إرث البنات”، القاضي بإمكانية أن يهب المرء قيد حياته ما يشاء من أمواله للوارثات، مع قيام الحيازة الحُكمية مقام الحيازة الفِعلية. يقول وهبي.
وأشار إلى أنه تم الاعتماد على فتح إمكانية الوصية والهبة أمام الزوجين، في حال اختلاف الدين.
وبالنظر إلى أن الأمر يتعلق بمراجعة عميقة لمدونة الأسرة، أكد وزير العدل، أنه سيتم تبني صياغة بعبارات حديثة، من خلال استبدال بعض المصطلحات سيما إذا تَوقف العمل بها في منظومتنا القانونية والقضائية.