تصاعد خلافات «تجمع قوى تحرير السودان» بسبب عزل «حجر»
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تصاعد خلافات تجمع قوى تحرير السودان، جاء إثر رفض مجموعات مقدرة داخل التجمع للخطوة فيما أيدها آخرون، ما ينذر بمزيد من النزاع التنظيمي.
الخرطوم: التغيير
تفجرت الخلافات التنظيمية داخل تجمع قوى تحرير السودان، عقب إعلان مجلس التحرير الثوري، عزل الطاهر أبوبكر حجر من رئاسة الحركة.
وكان رئيس مجلس التحرير الثوري أحمد محمد سليمان (شركة) أعلن في بيان، يوم الجمعة، إعفاء حجر من رئاسة الحركة وتشكيل لجنة لمحاسبته، وذلك لارتكابه تجاوزات ومخالفات دستورية رفعها أعضاء الكتب التنفيذي في مذكرة إصلاحية.
واتهم حجر بارتكاب جريمة “الخيانة العظمى” بمساندته “مليشيا الدعم السريع المتمردة” في حربها ضد الشعب السوداني والذي كان سبباً في إعفائه من مجلس السيادة الانتقالي، فضلاً عن الفساد المالي وتعمد تغييب مؤسسات الحركة والعمل بمفرده وعدم احترام دستور الحركة والتهرب من انعقاد المؤتمر العام والتكريس للشلليات والمحسوبية الاجتماعية داخل الحركة، بجانب تجاوز المؤسسة في قضية استلام أموال من قائد مليشيا الدعم السريع.
وأعلن شركة أيلولة كل سلطات واختصاصات رئيس الحركة لنائبه عبد الله يحي أحمد وفق دستور الحركة.
وإثر صدور البيان، رفضت مجموعات مقدرة داخل التجمع الخطوة فيما أيدها آخرون، ما ينذر بمزيد من النزاع التنظيمي.
مخالفة الصلاحياتلكن مقرر مجلس التحرير الثوري المركزي أبوبكر النور يعقوب، رد في بيان، السبت، بأن بيان الإعفاء لا يمثل إلا الشخص الذي صدره، وقال إن المجلس لم يعقد اجتماعاً منذ ثلاثة أشهر والذي يدعو لهذا الاجتماع هو مقرر المجلس.
وأضاف بأن الشخص الذي أصدر بيان الإعفاء هو نائب رئيس المجلس وليس رئيساً بل منتحل لهذه الصفة التي أصدر بها البيان.
وذكر أن قرار إعفاء أي عضو بالمكتب التنفيذي يجب أن يستند على إجماع بنسبة ثلثي أعضاء زائد واحد من المجلس التشريعي، وأكد أن مثل هذه القرارات تتخذ بالإجماع بعد اجتماع رسمي مكتمل النصاب من المقرر العام لمجلس التحرير الثوري.
وأشار إلى أن البيان مخالف لصلاحيات المجلس التشريعي، وأكد أن حجر رئيس للحركة ويمارس مهامه بشكل طبيعي حتى انعقاد المؤتمر العام، والذي سيعلن لاحقاً، وذلك وفقاً لدستور الحركة.
وأعلن يعقوب أن مجلس التحرير الثوري سيعقد إجتماعاً دستورياً عاجلاً بشأن مخالفات نائب رئيس المجلس وتحويله للتحقيق والمحاسبة فور انعقاد الاجتماع.
وقال إن التلاعب بمؤسسات الحركة يعتبر جريمة يعاقب عليها الدستور، وحذر من مغبة تشتيت الحركة عبر حرب وكالات من واجهات يعلمونها لشق صف الحركة.
تأييد الإعفاءمن جهته، أكد أمين الاعلام والناطق الرسمي فتحي عثمان أحمد في بيان، السبت، تأييدهم ومباركتهم لخطوة إعفاء حجر، وقال إن القرار جاء وفقاً للدستور بتوصيات أعضاء المكتب التنفيذي وهياكل الحركة ومكاتبها الداخلية والخارجية.
ووصف القرار بأنه يعبر عن آمال وتطلعات المناضلين من أعضاء الحركة وجماهيرها وخاصة فئة الشباب والمرأة رغبةً منهم لاستئناف بناء وتطوير تجمع قوى تحرير السودان الذي عطله حجر في السنوات السبع الماضية- حسب تعبيره.
واتهم حجر بالتهرب من الممارسة الديمقراطية وتوجيه التجمع لخدمة مصالحه الضيقة، وتخاذله عن حماية الشعب السوداني من موقعه كعضو مجلس السيادة.
الوسومأبوبكر النور يعقوب أحمد محمد سليمان (شركة) الدعم السريع السودان الطاهر حجر تجمع قوى تحرير السودان فتحي عثمان أحمد مجلس التحرير الثوريالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع السودان الطاهر حجر تجمع قوى تحرير السودان تجمع قوى تحریر السودان
إقرأ أيضاً:
حكم من يترك الصلاة بسبب عدم قدرته على الحركة.. الإفتاء تكشف حالتين
بيّنت دار الإفتاء المصرية، حكم ترك الصلاة لعدم القدرة على الحركة للمريض ليست لديه القدرة، مشيرة إلى أن الإسلام دين يسر وليس دين عسر، مستشهدة بقول الله تعالى "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ".
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الحالة الأولى تختص بـ حكم ترك الصلاة للمريض الذي يجد صعوبة في أداء الصلوات المفروضة، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل على المريض حرجًا في أن يؤديها حسب قدرته واستطاعته قائمًا أو قاعدًا أو مضطجعًا على جنبه أو ظهره، ويومئ بالركوع والسجود.
وأشارت الإفتاء إلى أن الحالة الثانية تكون للمريض الذي يعجز عن كل ما سبق كله فإن الصلاة تسقط عنه عند الحنفية، وفي رحمة الله سبحانه وتعالى متسع للجميع؛ إذ قال جل شأنه ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف: 156[.
فضل الدعاء بعد صلاة الظهر.. ردد هذه الأدعية المستجابة
هل يجوز صلاة الضحى ركعتان فقط؟ وحكم أدائها 4 ركعات بتشهد أوسط
لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس؟.. بسبب قرني الشيطان
سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة.. الإفتاء تحذر من هذه العقوبة
وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أكد "أن الصلاة لها رتبة خاصة في الإسلام، فقد حُدِّدت لها أركان وأوقات وبداية ونهاية، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا لعذر شرعي كما أوضحت النصوص الشرعية، كما أنها صلة وثيقة بين العبد وربه، يكون فيها القلب خاشعًا وخاضعًا لله يشعر بالذل أمامه، هذا الذل الذي يجعله عزيزًا عند بني الإنسان".
وقال شوقي علام في حديث تلفزيوني، إن الصلاة عماد الدين، وهي ركن من أركان الإسلام، وقد أمرنا الله عز وجل بإقامة الصلاة فقال سبحانه: {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43]، وقال أيضًا عز وجل: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]. وكذلك فقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ»، وكل هذه النصوص والأدلة وغيرها تؤكد عناية الإسلام بها.
وحَذَّرَ المفتي السابق مِن التورط في تكفير الناس مِن غير بيِّنة أو مستند؛ لأن التكفير حكم شرعي، فلا يجوز الإقدام عليه إلا بدلالة الشريعة؛ فتكفير مَن لا يستحق التكفير هو من البغي والظلم ومجاوزة الحد.
وعن الفهم المغلوط لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»؛ فقد فنَّد فضيلته الشبهات المثارة حول الحديث بتوضيح الفرق بين ما جاء في الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم: «فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» وبين مَن يتركها كونه كافرًا، فقال: «ولم يُعبِّر صلى الله عليه وسلم بأنه كافر، فلو قال: كافر؛ فهو وصف ثابت على هذا الشخص يلحق به، ولكن " كفَرَ" يفيد الحدوث والاستمرار".
وأشار شوقي علام إلى ثلاثة أحوال تتعلق بهذا الحكم، الأول: حالة النسيان والنوم، فقال: "هذا عذر شرعي لا يوجب تكفير الإنسان مطلقًا، ومن الأدلة التي بيَّنت أنه عذر شرعي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ».
وعن ثاني حالات حكم تارك الصلاة وهو تركها كسلًا قال فضيلته: "ترك الصلاة كسلًا ليس عذرًا شرعيًّا". وأضاف: "مَن يتركها كسلًا وهو مؤمن بفرضيتها لا يجوز تكفيره كما هو المختار من قول العلماء المعتبرين من قديم الزمان، وهو القول المعتمد في دار الإفتاء المصرية كذلك، مع مراعاة المداومة على نصح هذا الشخص وتذكيره مِن كل مَن حولَه مِن أصدقاء له ومقربين بأهمية وقيمة الصلاة".
وحذَّر مفتي الجمهورية من التساهل في التكفير في هذه الحالة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم علَّق أمر هذا الإنسان على مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، وتعليق الأمر على المشيئة يعني وجود الإيمان ووجود الإسلام، والمسلم في هذه الحالة داخل في دائرة المسلمين، كما في قوله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ} [النساء: 48].
وأوضح فضيلة المفتي ثالث حالات ترك الصلاة، وهي: تركها جحودًا وإنكارًا والاعتقاد بأنها غير مفروضة أو لا قيمة لها، فقال فضيلته: "فهنا يكون هذا الإنسان قد أنكر من الدين ما هو معلوم بالضرورة وخالف إجماع الأمة والعلماء، وخالف النصوص الشرعية، فيكون الحكم عليه بالكفر لإنكاره وليس لمجرد الترك، والأمر في الحكم بذلك إلى القضاء وليس لآحاد الناس".
ولفت مفتي الجمهورية السابق، إلى أنه لم يَبْنِ أحد من العلماء المعتبرين أيَّ أحكام على تارك الصلاة كسلًا كالتفريق بينه وبين زوجه أو القول بعدم دفنه في مقابر المسلمين أو أي أحكام تتعلق بالإرث، مما يؤكد على شذوذ اعتقادات هذه المجموعات المتطرفة فيما يخص تارك الصلاة تكاسلًا.
واختتم فضيلته حواره قائلًا: "إن تنزيل الأحكام الخاصة بالتكفير تخص القضاء وحده، بعد التحقيق الدقيق ورفع كل ما يلتبس في الأمر؛ فلا يجوز لأي فرد أو مؤسسة التجرؤ والافتيات عليه بتكفير مُعيَّن ولا إطلاق التكفير على أحد مهما كان".