فلسطيني يوثق لحظة استشهاد شقيقه بالصدفة: «طلب الشهادة ونالها»
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
https://www.vetogate.com/5150580
اعتاد على حمل الكاميرا بين يديه، يتحرك يمينا ويسارا لنقل الأحداث في غزة، وفي إحدى المرات كان شقيقه يسير أمامه لا يلقي بالا لما تحمله الدقائق المقبلة، ليُفاجأ بقنبلة تدوي إلى جواره، ليرحل شهيدا وتوثق الكاميرا هذه اللحظة بالصدفة، ليعاود المصور الفلسطيني يوسف أبو القمصان نشرها عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
مقطع مؤثر وثقته عدسة «قمصان» لحظة استشهاد شقيقه بالصدفة، والذي علق عليه والحزن يعتصر قلبه غير مصدق ما حدث قائلا: «أنا وثقت لحظة استشهاد أخوي».
تابع «القمصان»: «الله يرحمك يا قلبي ويجعل مثواك الجنة، يا رب والله مانا مصدق كيف رحت بإذن ربنا على الجنة، طلبتها ونولتها يا قلبي يا حبيبي» وحرص قبل ساعات على نشر مجموعة من الصور له برفقته.
كلمات مؤثرة من يوسف قمصان لتوديع شقيقه«هنيالك يا خوي، كنت طالبها وربنا لبالك الطلب، الله يرحمك عريس يا أخوي»، بهذه الكلمات ودع القمصان شقيقة، الذي استشهد أمام عينيه فجأة.
واحتفل يوسف القمصان الأسابيع الماضية، بقدوم مولوده الأول محمود، والذي كان قبل أيام من استشهاد شقيقه، وعبر عن فرحته بمولوده الأول قائلا :«الحمد لله حُبًا، الحمد لله شُكرًا، الحمد لله رجاءً وطاعةً، الحمد لله دائمًا وأبدًا، الحمد لله على تمام النعمة واكتمال المنة رزقني الله اليوم في يوم الاثنين المبارك، 15-4-2024 ميلادي، مولودي البكر وأسميته محمود ولله الحمد من قبل ومن بعد، تيمنا بإسم خالي الشهيد محمود الزويدي وصديقي الشهيد محمود حمد، اللهم أنبته نباتًا حسنًا واجعله من سعداء الدنيا والآخرة، حمدًا لله على سلامتكِ زوجتي، وحفظ الله جميع أبناء ونساء المسلمين والمسلمات ورزق الله هذه النعمة لكل محروم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: استشهاد فلسطين غزة الشهيد الحمد لله
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة إمام المنصورة المتوفى بالحرم المكي.. «طلبها ونالها»
لحظات صعبة عاشها أهالي قرية ميت علي في مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، بعد أن تلقوا خبر وفاة ورحيل الشيخ أحمد الباز أمام مسجد الصفطاوي في المنصورة، أثناء قيامه بأداء صلاة الجمعة داخل مسجد الحرم في الأراضي العربية السعودية.
أمنية طلبها«طلبها ونالها، في الأيام الأخيرة، أثناء وجوده في العمرة، تمنى أن يتوفاه الله داخل المملكة العربية السعودية ليدفن في البقيع، وكأنها كانت ساعة استجابة»، بهذه الكلمات عبر الحاج محمد حسن، أحد جيران الشيخ الراحل في ميت علي، لـ«الوطن» عن اللحظات والأيام الأخيرة في حياته، التي حملت أمنية غالية استجاب لها الله اليوم أثناء صلاة الجمعة.
صاحب سيرة طيبةوكان الشيخ أحمد الباز صاحب سيرة طيبة بين جميع أهالي قريته، فقد ورث الأخلاق الحميدة من والده حافظ القرآن: «كان على خلق حميد، وإنسان الكل بيحبه، البلد كلها في حالة حزن من اللحظة التي سمعت فيها الخبر، كلنا في صدمة، شاب صغير في السن وقمة في الاحترام، لكن أمنيته ربنا استجاب لها فيه، وحقيقي هو يستاهل كل خير».
حمل الشيخ أحمد الباز سيرة طيبة بين أهالي القرية، وعن بره بوالديه وحبه لوالدته وللجميع في القرية: «كان زميل ابني، عمرنا ما سمعنا حاجة وحشة عنه، وكان يحبه كل أهالي القرية، حافظ القرآن الكريم وإمام مسجد».
وخرج الشيخ أحمد الباز منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي في فيديو وطلب من الله، أثناء رحيله من المدينة إلى مكة، أن يتوفاه داخل تلك الأراضي ويدفن بها، واستجاب الله له اليوم أثناء صلاة الجمعة داخل مسجد الحرم الشريف.
وأكد الدكتور صفوت نظير، وكيل وزارة الأوقاف في الدقهلية، على أخلاق الشيخ الراحل، حيث كان إمامًا وخطيبًا مسجد الصفطاوي بمدينة المنصورة، وأحد أئمة قادة الفكر بالدقهلية، الذي توفاه الله في الحرم المكي اليوم، بعد أن ذهب الأسبوع الماضي لتأدية مناسك العمرة.
آخر ما كتبه الشيخ الراحلوكان آخر ما كتبه الراحل على صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «الوقت يمضي، والحياة قطار يمضي كما شاءت له الأقدار، إننا ضيوف، والحقيقة إنه في يوم لابد أن ينتهي المشوار»، ويكتب أيضًا في منشور آخر قبل الوفاة: «باقي عدد محدود جدًا في رحلة الراحة والسكينة».