بعد توقيف محامية وصحفيين اثنين.. دعوات لإضراب عام للمحامين في تونس
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ألقت أجهزة الأمن التونسية القبض على المحامية سنية الدهماني، بعد انتقادات للرئيس قيس سعيد خلال برنامج تلفزيوني، فيما دعت هيئة المحامين إلى إضراب عام في جميع محاكم تونس، اعتراضًا على اعتقال الدهماني واقتحام دار المحامي، مساء السبت.
كانت لقطات مصورة متداولة عبر الشبكات الاجتماعية أظهرت حالة من الفوضى على أبواب دار المحامي (هيئة المحامين)، تزامنًا مع اقتحام أجهزة الأمن للدار، والاعتداء على طواقم إعلامية.
وأعلن رئيس الفرع الجهوي للمحامين في تونس، العروسي زقير، "الدخول في إضراب عام جهوي بداية من يوم الاثنين 13 مايو/أيار الجاري وإيقاف العمل بجميع محاكم تونس الكبرى بداية من اليوم نفسه"، على خلفية إيقاف الدهماني، حسب وكالة الأنباء التونسية (وات).
وطلب زقير في بيان الفرع الجهوي للمحامين، قرأه خلال مؤتمر صحفي مساء السبت بدار المحامي، بإطلاق سراح الدهماني "بشكل فوري".
وربطت تقارير لوسائل إعلام محلية بين توقيف المحامية سنية الدهماني وإدلائها بتصريحات تلفزيونية، سخرت خلالها من إثارة الرئيس التونسي الشكوك حول قدوم مهاجرين أفارقة إلى البلاد من دول جنوب الصحراء.
في غضون ذلك، قال الناطق باسم النيابة العمومية في تونس محمد زيتونة، لـ "وات"، إنه "تم اليوم تنفيذ بطاقة جلب صادرة عن قاضي التحقيق الأول بابتدائية تونس ضد سنية الدهماني التي قال "إنها ليست بمحامية وكانت في حالة فرار". وذكر زيتونة إلى أن القبض على الدهماني "لا علاقة لها بممارستها لمهنة المحاماة"، بحسب وات.
وأشار زيتونة إلى إيقاف اثنين من مقدمي البرامج في إذاعة "اي اف ام"، برهان بسيس ومراد الزغيدي، قائلا إنهما "لدى إحدى الفرق الوطنية تحت إشراف النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس".
في صيف عام 2021، أطاح الرئيس التونسي بالحكومة وأصدر مراسيم وأجرى انتخابات وطرح دستورًا جديدًا - تم التصويت عليه بنسبة مشاركة ضئيلة - منحه صلاحيات كبيرة، مثيرًا انتقادات ومخاوف بعد سلسلة من التوقيفات بحق ناقدين ومعارضين، بينما يقول قيس سعيد إنه ليس ديكتاتورًا.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
دعوات في المغرب إلى احتجاجات تضامنية مع الفلسطينيين بعد غارت إسرائيلية أودت بـ413 شخصا في غزة
دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى المشاركة المكثفة في وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك احتجاجا على استئناف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في غزة.
ومن المقرر أن تنظم وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط اليوم الثلاثاء على الساعة التاسعة ليلا، بالإضافة إلى وقفة أخرى في مدينة طنجة في اليوم نفسه.
يأتي هذا الاحتجاج، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا باستئناف العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية بغزة، ليلة أمس.
وأعربت الجبهة عن تنديدها بمخططات تهجير الشعب الفلسطيني.
واستأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة التي أسقطت مئات الشهداء والجرحى، بينما حملت حركة حماس نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وتوعدت إسرائيل الثلاثاء حماس بمواصلة القتال في غزة حتى « إعادة الرهائن » الذين تحتجزهم حماس، وذلك عقب غارات على القطاع المحاصر هي الأعنف منذ سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 413 شخصا بحسب وزارة الصحة التابعة للحركة.وأعلنت حركة حماس أن رئيس حكومتها في قطاع غزة عصام الدعاليس وقادة آخرين قتلوا في سلسلة غارات شنتها إسرائيل فجر الثلاثاء، في تصعيد هو الأكبر منذ سريان وقف إطلاق النار مطلع العام.
ونعت الحركة في بيان الدعاليس « رئيس متابعة العمل الحكومي » إلى جانب وكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة ومدير عام جهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان ووكيل وزارة العدل أحمد الحتة. وأوضحت أنهم قضوا « بعد استهدافهم من طائرات الاحتلال الصهيونازي بشكل مباشر هم وعائلاتهم ».
وانتخب الدعاليس الذي كان عضوا في المكتب السياسي لحماس في غزة، لتولي مهماته الحكومية في يونيو 2021.
وتعد الضربات انتكاسة كبرى للهدنة التي بدأت 19 يناير بعد 15 شهرا من اندلاع الحرب عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وتأتي الضربات التي أثارت مواقف دولية منددة، في ظل تعث ر النقاش بشأن المراحل التالية من الهدنة وتباين للمواقف بين الطرفين.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على إكس فجر الثلاثاء إنه « بناء على توجيهات المستوى السياسي »، بدأت القوات « هجوما واسعا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أنحاء قطاع غزة ».
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحماس بأن حصيلة القتلى بلغت 413.
وقال المدير العام للمستشفيات في الوزارة محمد زقوت إن غالبية الضحايا « من الاطفال والنساء » مشيرا إلى وقوع « مئات المصابين بينهم عشرات في حالات خطيرة وحرجة، جراء العدوان الإسرائيلي وسلسلة الغارات الجوية العنيفة والدموية » على القطاع المدمر.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن الغارات أمر بها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس عقب « رفض حماس المتكرر إطلاق سراح رهائننا ورفضها لكل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء ».
وحذرت من أن « إسرائيل ستتحرك الآن ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة ».
وحذر كاتس من أن الدولة العبرية لن تتوقف « عن القتال طالما لم تتم إعادة الرهائن إلى ديارهم ولم تتحقق جميع أهدافنا من الحرب ».
وخطف خلال هجوم حماس 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم قتلوا.
كلمات دلالية إسرائيل المغرب عدوان غزة فلسطين