د.حماد عبدالله يكتب: "اللامركزية " هى منهج جديد للحياة !!
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
مصر مركزية الإدارة منذ قرأنا فى تاريخها القديم، والمعاصر فالنيل حدد سياسة الإدارة فى المحروسة.
فحول النيل يعيش المصريون "متشبثين" بالأرض ومن كان يغادر القاهرة إلى أسيوط يودعه أهله فى محطات القطارات أو فى موقف " أحمد حلمى "
( الأتوبيسات ) يبكى الأهل لفراق الحبيب، حيث سيغادر أحد افراد العائلة!
والقاهرة كانت هى ( مصر كلها ) وحتى اليوم يطلق على محطة قطارات القاهرة
( محطة مصر ) !!
فالقاهرة هى مركز الحركة وهى مركز الادارة، وهى محط أنظار كل الإدارات فى جميع أرجاء المحروسة !!
ولا يمكن أن يكون " الفولكلور " هو اساس للتنمية، وللتقدم!!
لا يمكن أن ندير "مصر" كدولة بنظريات "الأدب الشعبى المصرى" فالمركزية هى تراث مصرى قديم، ورثناه عن أجدادنا الفراعنة ! ولا يمكن أن نعتبره " سنه " من السنن الحميدة فى الوطن !
فمركزية الادارة فى شركة صغيرة لا يزيد مسطحها الجغرافى عن بعض مئات الأمتار، أثبت فشله الذريع، وتراجع بمثل هذة المؤسسات المعتمدة على مركزية القرار إلى الخلف، وإلى التدهور، والإنتحار فى بعض الاحيان !
وإذا جاز لنا التعبير عن مركزية القرار فى الشركة ورفضة !!فالأحرى أن نرفض المركزية الإدارية على مستوى الوطن !!
فنحن فى اشد الاحتياج إلى وطن يشبة الشركة الاقتصادية الكبرى، نريد " مصر كوربريشن" مثل " دبى كوربريشن " " والولايات المتحدة كوربريشن "
نريد دولة عصرية، تتحرك فيها الادارة من خلال سياسات عامة متفق عليها مركزيًا
نريد لامركزية فى القرار الإدارى، وفى تعظيم القيمة المضافة لكل جزء من الوطن أرض أو صناعة أو تجارة أو خدمات !
ولن يتأتى ذلك من خلال إدارات للمحافظات والمديريات والأحياء ورؤساء جامعات ومراكز،كلها تتم إما "كمكافأة نهاية الخدمة " أو "لولاء شخصى" أو " لكوسة مصرية خالصة للمسئول الأكبر " !
إن اللامركزية هى نهج حياة ولقد سعت الحكومة فى فترات سابقة من خلال توجيهات عليا، بتجربة اللامركزية فى بعض المحافظات، وتم ذلك جزئياَ فى محافظتى الإسكندرية والمنيا على ما أعتقد !
ورغم عدم أكتمال عناصر اللامركزية فى الإدارة فى هذه التجربة إلا أن نتائجها كانت مبشرة جداَ !!
رغم أن المحافظين فى تلك المحافظتين لم يختاروا، بنظام ومعايير إدارية معترف بها عالمياَ !! إلا أن الحظ فى أنهم يمتلكون موهبة الإدارة " بالصدفة " !!
ومع ذلك لم يكتمل لديهم عناصر اللامركزية بل كانت شبة معزوفة ناقصة لمعدات وألات الأوركسترا المطلوبة !
ومع ذلك كانت تجربة ناجحة بنسبة محدودة !!
والمطلوب فى قانون المحليات الجديد، أن نؤكد على اللامركزية فى الإدارة– لجميع أرجاء الوطن ! وهذا ما نادى به الرئيس ( عبد الفتاح السيسى) حيث وجه رسالة إلى الأستاذ الدكتور/ على عبد العال – رئيس مجلس النواب الدورة السابقة، بأن "مصر" فى أشد الإحتياج لقانون محليات (عصرى) يبدء من حيث إنتهى الأخرون أسوة بما ينتهجه الرئيس نحو إعادة بناء الوطن، بناءًا عصريًا ستفتخر به أجيالنا القادمة.
مطلوب تقسيم الوطن إلى مناطق تعتمد على ثرواتها البشرية والتحتية(الجيولوجية ) والإقتصادية والخدمية !
مطلوب مديرين للأقاليم، يمتلكون أدوات الإدارة الحديثة لكى يستطيعوا المساهمة فى التنمية الشاملة للدولة.. ونحن لن نخترع العجلة، فهى قد أخترعت فى كل دول العالم القائم أما النائمين فلهم ربنا " والله أعلم " !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
كلمته قبل ماتموت بدقائق.. رسالة مؤثرة لضحية حادث الطائرة الأمريكية
أثار الحادث المأساوي الذي وقع للطائرة الامريكية حالة كبيرة من الحزن ولكن كان هناك بعض المواقف التي تركت أثرا أعمق بين القراء ومتابعي السوشيال ميديا وكان أبرزها قصة آسرا حسين.
ووفقا لما جاء في موقع" ديلي ميل" أرسلت آسرا حسين، شابة تبلغ من العمر 25 عامًا، رسالة نصية إلى زوجها حماد رضا قبل دقائق فقط من وقوع الطائرة الأمريكية.
قالت اسرا "سنهبط خلال 20 دقيقة"، دون أن تعلم أن هذه ستكون كلماتها الأخيرة وأن الطائرة الأمريكية ستسقط.
لقي 67 شخصًا مصرعهم بعد اصطدام طائرة ركاب تابعة لشركة "أميركان إيرلاينز" بمروحية عسكرية أثناء طلعة تدريبية في واشنطن.
رسالة وداع أخيرة
كشفت التحقيقات عن تفاصيل مؤثرة، حيث أرسلت الضحية آسرا حسين، رسالة نصية إلى زوجها حماد رضا قبل دقائق من وقوع الطائرة الأمريكية كتبت فيها: "سنهبط في غضون 20 دقيقة"، وذلك أثناء اقتراب الرحلة رقم 5342 من الهبوط في مطار ريغان الوطني.
وقال حماد زوج الضحية أنه شعر بالقلق بعدما لم تصله أي ردود أخرى من زوجته "لقد أرسلت لي رسالة تفيد بأنهم سيهبطون، لكن بعدها لم أتلق أي رد، عندها أدركت أن هناك خطبًا ما ..كل ما أتمناه الآن هو أن يتم العثور عليها".
أكد رئيس إدارة الإطفاء والخدمات الطبية الطارئة في واشنطن، جون دونيلي، أن السلطات تواصل جهودها لانتشال جثامين الضحايا، حيث تم العثور على 28 جثة حتى الآن، مشيرًا إلى أن عمليات البحث والإنقاذ تتطلب وقتًا ومعدات خاصة.
كما أوضح دونيلي أن المرحلة المقبلة من التحقيقات ستقودها هيئة سلامة النقل الوطنية، مشددًا على أن فرق الإنقاذ تعمل بأقصى جهدها لاستكمال المهمة.