معادلة الردع اليمني.. خسائر البحار أكبر من مكاسب اجتياح رفح
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى ما يجري في قطاع غزة من نافذة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، مع أن واشنطن داعم رئيسي لقوات الاحتلال في عدوانها على القطاع، إلا أنها تتصرف أيضا بناء على مخاوفها من اتساع رقعة العمليات اليمنية في البحار، وانتقالها إلى مستويات متقدمة من التصعيد.
يرتبط الأمر هنا بشكل رئيسي بالفشل الأمريكي في منع الهجمات التي تستهدف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، رغم لجوء أمريكا إلى أكثر من ورقة ضغط عسكرية واقتصادية وغيرها، تدرك الولايات المتحدة أن اتساع رقعة الهجمات على السفن يعني مزيدا من الفشل العسكري والأمني، ومزيدا من الخسائر الاقتصادية، ولهذا أبدت معارضة خجولة لعملية اقتحام مدينة رفح التي تعتزم قوات الاحتلال القيام بها.
ففي وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تسليم حليفتها “إسرائيل” بعض أنواع الأسلحة، لا سيما أنواعا محددة من القنابل والقذائف المدفعية، في حال شنت الدولة العبرية المحتلة هجوما بريا واسع النطاق على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
بايدن أقر بأن “إسرائيل” استخدمت الأسلحة الأمريكية لقتل المدنيين في غزة، فيما قال سفير “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان “إنه أمر صعب جدا وتصريح مخيب للآمال إلى حد كبير يصدر عن الرئيس الذي أعربنا عن امتناننا له منذ بداية الحرب”.
وتعتبر تصريحات بايدن آنفة الذكر هي التصريحات العلنية الأكثر صرامة حتى الآن خلال محاولاته درء الهجوم الإسرائيلي على رفح، وتسلط الضوء على وجود خلاف متزايد بين الولايات المتحدة وأقوى حلفائها في الشرق الأوسط.
لكن الأمر لا يتعلق بالأسباب المعلنة، بل بالمخاوف الأمريكية مما قد يترتب على اقتحام المدينة، خصوصا بعد إعلان زعيم أنصار الله عن المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي قال إنها ستصل إلى البحر المتوسط، وربطها بالتصعيد الإسرائيلي في مدينة رفح.
هذا الإعلان، وضع العدوّ قوات الاحتلال أمام حقيقة مفادها أن الإقدام على اجتياح رفح سوف يفجِّرُ ردودًا واسعة على جبهات أُخرى، حتى وإن كانت غيرَ محددة في الوقت الحالي. وقد أثبتت قوات صنعاء قدرتها على الوصول إلى أبعد ما يتوقعه العدو، كتنفيذ عمليات في المحيط الهندي.
صحيح أن قوات الاحتلال قابلت تصريحات بايدن بتحدٍ، حيث نقلت القناة 12 العبرية، الخميس، عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمّه، بأن “إسرائيل” ستحتل رفح في جميع الأحوال، إلا أن التصعيد اليمني سيضع الكيان وداعميه أمام حقيقه مفادها أن ما سيخسرونه في البحار أكبر من مكاسب اجتياح رفح.
– عرب جورنال / عبدالرزاق علي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
سوريا تطالب قوات الاحتلال بالانسحاب الفوري من حدودها الجنوبية
أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بالإدارة الجديدة في سوريا، الأربعاء، طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالانسحاب الفوري من الأراضي التي توغلت فيها في جنوب البلاد.
والتقى وزير الخارجية في الإدارة السورية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، وفدا أمميا ضم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا الذي استهل زيارة إلى الشرق الأوسط السبت.
وشهد اللقاء، التأكيد على أن سوريا مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود في جنوب البلاد "حسب تفويض عام 1974 بشرط انسحاب قوات الاحتلال فورا".
الأمم المتحدة: سوريا تحتاج 1.2 مليار دولار لتوفير المساعدات الضرورية لـ 6.7 مليون شخص
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الاحتياجات الإنسانية في سوريا لا تزال ضخمة، مع الحاجة إلى 1.2 مليار دولار لتوفير المساعدات الضرورية لـ 6.7 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفًا حتى شهر مارس من هذا العام.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، إلى أن هذه المساعدات تشمل توفير الغذاء لـ 5.4 مليون شخص، والرعاية الصحية لـ 3 ملايين شخص، والمياه النظيفة والصرف الصحي لـ 2.5 مليون شخص.
وأوضح مكتب (أوتشا) أن استمرار الأعمال العدائية في شمال شرق سوريا يعيق الجهود الإنسانية، خاصة في مناطق شرق حلب والرقة. ومن بين التحديات، استمرار تعطل سد تشرين في حلب منذ سبعة أسابيع نتيجة الأعمال العدائية التي تمنع وصول الفرق الإنسانية لإصلاحه.
ويحرم هذا الوضع أكثر من 410 آلاف شخص من الحصول على المياه والكهرباء في منبج وريف عين العرب شرق محافظة حلب.
أوضح المكتب الأممي بأن الأعمال العدائية المكثفة في منبج خلال الأسبوع الماضي أجبرت 25,000 شخص، من بينهم نساء وأطفال، على الفرار من منازلهم. وفي الشمال الشرقي، لا يزال حوالي 24,000 نازح يعيشون في أكثر من 200 مركز طوارئ جماعي في المنطقة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن أكثر من 50 ألف طفل، بمن فيهم أطفال ذوو الإعاقة، محرومون من التعليم، حيث تستخدم مدارسهم كمراكز جماعية لإيواء النازحين.
جوتيريش يطلب من إسرائيل العدول عن قرار وقف عمل "الأونروا" فى القدس
طلب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، من الحكومة الإسرائيلية سحب قرارها الذى يستوجب على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وقف عملياتها فى القدس وإخلاء كل المبانى التى تديرها فى المدينة فى موعد أقصاه 30 يناير الحالي.