أكرم السيسي: الاحتلال حول القضية الفلسطينية لدينية وليس الحق في الأرض (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أكد الدكتور أكرم السيسي، أستاذ متفرغ بكلية اللغات والترجمة قسم اللغة الفرنسية بجامعة الأزهر، إن تديين القضية الفلسطينية حول الأمر إلى أزمة عقائدية، وليس الحق في الأرض المحتلة.
أكرم السيسي: إسرائيل تتلاعب باللغويات لتقنع الغرب بأنهم ضحايا (فيديو) مفكر سياسي: مصر ردت على شائعات التنسيق مع إسرائيل وكذبت مسؤوليها (فيديو)وقال السيسي، خلال لقائه مع برنامج "الشاهد"، الذي يعرض على قناة "إكسترا نيوز"، السبت: "المواطن الفلسطيني يقول إن هذه الأرض هي حقه، والمستعمر الذي أتى إليها يغتصبها، وعلى الجانب الآخر، يحولها الكيان الصهيوني إلى أمر عقائدي، من خلال الإشارة إلى أن هذا هو مكان تواجد موسى عليه السلام، وأن هذه أرض الميعاد".
وأضاف: "استطاع الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذا النهج أن يخلط الأمور ببعضها، فالقضية الفلسطينية ليست بهذا الشكل على الإطلاق، وسرعان ما ظهر رد الفعل الفلسطيني والعربي، من خلال تديننا للقضية الفلسطينية من خلال الإسلام، وذلك هو الفخ الذي وقعنا فيه".
وأشار إلى الهجمات الأخيرة التي شنتها إيران على إسرائيل، قائلا: "إيران ألقت طوق النجاة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وساعدته على إنهاء حرب غزة بحماية العالم، وذلك بعد أن أوقعتهم الحكومة الإسرائيلية في ذلك الفخ بنجاح، حين ضربت القنصلية الإيرانية في سوريا".
أمنية إسرائيل تحويل الصراع إلى دينيوأوضح أن أمنية إسرائيل في الوقت الحالي هي أن يتحول صراعها إلى صراع ديني، وتسعى لذلك طوال الوقت؛ لأنها دولة دينية يهودية تبحث عن الصراع مع الدول والعقائد الأخرى.
وذكر أن التاريخ يقول إن أي التفاف سياسي ديني أو دخول السياسة في الدين لا بد أن يسقط، ويؤكد أن نهايته ستكون سيئة للغاية؛ لأن الدين ثوابت والسياسة متغيرات، فالثوابت تعني الالتزام بالصلوات على سبيل المثال، ولا يمكن التلاعب فيهم، أما المتغيرات في السياسة لا تبقى على حال واحد.
وتابع: "حين يتم خلط الدين بالسياسة، تلقائيا ما يخسر الدين في هذه المعركة؛ لأن الدين مقدس، وبدأت هذه الإشكالية تحديدا منذ الفتنة الكبرى، حين تم رفع المصاحف على السيوف؛ ولذلك تم خسارة تلك المعركة التي كانت تسمى بـ"صفين"، بين جيش خليفة المسلمين على بن أبى طالب وجيش معاوية بن أبى سفيان الذى كان واليا على الشام".
قال إن رئيس الوزراء الإسباني أعلن مؤخرا توقف كافة أعماله؛ بسبب الأقاويل المنتشرة حول ممارسة زوجته لأعمال حرة وتردد الشبوهات حولها، وبالتأكيد ذلك ليس من فراغ، بل جاء نتاجا لممارسات صهيونية، بعد زيارته لمعبر رفح برفقة رئيس وزراء بلجيكا.
وأضاف أنه بعد أيام قليلة من أحداث السابع من أكتوبر الماضي، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الإسباني و رئيس وزراء بلجيكا، وأعلنوا اعترافهم الكامل بفلسطين كدولة مستقلة، وما تعرض له رئيس الوزراء الإسباني كان عقابا لما صرح به.
وتابع: "جميع المسؤولين الغربيين يخافون الآن الحديث الصريح عن الأزمة الفلسطينية، ويحاولون إصدار تصريحاتهم بمصطلحات لا تسبب لهم أزمات سياسية في الوقت الراهن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين اللغة الفرنسية الأزهر أكرم السيسي إسرائيل الوفد بوابة الوفد رئیس الوزراء من خلال
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الوطني الفلسطيني يحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية
حذر "المؤتمر الوطني الفلسطيني" اليوم الإثنين من أن النظام السياسي الفلسطيني برمته بات يواجه "مرحلة خطرة" من مراحل التقويض تحت غطاء "ترتيبات مؤقتة"، داعيا لتشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس "ديمقراطية ووطنية جامعة".
وأكد المؤتمر -المنبثق عن منظمة التحرير- أن الدعوة لانعقاد المجلس المركزي "استجابة لضغوط خارجية"، في ظل العدوان المتواصل على غزة والضفة الغربية، هدفها الوحيد "محاولة فرض رئيس جديد على الشعب الفلسطيني من خلال استحداث موقع نائب للرئيس".
وحذر -في بيان له- من إجراء أي تغييرات وإضافات في عضوية المجلس المركزي دون مصادقة المجلس الوطني.
كما رفض انعقاد دورة المجلس المركزي "بإملاءات خارجية" بهدف "نزع الشرعية عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وفتح مرحلة لتطويع نظامه السياسي وقبول التعايش الدائم مع نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري، تحت غطاء الاتفاق المرحلي والمؤقت".
كما دعا المؤتمر الشعب الفلسطيني والقوى الوطنية للتصدي لما أسماها "محاولات تصفية القضية الوطنية"، مشددا على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني بشكل عاجل، "ليضطلع بدوره ويتحمل مسؤولياته في مواجهة التحديات الراهنة".
إعلانكما طالب بتشكيل "قيادة وطنية موحدة" تضم جميع المكونات السياسية الحقيقية والقوى الاجتماعية للشعب الفلسطيني.
وأكد على ضرورة الشروع الفوري في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك الإعداد لإجراء انتخابات ديمقراطية لأعضاء المجلس الوطني في الداخل والخارج.
وطالب بعقد اجتماع واسع في مدينة رام الله، بمشاركة الحركات الشعبية والشخصيات السياسية والنقابية وهيئات المجتمع المدني وممثلي الفصائل الوطنية، للتعبير عن رفض الإملاءات الخارجية وإحداث أي تغيير في بنية النظام السياسي الفلسطيني.