الخارجية السودانية تصوب انتقادات بالأدلة للمجتمع الدولي بسبب الدعم السريع
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
بورتسودان – تاق برس – صوبت وزارة الخارجية السودانية انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي لما اسمته التراخيص في التعامل مع انتهاكات قوات الدعم السريع، ونتائجه الخطيرة المتمثلة في مواصلتها ارتكاب مزيد من الجرائم سيما في شمال دارفور.
وأثنت الوزارة في بيان السبت على تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الصادر الأسبوع الماضي بشأن الأوضاع في غرب دارفور وحديثها عن التقاعس العالمي “تجاه الفظائع التي ترتكبها المليشيا خاصة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية والعنف الجنسي واسع النطاق”.
وقالت الخارجية السودانية “يأتي التقرير، ومناداته بعقوبات دولية علي قائد المليشيا ونائبه وقيادات تابعة لهما، تعضيدا لما طالب به مشرعون بارزون من الولايات المتحدة بتطبيق العدالة الجنائية الدولية على قادة المليشيا”.
ورأت أن التصعيد الحالي واعتداءات الدعم السريع على الفاشر، وانتهاجها سياسية الأرض المحروقة وإزالة قرى كاملة من على الارض، وقصفها المستمر للأحياء السكنية التي تخلو من وجود عسكري، “هو أحد النتائج الماثلة للتقاعس الدولي في مواجهة جرائم المليشيا”. طبقا للبيان.
ونوهت الى أن التصعيد في الاعتداءات على الفاشر يجئ رغم دعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن وعدد من كبار المسؤولين الغربيين بعدم مهاجمة المدينة.
وأضافت الوزارة “هذا يعني ان المليشيا لا تلقي بالا لمثل تلك الدعوات التي لا تصاحبها إجراءات دولية جادة لإجبارها على وقف عدوانها”.
وقالت “كما هو معروف فإن مدينة الفاشر تحتضن أكبر عدد من النازحين من فظائع المليشيا في مناطق دارفور الأخرى. وعليه فإن استهداف الفاشر هو استهداف للنازحين والمدنيين”.
وأكدت وزارة الخارجية أن القوات المسلحة والقوات المشتركة قادرة على هزيمة ما وصفته بالمخططات الشريرة.
وأكدت أن تقرير هيومان رايتس ووتش قدم وصفا تفصيليا للأساليب الإجرامية والارهابية التي اتبعتها “المليشيا على مدى شهور طويلة لإخلاء ولاية غرب دارفور من سكانها، مما يرقي للإبادة الجماعية”.
وأضافت: “إنه من المستغرب أن تصر دوائر غربية وموظفيون أمميون على أن يكون معبر أدري- الجنينة، هو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانيه للسودان، لا معبر الطينة المتفق عليه.
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن الإصرار على دخول المساعدات عبر الجنينة التي أخلتها “المليشيا” من سكانها “بأساليبها الإرهابية” سيوفر لها سلاحا جديدا ضد المدنيين والنازحين في دارفور الذين سيكونون تحت رحمتها للحصول على إحتياجاتهم الإنسانية.
ونوهت الى أن سوابق المليشيا في نهب مستودعات وقوافل المساعدات الانسانية وتعطيلها المتعمد والمعلن عنه مسبقا لإيصال الأغذية والادوية للمحتاجين، والتي لم تقابل بما تستحقه من إدانة وحزم من المجتمع الدولي، لا تجعل اي مجال للشك في انها ستستخدم سلاح التجويع ضد المدنيين، واستغلال مرور الإغاثة لإدخال السلاح لمرتزقتها، وفقا لنص البيان.
وقالت “بالمقابل اثمر التعاون الخلاق بين الحكومة السودانية والدول الشقيقة لتوصيل المساعدات الإنسانية من داخل البلاد لمختلف المناطق والمدن التي تستضيف النازحين من الحرب.
وجددت الوزارة التذكير بالفظائع التي تتمادى “المليشيا في ارتكابها بولاية الجزيرة وأجزاء من العاصمة والولايات الأخرى، باستهدافها المستمر للقرى الآمنة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب ما وصفته بجرائم “تطهير عرقي” وعمليات قتل تشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث ضدّ قبيلة المساليت في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
الجيشالخارجية السودانيةالدعم السريع
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الجيش الخارجية السودانية الدعم السريع الخارجیة السودانیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 في قصف على معسكرين للنازحين بالفاشر
شبكة أطباء السودان تدين قصف الدعم السريع على معسكرات النازحين في الفاشر، وتدعو للضغط الدولي لوقف الحصار واستهداف المدنيين.
التغيير: الخرطوم
قالت شبكة أطباء السودان، الاثنين، إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب ستة آخرون جراء قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على معسكري زمزم وأبوشوك بمدينة الفاشر، ولاية شمال دارفور.
وأضافت الشبكة أن القصف استهدف معسكرات النازحين، التي تُعد ملاذًا آمنًا للآلاف من المدنيين الذين فروا من ولايات دارفور الأخرى بسبب الحرب المستمرة.
ودعت الشبكة المنظمات الإقليمية والدولية إلى الضغط على قوات الدعم السريع لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن رفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر، وفتح الممرات الإنسانية، ووقف استهداف المدنيين.
يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 نزاعًا داميًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى أزمة إنسانية كارثية. وأسفرت الحرب عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين داخل السودان وخارجه، في ظل استمرار الهجمات المسلحة على المدن والمناطق الآمنة، بما في ذلك استهداف النازحين الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية.
وخلفت الحرب آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
الوسومالجرائم والانتهاكات القصف المدفعي للدعم السريع حرب السودان