عاصفة شمسية شديدة تضرب الأرض وتهدد الأنظمة التكنولوجية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
ضربت عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الخامس الأرض مساء الجمعة، مما يشكل الحادثة الأكثر شدة منذ عام 2003، حسبما أعلنت الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي.
تم التحذير من أن هذه العاصفة قد تؤثر على العديد من التقنيات الحيوية بما في ذلك نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، شبكات الطاقة، المركبات الفضائية، وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية.
وأوضحت الوكالة أن العاصفة ناتجة عن سلسلة من الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تأتي من الشمس، والتي بلغت سبعة انبعاثات على الأقل في طريقها إلى الأرض. هذه الانبعاثات تعد أبطأ من التوهجات الشمسية التي تصل إلى الأرض في دقائق، حيث يمكن أن تصل سرعتها إلى 800 كلم في الثانية.
في سياق متصل، تسببت العاصفة أيضًا في ظهور أضواء قطبية لافتة التي وصلت حتى إلى مناطق جنوبية أكثر من المعتاد، وفقًا لماثيو أوينز، أستاذ فيزياء الفضاء بجامعة ريدينغ. وقد تمكن السكان في عدة مناطق بالولايات المتحدة وحتى في لندن من مشاهدة هذه الظواهر النادرة.
من جهته، أكد مسؤولو الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي على أهمية اتخاذ التدابير الاحترازية لحماية الأنظمة الكهربائية والتكنولوجية، مشيرين إلى أن الشبكات الكهربائية تم تحسين حمايتها خلال العقد الماضي لتفادي أضرار جسيمة قد تنجم عن مثل هذه العواصف.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تعزيزاً للتعاون الأمني الثنائي…حموشي يستقبل المفوض العام للاستعلامات الإسبانية بمعية وفد أمني رفيع
زنقة 20. الرباط
استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، اليوم الأربعاء، بالرباط، المفوض العام للاستعلامات بمملكة إسبانيا، خافيير أنطونيو سوزين بيرسيرو، الذي يزور المغرب على رأس وفد أمني رفيع المستوى.
وذكر بلاغ للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن هذه الزيارة تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى أن المفوض العام للاستعلامات الإسباني المعين حديثا، اختار المغرب كأول وجهة دولية يزورها بصفته النظامية ومسؤولياته الجديدة، بغرض تدعيم علاقات التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وأضاف المصدر ذاته، أن المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني ونظيره الإسباني أجريا مباحثات مكثفة، تناولت تقييم مستوى المخاطر والتهديدات الإرهابية في مختلف بؤر التوتر عبر العالم، وتحديدا في منطقة الساحل والصحراء، وكذا تثمين وتدعيم العمليات المشتركة المنجزة بالتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف العنيف.
كما استعرض الجانبان الدور الذي يمكن أن تضطلع به مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في الجهود المشتركة لإنجاح كأس العالم 2030، الذي سينظم في كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال، خصوصا في الجانب المرتبط بالاستخبار الجنائي واستباق وتحييد كل المخاطر المحدقة بالأمن العام.
وخلال هذه المباحثات، أشاد المفوض العام للاستعلامات بإسبانيا بمستوى التعاون المتميز مع المملكة المغربية ممثلة في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مؤكدا أن إسبانيا تجنبت مخططات إرهابية خطيرة بفضل المعلومات الاستخباراتية الحاسمة وعالية الموثوقية التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
كما عبر المسؤول الإسباني، بحسب البلاغ ذاته، عن رغبة بلاده في مواصلة الاستفادة من الدعم الذي تقدمه المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في مواجهة الإرهاب، خصوصا في السياق العالمي الحالي الذي يواجه تحديات أمنية متصاعدة ومتشابكة ومعقدة، كما جدد التأكيد على أهمية تدعيم العمليات المشتركة والتوقيفات المتزامنة التي تباشرها الأجهزة الأمنية في كلا البلدين ضمن الأوساط المتطرفة سواء في المغرب أو في إسبانيا.
وقد تميزت المباحثات خلال هذا اللقاء بتطابق وجهات النظر حول ضرورة تعزيز وتكثيف آليات التعاون الأمني المشترك في مختلف المجالات، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وذلك بما يضمن مواجهة المخاطر المشتركة التي تحدق بأمن البلدين الجارين.
وتعكس هذه الزيارة المستوى المتقدم الذي بلغته الشراكة الأمنية بين المملكة المغربية وجارتها الإسبانية، كما تبرز تنامي الطلب على النموذج الأمني المغربي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.