الحدث جلل والمسؤلية عظيمة وردّ الفعل كان إنسانياً ومهنياً وذكياً بإمتياز ،هكذا تناول أو عالج المسؤولون وذوو الإختصاص حادثة التسمم التي وقعت في أحد مطاعم مدينة الرياض ، حيث كانت الحادثة محصورة في موقع واحد ، وكان لإستنفار جهات الإختصاص من شؤون صحية وبلدية وجهات رسمية أخرى ، الأثر الفعّال في إحتواء المشكلة وتقليص تداعياتها ، ونحن في انتظار نتائج التحقيقات ومعرفة الأسباب حتى نتعلم منها.
اللافت في هذه القضية هو شجاعة وذكاء صاحب سلسلة مطاعم هامبرجيني الأستاذ نواف الفوزان والبيان الذي أدلى به وإعترافه بالمسؤولية ، حيث كان الرجل يعبر بشجاعة وصدق وتأثر لما حدث.
وانقسم مجتمع رجال الأعمال والتسويق ورواد مواقع التواصل الإجتماعي بين مؤيد والبعض الآخر معارضاً ومستنكراً للبيان ، لذلك أجد نفسي متحمساً لمناقشة الموضوع :
لا جدال أن البيان كان إستباقياً وذكياً بمفاهيم قانونية وتسويقية وإجتماعية.
فمن الناحية القانونية يعتبر صاحب المطعم متعاوناً ومعترفاً بالمشكلة ، وقدوة لموظفيه بالصدق ، ممّا سيساعد في التحقيقات ومعرفة الأسباب التي أدت الى حدوث المشكلة .
أما من الناحية التسويقية والإجتماعية، فكثير من المنظمات والمؤسسات والشركات تتبني إستراتيجيات ومفهوم العلاقة التسويقية والمقصود هو الإعتراف بأهمية وقيمة العميل مدي الحياة ، وهذا يعكس قيّم وثقافة المنظمة والقائمين عليها الى جانب أن رؤيتها للعميل أبعد من أن تكون شعاراً أو عنواناً تسويقياً ، بل إنها حقيقة صادقة لإستراتيجيات تسويقية تقود الى سياسات تلبي إحتياجات ورغبات العملاء وثقتهم في منظمنتهم التي يتعاملون معها .
هذا التوجه يستقر في وعي عملاء المنشأة وينعكس على ولاءاتهم للمنتج أو العلامة التجارية، ورسوخ قناعاتهم عند عودتهم بأن المطعم في حالتنا هذه ، جدير بثقة عملائه وأنهم في أيد أمينة .
وأخيرا ،أزعم أن هذه حالة دراسية بإمتياز ترقى لأن تناقش على منابر الإعلام والمنشآت المماثلة وقاعات الدراسة ، حتي تعم الفائدة على الجميع حيث أنه لا يوجد من هو معصوم عن الخطأ ، وبالتأكيد ليس المقصود هنا الإهمال أو الإضرار.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
"مش بتاعتي".. التحقيقات مع إعلامية شهيرة بتهمة حيازة مخدرات في القاهرة
تباشر جهات التحقيق إجراءاتها مع إعلامية شهيرة بتهمة حيازة مواد مخدرة داخل شقتها في القاهرة، كما طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للحصول على تفاصيل دقيقة، بالإضافة إلى إرسال المواد المخدرة إلى المعمل الكيميائي لتحليلها وإعداد تقرير وافٍ عنها.
وأنكرت الإعلامية الشهيرة التهم الموجهة إليها بخصوص حيازتها مواد مخدرة، قائلة "مش بتاعتي".
كانت قد ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على الإعلامية د.ف، وذلك بتهمة حيازة كمية من المواد المخدرة.
في شقتها الخاصة بالقاهرة الجديدة، وليس في الطريق العام كما نقل بعض وسائل الإعلام، حيث تم العثور على العقار المخدر GHP أثناء تفتيش شقتها.
وردت معلومات إلى إدارة مكافحة المخدرات تفيد بأن الإعلامية الشهيرة، قد تكون حاملة للمواد المخدرة، وبناءً على هذه المعلومات، تم تتبع تحركاتها لضمان صحة البلاغات، وبعد التأكد من صحة المعلومات، تم القبض عليها في شقتها.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.